سوريا توشك على استكمال سحب قواتها من لبنان

> بيروت «الأيام» د.ب.أ :

>
استكمال الانسحاب القوات السورية من لبنان
استكمال الانسحاب القوات السورية من لبنان
صرح مصدر عسكري لبناني رفيع امس الاحد بأن سوريا أوشكت على استكمال سحب قواتها من لبنان بعد عقود من الهيمنة السياسية والعسكرية على شؤون جارتها الصغيرة.

وأبلغ المصدر وكالة الانباء الالمانية أن سوريا تعتزم استكمال عملية الانسحاب قبل وصول فرق الامم المتحدة اليوم الاثنين للتحقق من الانسحاب وتشكيل لجنة للتحقيق في مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

وشوهدت نحو 100 شاحنة سورية محملة بالامتعة والجنود في طريقها خارج مدينة بعلبك التاريخية في شرق لبنان عابرة الحدود اللبنانية-السورية قبيل الغروب.

وفي قرية قريبة من بعلبك نثر الموالون لسوريا حبات الارز والزهور على القافلة العسكرية لدى عبورها المنطقة.

وقال وزير الدفاع اللبناني السابق الموالي لسوريا غازي زعيتر للوكالة إن لبنان سيبقى مواليا لسوريا وجيشها لانها ساعدت اللبنانيين كثيرا خلال سنوات الحرب وقدمت "شهداء" في لبنان.

ويأتي تسريع عملية الانسحاب خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية قبيل تقرير سيقدمه الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان لمجلس الامن غداً الثلاثاء بشأن تنفيذ قرار للمجلس يدعو إلى إنهاء تواجد القوات الاجنبية على الاراضي اللبنانية.

وكان مصدر عسكري سوري قد أكد للوكالة أن أخر قافلة عسكرية كبيرة ستغادر الاراضي اللبنانية.

وأضاف المصدر أن "الجانب الاكبر من القوات السورية غادر لبنان وأن كل المعدات العسكرية الثقيلة عادت إلى الاراضي السورية" مشيرا إلى أن قافلة من عشر حافلات ستغادر عند حلول الظلام.

لكنه أشار إلى أن "تواجدا رمزيا لقوات الجيش والاستخبارات السورية سيبقى (في لبنان) للمشاركة في الاحتفال الذي يقام غداً الثلاثاء لتكريم القوات السورية بحضور قادة الجيش السوري في لبنان".
ومن المقرر أن يحضر مسؤولون عسكريون لبنانيون وسوريون هذه المراسم إلى جانب عدد من الموالين لسوريا.

وكانت سوريا قد تعهدت للامم المتحدة بإتمام انسحابها من لبنان في 30 نيسان/إبريل الجاري إلا أن مسؤولا عسكريا سوريا قال لوكالة الانباء الالمانية مطلع الاسبوع الجاري إن القوات السورية ستغادر لبنان قبل نهاية الشهر.

وكان اغتيال الحريري في انفجار استهدف موكبه في 14 شباط/فبراير الماضي قد أثار موجة احتجاجات مناهضة للوجود السوري في لبنان.

وألقت المعارضة اللبنانية اللوم في مقتل الحريري على النظام اللبناني الموالي لسوريا وكذلك على دمشق.

وأدت الاحتجاجات المناهضة لسوريا والضغوط الدولية وخاصة الامريكية والفرنسية على سوريا لانهاء 29 عاما من الوجود العسكري في لبنان.

وكانت سوريا تحتفظ قبل بدء الانسحاب في آذار/مارس الماضي بنحو 14 ألف جندي في المناطق الشمالية والشرقية من لبنان.

يذكر أن سوريا أصبحت تمسك بخيوط اللعبة السياسية في لبنان منذ نشر قواتها لاول مرة هناك بعد عام واحد من اندلاع الحرب الاهلية اللبنانية عام 1975.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى