> خرج قطار ركاب ياباني مزدحم عن القضبان وارتطم بمبنى سكني في غرب اليابان امس الاثنين مما ادى الى مقتل 52 على الأقل وإصابة مئات في أسوأ حادث قطار باليابان منذ أكثر من 40 عاما.

وكافح العمال مع دخول الليل لانقاذ ركاب محاصرين داخل عربات القطار المحطمة والملتوية في مرآب السيارات بالطابق الاول من المبنى الواقع على مسافة ستة امتار فقط من مسار السكة الحديدية.

وذكر متحدث باسم ادارة الاطفاء ان 52 قتلوا لكن وكالة كيودو للانباء قالت ان عدد القتلى بلغ 53 .

وقال متحدث باسم الشرطة إن نحو 400 مصاب نقلوا لمستشفيات وإنه لا يعلم إن كان من المصابين أحد من داخل المبنى السكني.

وخرجت خمس عربات عن القضبان في الحادث الذي وقع بعد قليل من ساعة الذروة الصباحية في منطقة سكنية قريبة من مدينة أوساكا التي تقع على بعد نحو 400 كيلومتر إلى الغرب من طوكيو.

وتجمع عمال الإنقاذ بالقرب من حطام العربتين الأماميتين محاولين الدخول من أي منفذ للوصول إلى أي ناجين.

وقال متحدث باسم ادارة الاطفاء انه "حسب ما يمكن لعمال الانقاذ رؤيته فهناك اربعة احياء على الاقل." واستدرك قائلا "لكن القطار محطم بدرجة بالغة ومن الصعب معرفة اكثر من ذلك. لا يمكننا انكار ان اخرين ربما يكونون بالداخل."

وقال مسؤولو السكك الحديدية إن سبب الحادث لم يتضح بعد.

لكن في حديث لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية قال أحد الركاب ويدعى تاسويا أكاشي وكان في طريقه للعمل إنه شعر أن القطار زاد من سرعته بينما كان يتحرك في منحنى.

وتابع "كان هناك تمايل غريب ثم خرج القطار عن القضبان ولا يعرف أحد ما حدث وتعالت الصرخات ... وتناثرت دماء كثيرة على ملابسي."

وقال شهود عيان إنه لم يكن هناك عدد كاف من المحفات لذا اضطر عمال الإنقاذ لاستخدام مقاعد القطار لنقل الجرحى.

وكان القطار المكون من سبع عربات يقل نحو 580 راكبا.

وهذا أسوأ حادث قطارات باليابان منذ عام 1963 عندما لقي نحو 160 شخصا حتفهم في تصادم وقع قرب يوكوهاما بالقرب من طوكيو.

وقالت شركة غرب اليابان للسكك الحديدية التي تشغل القطار إن التحقيقات جارية لمعرفة سبب الحادث لكنها أكدت أن القطار تجاوز المحطة التي كان مقررا أن يتوقف بها قبل الخروج عن القضبان.

وقال تاكيشي كاكيوتشي رئيس الشركة في مؤتمر صحفي "لم نعرف بعد سبب الحادث.
الأولوية الآن هي إنقاذ الركاب."

وقال مسؤولون بالشركة إن سائق القطار شاب عمره 23 عاما ومدة خبرته 11 شهرا. وفي مؤتمر صحفي لاحق قالوا إن نفس السائق تجاوز إحدى المحطات في يونيو حزيران الماضي.

وقال بعض الركاب إن القطار تأخر في مغادرة المحطة السابقة.

وقال شاب في العشرينات وقد تناثر الدم على وجهه "تجاوز القطار نقطة التوقف في المحطة السابقة لذا تراجع بعض الشيء." وأضاف وقد بدا عليه الاضطراب واضحا "أعتقد أن السائق كان في عجلة لأن القطار تأخر."

وتتمتع القطارات اليابانية بشكل عام بمعايير سلامة جيدة.

ووقع آخر حادث كبير باليابان في مارس آذار عام 2000 ولقي فيه خمسة أفراد مصرعهم وأصيب 33 عندما صدم مترو أنفاق في طوكيو جانب عربة قطار خرج عن القضبان في الاتجاه المعاكس خلال ساعة الذروة.

وفي مايو ايار عام 1991 لقي 42 حتفهم وأصيب أكثر من 600 في حادث تصادم وقع في شيجاراكي بغرب اليابان.