في مهرجان (ليالي عدن المسرحية) الثاني...عمرو جمال يتحدى الكبار بمسرحية «com . عائلة»

> عدن «الأيام» خاص :

> يستعد الفنان الشاب المبدع عمرو جمال، للمشاركة في مهرجان (ليالي عدن المسرحية) الثاني المزمع تنظيمه مطلع شهر مايو القادم، بمسرحية «com . عائلة» من تأليفه واخراجه، وتأتي مشاركته على هامش المهرجان، مما يجعل حصوله على الميزانية كاملة أو جزء منها غير مضمون وخيبة أمل إذا ابتلعت المسرحيات الست المشاركة في المهرجان الميزانية المركزية كلها.

وفي تصريح لـ «الأيام» قال عمرو جمال: «هذه المسرحية تقدمها فرقة (خليج عدن) التي أسسها مجموعة من الشبان تتراوح أعمارهم بين 17 و23 سنة والتي أقوم برئاستها. وعبر «الأيام» نشكر القائمين على المهرجان لتشجيعهم لنا وموافقتهم على مشاركة فرقتنا الحديثة النشأة في المهرجان بجانب الفرق العريقة والمحترفة، ووعدونا بالتكفل بميزانية مسرحيتنا وهنا نخص بالشكر الأساتذة الفنانين علي يافعي، قاسم عمر، هاشم السيد، جميل محفوظ وفؤاد هويدي، وغيرهم، حيث كانوا خير ناصح ومشجع». وأضاف عمرو جمال:«من المحزن أن كل هذه الجهود التي تبذلها الفرق المشاركة في المهرجان ليل نهار وكل هذا العناء من أجل أسيوع واحد فقط، نحلم بعروض تجارية تستمر لأشهر، وهنا نتمنى أن تسارع وزارة الثقافة بترميم المسارح الموجودة بعدن لكي يتم عرض هذه الأعمال مراراً وتكرارا وننعش المسرح في عدن وهذا هدف فرقتنا الأساسي». مختتما تصريحه قائلا:«نتمنى تقديم عرض مشرف ووممتع ونمثل جيلنا خير تمثيل، كما نتمنى أن يدعمنا الجمهور والمثقفون المهتمون بحضورهم الذي سيشرفنا ويكسب عملنا قيمة».

ومسرحية عمرو جمال من تمثيل مجموعة من الهواة الشباب وطفلة موهوبة (سبع سنوات) شاهدتهم يجرون البروفات مساء الجمعة الماضية في ساحة مدرسة (نشوان) الابتدائية بمديرية المنصورة، المكان شبه مظلم إلا من ضوء (جلوب) في حين يضبط المخرج حفظ الممثلين للحوار المكتوب في الورق الذي معه مستخدماً الضوء الخافت لشاشة تلفونه الجوال.. وجدتهم يتدربون بنشاط حيوية وحماس، في جو حار وليس لديهم قطرة ماء وقد مضى شهر وهم يأتون للبروفات من مناطق مختلفة بعدن ويدفعون من جيوبهم أجرة المواصلات، وكم أرجو أن نحسن هذه المرة مكافأة هؤلاء المبدعين الصغار اليوم والكبار غداً، فلا نبخل عليهم بالميزانية المطلوبة وتسليمها اياهم بأسرع وقت. كي لا يتعرض عمرو جمال هو وزملاؤه لصدمة ثانية بعد صدمة حرمانه من المشاركة في المهرجان في العام الماضي، بسبب عدم توفر الميزانية.

وفكرة المسرحية عن صراع بين جيلين.. جيل الكبار أو جيل الآباء الذي تعود على ثقافة الكتاب والمتمسك بتقاليد اجتماعية وقيم ومثل فكرية وثقافية، يرفض تغيير قنواتها وتكيفها مع مستجدات الراهن الثقافي والاجتماعي، وبين الجيل الجديد.. جيل الكمبيوتر والانترنت الذي يرفض ثقافة الكتاب ويعتبر قراءة الكتاب عادة قديمة ينبغي تجاوزها اليوم.. الا أن دائرة الصراع بينهما تتسع لتشمل كل ما هو تصادمي ونقيض بين الجيلين. وها هو عمرو جمال يواجه جيل الكبار ويتحدى ثقافتهم ويناقشهم في نزوعهم إلى ممارسة سلطتهم النافذة على الجيل الجديد ليفرضوا عليه ثقافتهم وفكرهم ونمط حياتهم، فهل ينتصر عليه لانتمائه للجيل الجديد؟ أم ينتصر له من باب الولاء والطاعة الواجب؟.. أسئلة كثيرة تطرحها مسرحية «com . عائلة» أتمنى أن نعرف إجاباتها في المهرجان المسرحي القادم.. مهرجان (ليالي عدن المسرحية) الثاني.

ولكن في ظل الوضعية السيئة التي تجري الفرقة فيها بروفاتها ، والى أن تفي اللجنة المشرفة على المهرجان بوعدها وتسلم الفرقة الميزانية الخاصة بها، فإني أدعو المجلس المحلي بمديرية صيرة تحديدا لتقديم الدعم المادي والمعنوي لفرقة (خليج عدن المسرحية) قبل أن يتسلل الإحباط لنفوس أعضائها جراء معاناتهم في البروفات والاستعداد للمشاركة في المهرجان.

وعمرو جمال من مواليد عام 1983م. بمدينة كريتر، وهو واحد من الشبان المبدعين الذين يحق لعدن أن تفخر بهم، فإلى جانب المسرح، فهو يكتب القصة القصيرة والرواية، وهو طالب جامعي متفوق في السنة الثالثة بكلية الهندسة بعدن قسم (تكنولوجيا المعلومات).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى