بوتين يستقبل النخبة السياسية الدولية للاحتفال بالانتصار في الحرب العالمية الثانية

> موسكو «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل النخبة السياسية في الاحتفالات بالانتصار في الحرب العالمية الثانية
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل النخبة السياسية في الاحتفالات بالانتصار في الحرب العالمية الثانية
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين النخبة السياسية الدولية للاحتفال يوم غداً الاثنين في موسكو بذكرى الانتصار على المانيا النازية في قمة غير رسمية هائلة يمكن ان يتنازع المشاركون فيها الاضواء لكن ان تبقى الوحدة واجهتها.

وسيطغى الطابع الامني على هذه الاحتفالات التي يريد الكرملين ان تتسم بالفخامة مع عرض عسكري خصوصا في الساحة الحمراء لكنها ستخصص للضيوف الكبار وهم رؤساء دول وحكومات حوالى ستين بلدا يفترض ان يبدأوا الوصول الى العاصمة الروسية امس السبت، الى جانب عدد قليل من الشخصيات المعروفة التي تم اختيارها بدقة.

اما سكان موسكو، فقد شجعهم الامر على التوجه الى الارياف. وقد قال 64% منهم انهم سيفعلون ذلك بينما طلب من عشرين الف شرطي القيام بعمليات تدقيق في الهويات وبدوريات في الشوارع.

وخوفا من ان تفسد اعتداءات مرتبطة بالشيشان الاحتفالات، قررت السلطات اغلاق وسط المدينة بالكامل. ولن يسمح سوى للمشاة الذين يحملون تصاريح خاصة بدخول المنطقة التي ستبقى فيها المحلات التجارية ومحطات المترو مغلقة.

وقد وضعت اجهزة لكشف المعادن عند مداخل بعض الشوارع.

وستؤثر هذه الاجراءات على حركة السير في الشوارع الكبرى التي ستغلق باستمرار لتمر عبرها المواكب الرسمية.

ويريد بوتين ان تتسم الاحتفالات بالكمال في ذكرى انتصار يرى الروس انه يعود الى حد كبير لجهود الجيش الاحمر وشعب الاتحاد السوفياتي الذي سقط 27 مليونا من ابنائه في تلك الحرب.

وسيستقبل في هذه المناسبة خصوصا الرئيس الاميركي جورج بوش على عشاء مساء اليوم الاحد، ورئيسي فرنسا جاك شيراك والصين هو جينتاو والمستشار الالماني غيرهارد شرودر ورئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي.

ومن المقرر اجراء عدة لقاءات ثنائية في هذه المناسبة الى جانب قمة غير رسمية لرابطة الدول المستقلة اليوم الاحد واجتماع للجنة الرباعية حول النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين غداً الاثنين وقمة بين روسيا والاتحاد الاوروبي وبعد غد الثلاثاء.

وسينتهر بوتين المناسبة للعودة الى محور اهتمامه وهو مكافحة ارهاب اليوم (اي الانفصاليين الشيشان حسب المفردات التي يستخدمها الكرملين) التي تعادل في جوهرها مكافحة النازية في الماضي.

الا ان ضيوفه لا يعتزمون جميعا ان يتركوا له فرصة ان يكون وحده محط الانظار في هذه الاحتفالات التي رأى البعض في تنظيمها في موسكو خطرا للعودة الى تمجيد الجنرال جوزف ستالين.

واعلن الرئيس البولندي الكسندر كفاشنيفسكي انه سيتوجه الى موسكو لاحياء ذكرى ضحايا القمع السوفياتي.

واكدت رئيسة لاتفيا فايرا فيكي-فرايبيرغا انها ستتوجه الى موسكو لتذكير العالم "بان نصف اوروبا لم تتحرر عند انتهاء الحرب العالمية الثانية" في 1945 في اشارة الى بدء ضم دول البلطيق وجزء من اوروبا الشرقية الى الكتلة السوفياتية الشيوعية.

اما رئيسا استونيا وليتوانيا، فقد رفضا زيارة موسكو في هذه المناسبة وطالبا "بادانة رسمية" من قبل الكرملين "للاحتلال" السوفياتي.

من جانبه، حرص الرئيس بوش على القيام بجولة اوسع بمناسبة هذه الزيارة، تشمل دول البلطيق امس السبت حيث يلتقي في ريغا رؤساء البلدان الثلاثة، ثم مساء غداً الاثنين و بعد غد الثلاثاء جورجيا التي يرئسها ميخائيل ساكاشفيلي الموالي للغرب الذي تخلى عن التوجه الى موسكو بسبب صعوبات في المحادثات حول انسحاب القوات الروسية من بلاده.

وفي موسكو، يلتقي بوش ايضا "ممثلين عن المجتمع المدني" اي مدافعين عن حقوق الانسان ينتقدون باستمرار سياسة بوتين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى