رايس في تشيلي لتشجيع الديموقراطية وتسوية الخلاف حول قيادة منظمة الدول الاميركية

> سانتياغو «الايام» ا.ف.ب :

>
رايس تواصل زياراتها الى دول اميركا اللاتينية
رايس تواصل زياراتها الى دول اميركا اللاتينية
تواصل وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس يوم امس الجمعة في تشيلي والسلفادور جولتها الاولى في دول اميركا اللاتينية حيث تدعو الى ترسيخ الديموقراطية في هذه الدول وتبحث سبل الخروج من المأزق المتعلق باختيار الامين العام المقبل لمنظمة الدول الاميركية.

وبعد البرازيل وكولومبيا، وصلت رايس بعد ظهر امس الاول الخميس الى سانتياغو التي غادرتها امس الجمعة الى السلفادور، المحطة الاخيرة في جولتها الهادفة الى اعادة اطلاق العلاقات مع هذا القسم من العالم.

ودعت رايس مساء امس الاول الخميس مجددا الى ترسيخ الديموقراطية في اميركا اللاتينية واماكن اخرى من العالم، الموضوع المفضل لدى الرئيس الاميركي جورج بوش من اجل تصحيح صورة الولاية الاولى التي اثرت عليها حرب العراق.

وقالت رايس في كلمة امام منتدى "مجموعة الديموقراطيات" ان "الانقسام الفعلي في العالم هو بين الدول الملتزمة باحترام الحرية وتلك التي لا تقوم بذلك".

وتضم هذه المجموعة التي انشأتها وزيرة الخارجية السابقة مادلين اولبرايت حوالى 140 دولة وتشكل آلة تشاور من اجل الدفع باتجاه تقدم الحريات. وقد عقدت اجتماعات سابقة من هذا النوع في وارسو عام 2000 وفي سيول عام 2002.

واستغلت رايس هذه المناسبة لتدعو الى اصلاح عميق للجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة والتي تواجه انتقادات شديدة لانها ضمت دولا مثل الصين او زيمبابوي. وقالت ان "عملا جديا في مجال حقوق الانسان لا يمكن ان يصدر الا من دول تحترم وتحمي هذه الحقوق".

وادى وجود العديد من وزراء دول جنوب اميركا مع رايس في هذا المؤتمر الى محادثات مكثفة حول الاختيار الصعب للامين العام المقبل لمنظمة الدول الاميركية.

فقد حظي كل من المرشحين المعلنين وزير الخارجية المكسيكي لويس ارنستو ديربيث ووزير الداخلية التشيلي خوسيه ميغيل انسولزا ب17 صوتا بينما يفترض ان تجتمع المنظمة الاميركية بعد غداً الاثنين في واشنطن لتسوية هذه القضية.

خلال جولتها
خلال جولتها
ويحظى ديربيث خصوصا بدعم واشنطن وانسولثا بدعم فنزويلا برئاسة هوغو شافيز،العدو اللدود للولايات المتحدة في اميركا الجنوبية.

واشادت رايس بالمرشحين ورفضت نسب الخلاف الى "مسائل شخصيات او عقائدية" لكنها لم تعط اي مؤشر حول الحل المحتمل.

واعتبر الرئيس التشيلي ريكاردو لاغوس من جهته انه لا يوجد "مواجهة عقائدية" حول هذا الخيار.

وتحدثت الصحافة الكندية وديربيز نفسه عن تقديم وزير الخارجية الكندي بيار بيتيغرو كمرشح تسوية.

من جهة اخرى يبدو ان رايس حاولت عدم تصعيد الخلافات مع الرئيس الفنزويلي فيما كان شافيز الخميس في كوبا لتحريك العلاقات مع فيدل كاسترو، العدو المعروف للولايات المتحدة.

وخلال مؤتمر صحافي تحدثت رايس عن الخلافات مع كراكاس بشكل عام ولم تشر مباشرة الى زيارة شافيز الى هافانا.

وخلال زيارتها الى السلفادور تعتزم رايس الترحيب بالانتقال الديموقراطي في هذا البلد الذي شهد حربا اهلية لفترة طويلة.

والسلفادور هي ايضا الدولة الوحيدة في اميركا اللاتينية التي لا تزال تنشر قوات في العراق بعد انسحاب هندوراس ونيكاراغوا وجمهورية الدومينيكان السنة الماضية.

وستعود رايس الى واشنطن اليوم السبت في ختام جولتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى