> تعز « الأيام » عبد الهادي ناجي علي:

قال المفكر والداعية الإسلامي الكويتي د. طارق السويدان : «أنا من الناحية الشرعية أؤمن أن المرأة من حقها أن تنتخب وتترشح وتتولى جميع المناصب بما فيها رئاسة الدولة ..وكم في تاريخ الأمم من نساء أثبتن جدارتهن؟ وكم في تاريخ الأمم من رجال دمروا بلادهم وحطموا شعوبهم».. وأضاف بقوله: «من الأشياء الحقيقة التي ارتحت لها جداً أيضا في اليمن ولابد من قولها الوضع الذي رأيته في بداية نهضة المرأة اليمنية أنا لاحظت ظاهرة ما لاحظتها في الأماكن الأخرى في العالم الإسلامي الذي فيه المرأة إما متبرجة سافرة بعيدة عن منهج الله تعالى أو إذا كانت ملتزمة فهي بعيدة عن الحياة، وجدت ظاهرة في اليمن واليوم وأنا جالس مع بعض الأخوة وجالسة معنا أخت في كل التزام وفي كل احتشام وتناقش وتوادد الرأي وتطرح رأيها بل هي قادت الحديث، هذه ظاهرة رائعة الحقيقة وهى نموذج لما يريد الإسلام.. الإسلام يريد للمرأة أن تشارك في العطاء تشارك في الحياة وبدون أن تكون سببا لإفساد الحياة ، الغرب يريد أن يفسدنا وفساد الأمم يأتي عادة من مصدرين: من إفساد النساء وفساد الذمم المالية».

وأضاف في كلمته المقتضبة التي ألقاها صباح أمس الأول الخميس في حفل توزيع جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد انعم بقوله : «أنا وجدت كفاءات عظيمة جداً في اليمن حقيقة ومع تواضع جم ومع خلق وسماحة كبيرة جداً لكني اشعر بل وعلى يقين تقريباً أن هذه الكفاءات البشرية الموجودة في اليمن لم تستغل الاستغلال الأمثل في نهضة اليمن وفي نهضة الأمة» .. وقال: «أنا في كل مكان أزوره واحتك وأشوف ما شاء الله انتم عندكم كل قدرة تديروا الأمة كلها لكن خذوا الكتاب بقوة استثمروا أوقاتكم، استثمروا قدراتكم ،أنهوا الخلافات التي بينكم اضربوا على يد من يستغل قدرات البلد .. البلد هذه فيها ثروات وفيها قدرات .. يعني يكفي ما رأيناه ما فعله آل سعيد الكرام من نهضة صناعية أنا (ماشفت) مثلها في الكويت .. ومن جودة ومن حرص شيء مميز في الحقيقة ، وما أضافوه من اهتمام بالعمل الخيري والثقافي» .. وتساءل السويدان بقوله: « أين دور اليمن الذي قاد الأمة على مدى الزمان نحن نريد هذا الدور أن يتجدد من جديد».. وقال : «أنا سعادتي غامرة بالزيارة الأولى لليمن يمن الإيمان والحكمة وزادت سعادتي أكثر بما اطلعت من جهود من آل هائل الكرام الذين فاجأوني في الحقيقة بحجم العمل الذي يقومون به والجودة والانجاز في المجال الصناعي لكن أيضا أبهجني أكثر ما يقومون به في المجال الإنساني والعلمي والتعليمي».

وأكد بقوله : «أنا خلال محاضراتي وكتبي وبرامجي تحدثت كثيراً عن اليمن وبحكم أن اليمن كان يحتل دائماً موقعاً مميزاً في التاريخ الإسلامي ورجالات اليمن ونساء اليمن كن دائماً محركين لكثير من الأحداث في تاريخ الأمة وللأسف بحكم انشغالي الكثير ولتقصيري لم أزر اليمن من قبل هذه الزيارة و لما زرت اليمن وجدت في شيء مميز جداً في اليمن وهو ليس في المباني وليس في الشوارع وليس في المظاهر المدنية كما يقولون لكني وأنا في كل مكان اذهب وازور واحتك بصدق تذكرت عهد النبي صلى الله عليه وسلم وجدت مجموعة ظواهر ارتحت لها جداً النبي صلى الله عليه وسلم عندما انتقل إلى الرفيق الأعلى ماذا ترك في المدينة المنورة ؟ ما في ولا مبنى فخم ما في شوارع عظيمة ما في مصانع ما في تكنولوجيا لكن ترك مجتمعاً فاضلاً وترك بشر صح باختصار .. البشر كانوا صح إيمان وحكمة والتزام بدين الله عز وجل وكفاءة عالية فيما يقومون به في أي مجال من مجالات الحياة وخلال سنين قليلة هؤلاء الذين جاءوا من مجتمع زراعي مجتمع بسيط جداً تحركوا في الدنيا .. الدنيا استغربت من هؤلاء ومن أين جاءوا ؟».