الأسبوع التربوي الأول للدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج,باجمال: نحن من المحيط الى الخليج نتصارع ضد الدولة الحديثة

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة :

>
رئيس الوزراء في اللقاء التربوي امس
رئيس الوزراء في اللقاء التربوي امس
برعاية فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح، نظمت وزارة التربية والتعليم بالتعاون والتنسيق مع مكتب التربية العربي لدول الخليج، الأسبوع التربوي الأول للدول الأعضاء بالمكتب خلال الفترة (30 إبريل - 4 مايو 2005م)، بالعاصمة صنعاء وافتتح وقائع حفل الافتتاح دولة رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال، والذي عبر في كلمته عن فخر الجمهورية اليمنية على أن تكون المكان الأول الذي عقد فيه هذ المهرجان، مؤكدا على أن هذا اللقاء إنما هو أكبر دليل على الفكر الواحد نحو مبدأ واحد وهو الطريق إلى الوحدة العربية، حيث قال :«إنه لمن الفخر أن تكون الجمهورية اليمنية المكان الأول لعقد هذا المهرجان القيم والكبير وهذا أكبر دليل على مسيرة الوحدة في الجزيرة العربية إنسانا وترابا، وعرفنا أنفسنا فيها قبل أن نتقاسم سياسيا دولا وكيانات.

ونحن اليوم نحنُّ جميعا لوحدة مثل هذه في عصر الانترنت والمعرفة الإقليمية الشاملة والعولمة الطاغية .. نحن اليوم نحتفل باحتفال حقيقي لا بد أن يخرج عن نطاق البروتوكول والشكليات والعزومات والمجاملات وأن نجعله فرصة علمية لحوار سياسي وفكري حول مستقبل أجيالنا وأوطاننا في الوطن العربي كاملا الذي لا يتحقق إلا بالتكاتف والتعاون».

د.عبدالسلام الجوفي
د.عبدالسلام الجوفي
وقال الأخ رئيس الوزراء «إن الطالب اليوم أمانة في أعناقنا جميعا ليكون مفيدا له ولأسرته ولشعبه ووطنه .. ولا بد أن نعطي هذا الطالب شيئا مفيدا يستطيع به أن يتفاخر وأن يسابق به الأمم الأخرى .. والتعليم يواجه تحديات كبيرة بل إن التعليم نفسه هو التحدي الرئيسي نفسه الذي يجعلنا بمنطق أن نكون أولا نكون في هذا الكون أمام الصراعات الدولية الكبيرة.. والتسابق في العلم أصبح السلاح ونحن لا نستطيع أن نصل إلى هذا السباق إلا إذا ردمنا الفجوات التاريخية التي مررنا بها وهي فجوات كثيرة .. والفجوة الأخطر في حياتنا هي الفجوة الثقافية والفكرية والمعرفية .. وهذه الفجوة هي الفجوة الأخطر في حياتنا .. ولا بد أن نفكر كيف نعبرها بدون أي عقد وأي حساسيات وبعقول مفتوحة على الحياة والدنيا كلها .. العولمة لن تتركنا بحالنا ولن تجعلنا نغلق على أنفسنا الأبواب بعيدين عن العالم .. وكل ما لدينا نحن العرب هو أننا الآن نتفاخر أننا نستطيع أن نتغلب على العالم بقصيدة لامرئ القيس ولا نستطيع أن نتفوق باختراع علمي وعلم يتطابق مع التنمية ويزيد في الإنتاجية وهذا ما يجب أن نتفوق به .. الأمر اليوم أصبح ضرورة في التأهيل الفكري وأصبح ضرورة وليس اجتهاد .. وبناء دولنا أصبح الآن ضرورة وليست مجرد صدفة .. ونحن في الوطن المترامي الأطراف من المحيط إلى الخليج نتصارع ضد الدولة الحديثة .. وكياننا كله مهدد إذا لم نتأصل فكريا وفلسفيا لموضوع التعليم .. ويجب علينا أن نصنع مستقبل هذا الجيل صناعة علمية لأنه أصبح يكبر في عالم مخيف وموحش .. يجب أن نتجه نحو توازن حقيقي كي لا يخلق لنا جيل متطرف ومتمرد .. لأننا محتاجون بدرجة أساسية للعيش في أوطان متماسكة البنيان .. والمخرج الإقليمي أصبح ملحا.. مخرج وطني يبدأ بالوطن وينتهي بالإقليم لكي لا يكون لدينا متطرف في اليمن يساعد متطرف في إحدى دول الخليج .. لابد من وضع فكر يحمل قيما إسلامية وعادات وتقاليد واحدة سواء في اليمن أو في السعودية أو في قطر».

