مشاركة نساء في اعتداء تشكل سابقة في مصر

> القاهرة «الأيام» ا.ف.ب :

>
مكان وقوع الحادث
مكان وقوع الحادث
شكلت مشاركة فتاتين في اعتداء امس الاول السبت في مصر سابقة في هذا البلد اشارت الى انخراط الفئة النسائية من المجتمع في النشاط الاصولي بحسب ما رأى محللون مصريون وصفوا الظاهرة بانها "خطيرة".

وهز اعتداءان امس الاول السبت العاصمة المصرية وتميز احدهما بانه كان من تنفيذ فتاتين، وهي سابقة تشير الى بدء تحرك النساء الاصوليات بعد ان كان دورهن يقتصر في الماضي على القيام بوساطة بين اعضاء المنظمات من الرجال.

وقامت اثنتان من "المنقبات" باطلاق النار على حافلة سياح بدون اصابتها في حي السيدة عائشة قرب القلعة، وهو موقع سياحي يلقى اقبالا كبيرا.

واعلنت مصادر امنية في بادئ الامر وقد فاجأتها هذه السابقة، ان المهاجمين رجلان متنكران بثياب نسائية.

وتمكنت الفتاتان من شن الهجوم بدون اثارة شبهات الشرطيين بفضل نقابهما الذي بات منتشرا جدا في مصر خلال السنوات الماضية.

وتبين فيما بعد ان الفتاتين هما شقيقة وخطيبة الانتحاري ايهاب يسري ياسين الذي نفذ الاعتداء الاول قبل وقت قصير فقفز من جسر 6 اكتوبر على مجموعة من السياح قرب متحف القاهرة.

وفجر الانتحاري قنبلة يدوية الصنع كان يحملها ما ادى الى مقتله واصابة ثمانية اشخاص بجروح بينهم اربعة اجانب.

وافادت وزارة الصحة في بيان ان المهاجمتين هما شقيقة الانتحاري نجاة يسري ياسين (22 عاما) وخطيبته ايمان ابراهيم خميس (19 عاما).

وقامت نجاة بعد العملية باطلاق النار على ايمان فقتلتها قبل ان تطلق النار على نفسها فنقلت في حال الخطر الى المستشفى حيث توفيت متأثرة بجروحها.

وقال حسن نافعي مدير معهد الدراسات السياسية في جامعة القاهرة لوكالة فرانس برس ان "مشاركة النساء الناشطة في الاعتداءات تشكل عنصرا جديدا خطيرا لان النساء لسن بصورة اعتيادية قاتلات وكن يشكلن حتى الان قوة ردع ضد الهجمات" الارهابية.

واوضح ان "والدات الناشطين وزوجاتهم يسعين عادة لمنعهم من تنفيذ عمليات انتحارية او المشاركة في اعتداءات خشية خسارتهم. اما هنا، فنشهد ظاهرة غريبة كليا عن المجتمع المصري التقليدي".

من جهته، اعتبر نبيل عبد الفتاح من مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية ان "مشاركة النساء الناشطة انما هي تغيير كبير في مشهد المجموعات الاصولية".

واضاف ان "النساء انتقلن بذلك من دور الدعم الى دور الفعل، بعد ان كان دورهن يقتصر حتى السبت على نقل الرسائل".

وحذر من ان "مشاركة النساء تشكل عنصرا خطيرا لانه يعني انضمام عناصر ناشطة جديدة الى المجموعات الارهابية. كما ان استخدام النقاب يمنحهن مرونة في الحركة وحقل تحرك اوسع".

والمنقبات لا يحسرن عن وجههن امام رجال غير الزوج او الابن او الاب او الشقيق ويطالبن بان تتولى نساء التحقيق في هوياتهن عند مراكز التفتيش العديدة التي تقيمها مصر منذ موجة العنف الاسلامي في التسعينات.

وازاء المشكلات الناتجة عن هذا النوع من التفتيش، يفضل الشرطيون الذين قلما ترافقم شرطيات، السماح للمنقبات بالمرور بدون الكشف على هويتهن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى