غزو العراق يثير الزوابع أمام بلير قبل الانتخابات البريطانية

> لندن «الأيام» مايك بيكوك :

>
بلير في الحملة الانتخابية في بريستول غرب بريطانيا أمس وفي أقصى اليسار ابنه إيوان
بلير في الحملة الانتخابية في بريستول غرب بريطانيا أمس وفي أقصى اليسار ابنه إيوان
واجه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس الاثنين مطالب لاجراء تحقيق جديد بشأن الحرب العراقية حيث شن منافسوه هجوما منسقا عليه للمرة الاولي في الحملة الانتخابية البريطانية فيما يتصل بالغزو الذ ي قادته الولايات المتحدة.

ونشر حزب الاحرار الديمقراطيين الذي عارض الحرب اعلانات في الصحف تظهر بلير وهو يبتسم بجوار الرئيس الامريكي جورج بوش تحت عنوان يقول "لن يتكرر ابدا" وطالب بتحقيق عام في قرار بلير بخوض الحرب. وقال تشارلز كنيدي زعيم الحزب في مؤتمر صحفي "سمعة بريطانيا الدولية تضررت بسبب الطريقة التي ساقنا بها بلير الى الحرب.

"توني بلير يقول إن التاريخ سيكون قاضيه. إنه مخطئ. الشعب البريطاني سيكون قاضيه."وتراجعت الثقة في بلير بسبب العراق في استطلاعات الرأي الا أن حكومته أفلتت من تحقيقات عامة بشأن الحرب مرتين وقال محللون إنه ليس من المحتمل أن تقبل بتحقيق ثالث. وكان من المقرر أن يدعو كنيدي في وقت لاحق أمس الاثنين الى تحقيق عام في القر ار البريطاني بالانضمام الى الحرب.

وصارت الحرب في العراق على رأس اجندة الانتخابات في مطلع الاسبوع مع اتهام حزب المحافظين المعارض لبلير بالكذب في هذا الشأن.

وزعمت احدى صحف الاحد أن كبير محامي الحكومة قبل غزو العراق عام 2003 قدم ستة أسباب توضح أن بلير قد ينتهك القانون الدولي اذا شارك في الحرب بدون قرار ثان من الامم المتحدة.وقرر النائب العام في وقت لاحق إن الغزو كان قانونيا مما جعل قيادات المعارضة تزعم انه تعرض لضغوط. وقال جاك سترو وزير الخارجية البريطاني في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية "لا أؤكد ما يزعم في وثيقة تم تسريبها.

إنني ببساطة لا أؤكدها." وقال مايكل هاوارد زعيم المحافظين إن بلير ضخم من معلومات مخابرات "متناثرة وغير متسقة" جمعتها أجهزة المخابرات البريطانية بشان ما اذا كان العراق يملك أسلحة محظورة. ودافع بلير مرارا عن قراره بالوقوف الى جانب جورج بوش في غزو العراق عام 2003 ونفى أنه ضخم من التهديد الذي كان يمثله الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وقال للصحفيين أمس الاثنين إن النائب العام أوضح بجلاء أن الحرب قانونية. وتابع "ليس ثمة ما يستحق العودة اليه مرة بعد المرة تلو المرة. لست نادما على القرار الذي اخذته."

وقال بلير ايضا أمس الاثنين "فعلت ما اعتقدت بأمانة أنه الصواب." وحاول بلير أن يعيد تركيز الجدل على السنوات الثماني التي نعمت فيها بريطانيا بنمو اقتصادي قوي في ظل حكومته في مؤتمرات صحفية مشتركة مع وزير المالية جوردون براون. وشد من عضد بلير خطاب الى صحيفة فايناشال تايمز وقعه 63 من كبار قادة الاعمال في بريطانيا اشادوا فيه بالنمو الاقتصادي والاستقرار "غير المسبوقين في العصور الحديثة" بفضل سياسات حزب العمال.وعارض معظم البريطانيين الحرب قبل ان تبدأ وأدى الفشل في العثور على أي أسلحة دمار شامل في العراق الى تراجع الثقة في بلير التي وصلت وقتا ما الى عنان السماء. الا أن استطلاعات للرأي أمس الاثنين كشفت أن الناخبين يرون القضايا المحلية مثل الخدمات الصحية والاقتصاد قضايا لها الاولوية.

وكشف استطلاع نشرته ديلي تلجراف أمس أن العمال حصلوا على 37 في المئة دون تغيير عن الاسبوع الماضي ونال المحافظون 33 في المئة بانخفاض نقطة واحدة. واظهر استطلاع آخر لصحيفة ديلي ميرور أن العمال تراجعوا نقطتين لتصل نسبة التأييد لهم الى 39 في المئة فيما كان نصيب المحافظين 33 في المئة. وفي الحالتين سيحصل بلير على أغلبية برلمانية كبيرة رغم أن نسبة التأييد أقل مما حققه من فوزين كاسحين في 1997 و2001 . رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى