> مما لا شك فيه أن أي فريق قادم على خوض أية منافسات، تكون في أولويات اهتمامه التحضير الجيد المسبق للدخول في الصراع وهو في حال أفضل، وبالتالي تحقيق النتائج الجيدة، والحقيقة أن الفريق متى ما أعد نفسه فإنه يجني ثمار ذلك من خلال التعامل مع كل التقلبات التي تشهدها الجولات، والتي يمكن أن تشكل إرباكاً في كثير من الأوقات.

والتلال هذا الموسم حقق ما قيل في السطور السابقة وامتاز بخصائص الإعداد فنال الأسبقية في خطف الأضواء من بقية الفرق، وحقق ما لم يحققه غيره حتى الآن، فهو في الصدارة منذ البداية وحتى اليوم مع نهاية دور ذهاب البطولة وبفارق مريح، علماً أنه يمكن أن يكون في أكثر راحة لو أجاد الفريق في بعض الأوقات السهلة في المشوار الناجح للفريق.

فالتلال هذا الموسم حصل ما لم يحصل عليه في كل المواسم، فقد سخرت الإمكانيات بشكل لافت وواضح، ووضعت لجعل الفريق يلبس ثوباً جديدا، ويدخل المباريات بحلة أخرى مطعمة بكوكبة من النجوم المميزة التي كانت إضافة جيدة في أداء الفريق الباهر في معظم المباريات.

إذاً العميد يلعب بفريق جديد معظمه من المحترفين القادمين هذا الموسم، آخرهم نجم وحدة عدن رأفت الأصبحي صاحب الأداء الفاعل في مناطق الهجوم، والذي سيكون إضافة أخرى للفريق في قادم المباريات.

إذاً التلال امتلك حلقات النجاح ما بين جهاز فني ولاعبين ترعاهم إدارة داعمة وفاهمة وواعية، وخلف ذلك كله أهم الحلقات وأروعها جمهور محب عاشق للتلال يتواجد في كل الملاعب، ويقوم بدوره بشكل يفتقده الجميع، وفوق هذا وذاك أن هناك استقرارا واضحا في الشارع التلالي بعد أن اختفى التيار الجارف، واختار أدواراً أخرى وعاد إلى الصفوف.

من هنا لم يعد هناك مانع من الفوز باللقب بعدما قطع التلال نصف المشوار بنجاح، وكانت نتائج الجولة الأخيرة خطوة هامة للابتعاد عن المنافسين، والدخول في النصف الثاني بمعنويات مرتفعة..لذا فإن التحضير الذهني والنفسي، هو الأهم للاعبين في مهامهم المستقبلية من خلال كيفية التعامل مع الأحداث ومفرزات الجولات بإدراك ووعي وانضباط والتزام جاد في المباريات، وذلك هو السبيل والطريق لجعل المهمة ممكنة في الوصول إلى نيل الأهداف المرسومة، والتي أعد لها جيداً وصرف لها بسخاء، وإن تحقيق ذلك أصبح يحتاج إلى تركيز أكثر وتفهم لما تحتاجه المرحلة القادمة ، لأن المقومات موجودة فهل يحقق التلال أماني محبيه وذلك ما نتمناه.