واختتم دولة دولة رئيس الوزراء كلمته قائلا :«لا بد أن نحمل قيما تحمي أمننا واستقرارنا وتنمية اجتماعية متكاملة تمكننا من اللحاق بالآخرين ونحن بالأخير محاطون بعولمة شنيعة ولا بد من استخراج فكر وعقل جديد متعلم ولا بد أن نتعرف مع أبنائنا .. ونحن بحاجة إلى إمكانيات للتعليم ولا بد أن نتعاون لحماية أنفسنا وحماية أطفالنا وأبنائنا».

د.سعد مليص
د.سعد مليص
د. سعد مليص، مدير المكتب التربوي العربي الخليجي قال في كلمته في حفل الافتتاح :«يعقد هذا الاجتماع التربوي التوعوي في صنعاء عاصمة الثقافة والعلوم والحضارة ونتوقع أن يكون تبادل الخبرات في هذا الاجتماع مثمرا وجيدا وستعرض كل دولة تجاربها ومنجزاتها وسوف يكون هناك معرض للكتب والأفكار التي نحتاجها على مستوى العالم وعلى مستوى الإقليم الذي لدينا .. لأننا نشعر أننا أمام تحدٍ محلي وإقليمي ودولي ولا بد أن نعيد النظر فيما نقدمه لأبنائنا .. ونحاول غرس كل قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا ووطنيتنا في أبنائنا، في مناهجنا وبرامجنا المقدمة لهم .. ولدينا الآن تطوير للمناهج وخاصة العلوم والرياضيات ومشروع اللغة العربية التي نقلته المملكة العربية السعودية إلى وزراء التعليم في الدول السبع».

وزير التربية والتعليم ا.د. عبدالسلام الجوفي، أكد في كلمته على أهمية هذا اللقاء شاكرا جميع أطراف التعليم من دول الخليج على منحهم اليمن الفرصة لإظهار نفسها أمام الآخرين متمنيا التوفيق والنجاح لأعمال الاجتماع.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
وأكد الأخ الوزير عبدالسلام الجوفي في تصريح لـ «الأيام» قائلا :«أولا شكرا جزيلا لصحيفة «الأىام» الصحيفة المثلى والتي تهتم كثيرا بكل أنشطة وزارة التربية والتعليم وتغطيها بشكل كامل بكل محافظات الجمهوري، وفي الواقع هذا الأسبوع هو الأسبوع التربوي الأول لدول مكتب التربية العربي ويعقد من أجل تعزيز المشاركة والتعاون المشترك بين الدول الأعضاء، وأيضا الجمهورية اليمنية والتي أصبحت عضواً عاملاً منذ عامين وساهمت اليمن في كل أنشطة المكتب ويأتي هذا تتويجا وتعريفا بالمكتب وأنشطته وخاصة أن المكتب أخذ على عاتقه التطوير والتحديث لبرامج المبدعين وكان المكتب مشكورا، أعطانا الفرصة في هذا الوقت بقدوم عيد الوحدة اليمنية وهي مبادرة تعريفية من المكتب .. واللقاء سيشمل بعض المحاضرات القيمة ومعرض الكتب، وسيعالج كثيراً من قضايا التربية في المنطقة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى