> ساد الهدوء صباح امس الجمعة في شوارع لومي التي تطوقها قوات الامن بينما انسحبت القوات العسكرية التي طوقت ليلا مقر اقامة احد المسؤولين الرئيسيين في المعارضة التوغولية.

وذكر مراسل لوكالة فرانس برس ان الحركة كانت شبه عادية في شوارع العاصمة صباح امس الجمعة بينما تستأنف حركة السير تدريجيا في المدينة، مع انها لم تستعد نشاطها الاعتيادي.

وقد رفعت كل الحواجز التي اقامها المتظاهرون تقريبا او ازالتها جرافات الجيش وخصوصا في الحيين الشعبيين بي وديكون وهما من معاقل المعارضة ومركز اعمال العنف التي اندلعت بعد الاعلان عن فوز مرشح السلطة فور غناسينغبي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 24 نيسان/ابريل.

وكان الوضع هادئا في هذين الحيين حيث ما زالت قوات الامن منتشرة.

وقال مراسل فرانس برس ان القوات العسكرية التي اقيمت ليلة امس الاول الخميس في حي كودجوفياكوبي (غرب لومي) حول المقر الخاص لجان بيار فابر احد اهم قادة المعارضة التوغولية.

وقال مراسل وكالة فرانس ان الآليات العسكرية والعسكريين المسلحين الذين طوقوا منزل الامين العام لاتحاد قوى التغيير اكبر احزاب المعارضة غادرت المكان فجر امس الجمعة.

وتجمع شبان معظمهم من الجوار امام المنزل حيث كانوا يتناقشون بهدوء.

الا ان قوات الامن ما زالت منتشرة في جميع انحاء الحي.

من جهة اخرى، ما زال الدخان يتصاعد من مبنى معهد غوتة الالماني في لومي الذي احرقه مسلحون.

وقد غادرت فرق الانقاذ المكان بعد اطفاء الحريق الذي ادى الى تدمير داخل المبنى بشكل شبه كامل.

وكانت مصادر متطابقة ذكرت لوكالة فرانس برس ان مسلحين اضرموا النار ليلة امس الاول الخميس في مبنى المعهد.

وذكر سكان في مبان مجاورة للمعهد واحد الحراس لوكالة فرانس برس ان مسلحين اضرموا النار في المقر بعدما اطلقوا النار عليه وتمكنوا من دخوله.

وصرح احد الحراس "لقد هددوني واجبروني على فتح الابواب"، موضحا ان المسلحين "كانوا باللباس المدني وملثمين لكنني اعتقد انهم عسكريون".

ويقع معهد غوتة في حي السوق الكبير في لومي حيث ينتشر عناصر قوات الامن منذ الثلاثاء الماضي.