> ظهر البابا بنديكت يوم امس الاحد وقدم المباركة من نوافذ مقره إيذانا بعودة تقليد أسبوعي حظي بقبول شديد أمام جمع مفعم بالبهجة ضم أكثر من 40 ألف شخص في ميدان القديس بطرس,ودعا بنديكت إلى إنهاء الصراع في توجو التي زعزع استقرارها أيام من أعمال الشغب الدامية في أعقاب انتخابات متنازع على صحتها. وذكرت تقارير أن أكثر من 11 ألف شخص فروا من هذا البلد الصغير الواقع غرب أفريقيا خلال الأسبوع الماضي,وقال البابا "اليوم أشعر بالقرب من شعب توجو العزيز الذي ضربه الصراع الداخلي. واضاف انه من أجل شعب توجو وغيره من الشعوب التي تعاني الحرب والفقر والمرض "أصلي من أجل الوئام والسلام."

وفي إشارة أخرى على نيته تكريس بابويته للبحث عن الوئام العالمي حيا بنديكت المسيحيين الأرثوذكس الذين يحتفلون اليوم الأحد بعيد القيامة وقال إنه يأمل في الوحدة بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية.

كما حيا بنديكت (78 عاما) الكاثوليك من مدريد وبرشلونة بالأسبانية. وفي إشارة إلى عيد العمال دعا إلى الاحترام والكرامة من أجل العمال حول العالم.

وجاء الخطاب الأول لبنديكت بينما يطل على ميدان القديس بطرس بعد شهر تقريبا من الظهور المؤلم للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني في الثلاثين من مارس آذار عبر نوافذ نفس المبنى البابوي حيث كان شديد الإعياء لدرجة أنه لم يتمكن من مخاطبة الجموع المحتشدة بالأسفل.

وبدا بنديكت جافا وعصبيا مقارنة بالبابا الراحل يوحنا بولس الذي كان يتمتع بشخصية جذابة والذي وصفه بنديكت بأنه جعل من مباركة ظهيرة الأحد التي تكون عادة بعدة لغات "تقليدا محبوبا كثيرا" في أنحاء العالم.

وقال بنديكت "لا زال بإمكاننا أن نشعر بوجوده أقرب من ذي قبل." وعبر عن امتنانه للصلوات والدعم الذي تلقاه في أول ايام توليه منصب البابا على رأس1.1 مليار من الكاثوليك في العالم.