السلطة الفلسطينية تتعهد بمنع دوريات النشطاء في الشوارع

> غزة «الأيام» عن رويترز :

>
تعهدت السلطة الفلسطينية بانهاء الدوريات التي يقوم بها نشطاء مسلحون في الشوارع الفلسطينية وهددت باستخدام القوة لمنع هم امس الاحد في مستهل حملة للرئيس الفلسطيني محمود عباس لفرض النظام.

وردت حركة المقاومة الاسلامية حماس بغضب تجاه أمر بانهاء مثل هذه الدوريات التي تواصلت رغم تهدئة وافقت عليها الفصائل المسلحة استجابة لطلب من عباس.

وقال وزير الداخلية الفلسطيني نصر يوسف خلال زيارة لمدينة رفح معقل النشطاء بجنوب قطاع غزة "لن نسمح لاي دوريات سوى دوريات السلطة الفلسطينية للسير في الشوارع."

واضاف "في حال فشل الحوار مع المنظمات سوف تأخذ السلطة زمام الامور وسوف نفرض سيطرتنا بالقوة."

وكان نشطاء ملثمون بدأوا تسيير دوريات خلال الصراع مع اسرائيل وأقاموا في الوقت نفسه شراكا خادعة وحواجز لعرقلة الغارات الاسرائيلية. ومثل هذه الدوريات تعد ايضا وسيلة للنشطاء لاظهار قوتهم داخليا.

ويفضل عباس استخدام الحوار مع النشطاء بدلا من اللجوء للقوة مثلما تطالب اسرائيل. بيد ان عباس امر الاسبوع الماضي القوات باستخدام "قبضة من حديد" لمنع حدوث اي انتهاك للتهدئة.

ويواجه عباس ايضا ضغوطا داخلية لوقف الانفلات الامني المتزايد والذي شمل نحو 30 جريمة قتل في العام الماضي. وعززت اجواء الفوضى من شعبية الجماعات الاسلامية

التي ينظر اليها على انها اقل فسادا من حركة فتح الحاكمة.

وقال يوسف انه لن يسمح سوى لقوات الامن بحمل السلاح في الشوارع الفلسطينية بموجب حملة فرض النظام التي انطلقت امس الاحد.

ووصفت حركة حماس الامر الذي اصدره يوسف بانهاء الدوريات بانه "غير مقبول" لكنها لم تقل انها ستتحداه ووصفت الامر بانه مبالغ فيه.

وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس "نريد من السلطة بدلا من التركيز على حماية التهدئة ان تركز على حماية شعبنا الفلسطيني من الجرائم الاسرائيلية التي لم تتوقف."

واعتقلت القوات الاسرائيلية شابا فلسطينيا (19 عاما) خلال الليل في اول غارة تشنها على مدينة طولكرم بالضفة الغربية منذ الانسحاب منها في مارس اذار الماضي في اجراء استهدف بناء الثقة.

وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الشاب الفلسطيني كان ينوي القيام بهجوم بقنبلة في اسرائيل وعلى صلة بخلية الجهاد الاسلامي في طولكرم التي نفذت التفجير

الذي وقع في 25 فبراير شباط واسفر عن مقتل خمسة اسرائيليين.

وعين عباس الاسبوع الماضي قادة جددا لاجهزة الامن الوطني والمخابرات والشرطة في اطار اصلاحات تعد اساسية لتدعيم موقفه بعد انتخابه في يناير كانون الثاني وقبيل أي محاولة لانعاش عملية السلام مع اسرائيل.

وقالت اسرائيل انه يجب على الفلسطينين تفكيك الجماعات المسلحة اذا اريد للمحادثات ان تحرز تقدما واتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون عباس بالفشل في شن "حرب حقيقية ضد الارهاب."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى