وصل الرئيس العراقي جلال الطالباني إلى الاردن امس السبت في زيارة رسمية تستمر لمدة يومين وهي أول زيارة يقوم بها خارج البلاد منذ انتخابه في نيسان/إبريل الماضي,كان العاهل الاردني الملك عبد الله والملكة رانيا وكبار المسئولين الاردنيين في استقبال الطالباني وزوجته ووفد عال المستوى بينهم وزير الخارجية هوشيار زيباري بمطار مرقا قرب العاصمة عمان.

ومن المقرر أن يعقد الزعيمان العراقي والاردني محادثات بشأن سبل دعم العلاقات الثنائية التي مرت بأزمة في آذار/مارس الماضي.

وازداد التوتر عندما ذكر تقرير لصحيفة أردنية أن عائلة أردنية قبلت العزاء في أحد أبنائها الذي نفذ هجوما انتحاريا في بلدة الحلة في 28 شباط/ فبراير الماضي أسفر عن مقتل 130 شخصا على الاقل معظمهم من الشيعة.

كما انضم إلى الوفد العراقي في عمان السفير العراقي عطا عبد الوهاب الذي استدعته حكومته في آذار/مارس الماضي عقب سلسلة من المظاهرات في بغداد طلب خلالها المحتجون وجوب قطع العلاقات مع الاردن.

وذكر مسئولون أنه من المتوقع أن يناقش الطالباني والملك عبد الله الثاني التطورات الاخيرة في العراق في أعقاب تشكيل حكومة عراقية جديدة.

وقال دبلوماسيون في العاصمة الاردنية إن هناك مسألة مثيرة للجدل بالنسبة لعمان تتعلق بتعيين الزعيم السياسي الشيعي أحمد الجلبي في الحكومة العراقية الجديدة والذي يطالب القضاء الاردني بتسليمه.

وكانت محكمة أردنية أدانت الجلبي وحكمت عليه غيابيا بالسجن لمدة 21 عاما لاختلاس ملايين الدولارات في مؤامرة أدت إلى إفلاس مصرف البتراء الذي كان يرأسه.

وقالت الحكومة الاردنية في وقت سابق من هذا العام إنها تسعي لتسلم الجلبي عبر منظمة الشرطة الدولية (الانتربول). لكن وزيرة الثقافة المتحدثة باسم الحكومة أسمى خضر ألمحت هذا الاسبوع إلى أن عمان ربما تتراجع عن هذه المسألة.

وقالت خضر في ردها على سؤال لاحد الصحفيين إن تعيين الجلبي في الحكومة العراقية الجديدة هو انعكاس لارادة الشعب العراقي.

وأضافت أن الحكومة العراقية في ظل هذه الظروف الراهنة مهتمة بمصلحة العراق الوطنية أكثر من الجوانب الشخصية.