عشرات الاف المناصرين يستقبلون العماد عون في وسط بيروت

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

>
عشرات الاف يستقبلون العماد ميشال عون في وسط بيروت
عشرات الاف يستقبلون العماد ميشال عون في وسط بيروت
شاركت جموع تقدر بعشرات الالاف في استقبال العماد ميشال عون المناهض لسوريا لدى وصوله عصر امس السبت الى ساحة الشهداء في وسط بيروت حيث اقيم استقبال شعبي حاشد ل"الجنرال" العائد بعد نفي قسري استمر خمسة عشر عاما.

وفور وصوله الى ساحة الشهداء حيث احتشد المناصرون الذين قدر المنظمون عددهم باكثر من 200 الف، توجه عون الى ضريح رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الذي اغتيل في 14 شباط/فبراير ووضع اكليلا من الزهر الابيض ووقف دقيقة صمت صلى بعدها على روحه.

وكان في انتظار عون قرب الضريح عدد من نواب المعارضة بينهم نواب من كتلة الحريري.

ثم توجه الى منصة كبيرة في الساحة والقى كلمة اكد فيها عودته بدون تقديم تنازلات.

توجة الى ضريح رئيس الحكومة السابق ووضع اكليلاًمن الزهور
توجة الى ضريح رئيس الحكومة السابق ووضع اكليلاًمن الزهور
ومن وراء زجاج عازل للرصاص، انشد عون مع الحاضرين النشيد الوطني واستهل خطابه بعبارته المحببة "يا شعب لبنان العظيم". وقال "حاولوا ان يمحوني. وها انا اعود بعد 15 عاما بدون ان يستطيعوا ان ياخذوا توقيعي" داعيا الى القضاء على "الاقطاع السياسي" و"الطائفية البغيضة".

افتتح الحفل الفني الذي يقيمه انصار عون الفنان اللبناني الشهير وديع الصافي باغنية "طلوا حبابنا طلوا" بعدها عزفت الموسيقى "راجع يتعمر لبنان" فيما كانت الاعلام اللبنانية ترفرف في الساحة الواسعة التي ارتفعت فيها صور عون ويافطات الترحيب بعودته.

وكان عون قد توقف في طريقه من مطار بيروت الدولي الى ساحة الشهداء عند نصب الجندي المجهول حيث وضع اكليلا من الورود الحمراء.

وكان عون قد وصل الى مطار بيروت في طائرة تابعة للخطوط الجوية اللبنانية اقلته من باريس مع زوجته وعشرات من معاونيه والمقربين منه، وخصوصا الوزيران في حكومة العسكريين التي ترأسها بين 1988 و1990، حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

كما رافقه افراد عائلته ونحو 50 صحافيا من العرب والاجانب.

واطل عون وسط اجراءات امنية مشدددة شاركت فيها عناصر من الجيش اللبناني، من سلم الطائرة ملوحا بيده لمئات من انصاره احتشدوا على مدرج المطار يلوحون بالاعلام اللبنانية وصوره وهم يرفعون يافطات الترحيب ويهتفون "حرية سيادة استقلال" الذي رددوه سنوات طويلة.

والى جانب عون نزلت سلم الطائرة زوجته ناديا ورفيقاه في الحكومة العسكرية وهما اللوائان المتقاعدان من الجيش اللبناني ادغار معلوف وعصام ابو جمرة.

وفي صالون الشرف في المطار، وصف عون للصحافيين يوم عودته بانه "يوم فرح وابتهاج".

وقال "على مدى 15 عاما كانت تغطي لبنان غيمة سوداء استبعدته واليوم تبزغ شمس الحرية".

واكد انه لن يقوم بزيارة رئيس الجمهورية اميل لحود لشكره على تسهيل عودته.

وقال ردا على سؤال "الرئيس لحود يمثل الدولة التي اضطهدتني لمدة 15 عاما. اسامحها ولا اشكرها".

فيما اكد عزمه على زيارة قائد القوات اللبنانية المحظورة سمير جعجع في سجنه عندما يتسنى له ذلك.

وقال "كنت اتمنى ان يكون قد افرج عنه لدى وصولي ليشاركنا في هذا اليوم السعيد".

واضاف "عندما يصبح بامكاني زيارته، سافعل".

ميشال عون يرحب بالشعب البنان بعد عودته يوم امس
ميشال عون يرحب بالشعب البنان بعد عودته يوم امس
وجدد عون القول ان موقفه يشكل السبب الرئيسي لخروج القوات السورية من لبنان معتبرا ان اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير ادى فقط الى تسريع هذا الخروج.

وقال "مسار التحرير بدأ عام 2003 مع صدور قرار محاسبة سوريا عن الكونغرس الاميركي واقر قبل التمديد (للرئيس لحود) مع صدور القرار 1559" عن مجلس الامن في ايلول/سبتمبر الماضي ونص على سحب سوريا قواتها من لبنان.

واضاف "دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري سرع مسار التحرير".

علما بان الزعيم الدرزي المعارض النائب وليد جنبلاط انتقد هذا الموقف الذي سبق لعون ان اعلنه خلال وجوده في باريس.

وقال جنبلاط للصحافيين في مجلس النواب "اغتيال الحريري ادى الى خروج القوات السورية وليس تسانومي (الاعصار في اشارة الى عون) الذي يعود اليوم الى لبنان".

في هذا الوقت كان الاف المناصرين ينتظرون وصول العماد عون الى ساحة الشهداء في وسط بيروت حيث اعد له استقبال شعبي حاشد.

وكان عون خاض في 1988 حرب "تحرير" ضد القوات السورية في لبنان قبل ان يتم اخراجه من القصر الجمهوري في بعبدا في عملية عسكرية سورية لبنانية.

ولم يعد عون الى بلده الا بعد انسحاب القوات السورية.

وانهت القوات السورية انسحابها من لبنان رسميا في 26 نيسان/ابريل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى