> واصلت محكمة المكلا الابتدائية صباح أمس السبت 30 أبريل برئاسة فضيلة القاضي محمد عوض واكد وأمين سرها عمر سعيد باغريب، سيرها لإجراءات النظر في القضية رقم 34 لعام 2005م .. المتهم فيها كل من خالد علي يحيى عفيف (المتهم الأول)، وكرامة عفاش سعد سعيد (المتهم الثاني)، المتهمين بحسب لائحة اتهام النيابة بارتكاب جرائم اغتصاب وقتل المجني عيه الشاب سعيد أحمد كرامة عويض (16 سنة) بعد عصر الخميس 24 ديسمبر 2004م وتقطيع جثته إلى أشلاء وتوزيعها في أكياس وشوالات رمى المتهم الأول معظمها تباعا في صناديق القمامة في حي العمال بمدينة المكلا.

وفي الجلسة التي اكتظت كسابقاتها بجمع من المواطنين يتقدمهم أولياء دم المجني عليه وبحضور ممثل النيابة العامة عوض علي الشقري ومحامي المتهمين سامي بامحفوظ، جدد ممثل النيابة قراءة قائمة أدلة النيابة الخاصة بالمتهم الثاني كرامة عفاش مستعرضا إقراره إقرارا مفصلا في أحد محاضر جمع الاستدلالات مشيرا إلى أن الإقرار جاء من عاقل مختار .. وإلى أن تلك المحاضر تعتبر أسانيد رسمية قام بإعدادها موظف عام وحكمها حكم المحررات الرسمية وفقا لقانون الإثبات النافذ.. ووجهت المحكمة عدة أسئلة حول ما جاء في إقراره السابق للبحث الجنائي، حيث أنكر مجددا الاتهامات الموجهة له، وأن ما جاء في اعترافه للمحقق سعيد العوبثاني من أنه اغتصب المجني عليه وقام بتقطيع جثته كان بالإكراه وبعد تعرضه للتعذيب.

وسألته مجددا المحكمة إن كان هناك لديه دليل على تعرضه للتعذيب والإكراه؟ وأجاب محاميه أن التحقيقات التي تمت مع موكله المتهم (الثاني) كرامة عفاش قد قام بها أكثر من 3 محققين وقد أنكر موكله التهم الموجهة له مع جميع المحققين باستثناء واحد وهو سعيد العوبثاني وقد جاء بالإكراه.وكررت له المحكمة السؤال : هل يوجد لديك دليل على حدوث إكراه؟ ورد محامي الدفاع : نعم لدي دليل سأقدمه لعدالة المحكمة لاحقا.

ثم انتقلت المحكمة إلى طلب شهود النيابة وتساءلت فيما إذا كانوا موجودين أن يخرجوا من القاعة ويدخل كل واحد منهم فقط عند النداء باسمه.

وعند النداء عليهم تبين غياب الشاهدين صلاح سالم الملح وخالد يسر النوبي وحضور الثالث خالد يوسف سالم النوبي بالنسبة للمتهم الثاني وكذا حضور شاهد وغياب ثان (طارق باجمعان) صاحب الصيدلية التي اشترى منها المتهم الأول الحبوب المنومة.. ونوهت المحكمة أن المقرر الاستماع إلى شهاداتهم في الجلسة هم المقدمون من النيابة على المتهم الثاني وذكرت النيابة أنها قد أعلنت عنهم يوم الأربعاء الماضي وربما لضيق الوقت لم تصلهم الإعلانات وطلبت إمهالها فرصة أخرى لحضورهم الجلسة القادمة السبت القادم علاوة على إحضار الشهود المتعلقين بالمتهم الأول بعد أن تم الإعلان عنهم في الجلسة.

وطلبت المحكمة الاستماع إلى شهادة خالد يوسف النوبي بعد أن تعرف وشهد على هويته شاهدان يحملان بطاقتي هوية لعدم وجود بطاقة هوية لديه في الأثناء.

وبعد أن أقسم اليمين بأن لا يقول إلا الحق .. طلب بدوره أن تقرأ شهادته في محضر جمع الاستدلالات، حيث أكد صحتها ومما جاء فيها أن عمره 23 سنة ويعمل في مطعم بالشرج ومتزوج وقال إنه يعرف المتهم كرامة عفاش من خلال عمله في سوق السمك ويذبح أيام الأعياد غنم ويجلب لحوم وأسماك للمطعم أحيانا .. وقال «إنه صباح يوم الخميس عند التاسعة والنصف جاء كرامة عفاش إلى المطعم ومعه لحم للمطعم وكذا صباح يوم الجمعة جاء إلى المطعم صباحا وقال إن المجني عليه سعيد عويض اختفى وأهله يبحثون عنه وأنه سوف يبحث معهم عليه، وفي حدود التاسعة وأربعين دقيقة ذهب إلى كابينة للاتصال برقم سعيد عويض ولم يرد عليه أحد -حسب قوله- وقمت أنا بدوري باستخدام هاتف أخي عبدالله واتصلت برقم سعيد عويض وكان الرد أنه خارج نطاق التغطية. وصباح السبت جاء عند التاسعة كرامة عفاش للمطعم وكان سكران وأبلغته ألا يأتي مرة أخرى للمطعم إذا كان سكران».

وسألته المحكمة : أنت قلت إن كرامة عفاش جاء صباح السبت سكران ، هل عندما جاء إلى المطعم صباح الخميس والجمعة كان سكران؟

ورد الشاهد بأنه - أي عفاش -لم يأته سكران يومي الخميس والجمعة.

واكتفى القاضي بسماع الشاهد خالد يوسف المقدم من النيابة ثم انتقلت إلى النقطة الأخرى وهي محضر ضبط أشلاء الجثة واعترضت المحكمة على الخوض فيه في تلك الأثناء معلنة تأجيله إلى جلسة لاحقة مراعاة لتسلسل سير الإجراءات.

وتقدم أولياء دم المجني عليه بمذكرة إلى رئيس المحكمة بطلب القصاص من المتهمين خالد عفيف وكرامة عفاش وصلبهما وأحالتها المحكمة لمحامي الدفاع للرد عليها خلال الجلسة القادمة المقررة السبت القادم 7 مايو 2005م التي أقرت المحكمة خلالها استكمال بقية أدلة النيابة.

عقب انتهاء الجلسة تحدث المتهمان خالد عفيف وكرامة عفاش مع مراسل «الأىام» في المكلا وطلبا من الصحيفة أن تنشر كل كلمة يقولانها مقدمين عتبهما لها بأنها أحيانا لا تنقل أو تبتر بعض مايقولانه في المحكمة.