بلير شكل حكومته الجديدة من دون تعديلات كبيرة وهاورد يعلن استقالته

> لندن «الأيام» ا.ف.ب :

>
توني بلير
توني بلير
شكل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير حكومته الجديدة مساء امس الاول من دون ادخال تعديلات كبيرة عليها، في حين اعلن منافسه المحافظ مايكل هاورد استقالته، غداة انتخابات تشريعية منحت رئيس الحكومة العمالي ولاية ثالثة تاريخية في الحكم.

وابقى بلير في مناصبهم وزراء المال غوردون بروان والخارجية جاك سترو والداخلية تشارلز كلارك والتربية روث كيلي فضلا عن اليستر دارلينغ (نقل) ومارغريت بيكيت (بيئة وزراعة) وتيسا جويل (ثقافة واعلام ورياضة) وهيلاري بن (تنمية).

واحتفظ نائب رئيس الوزراء جون بريسكوت بمنصبه ايضا.

واعاد بلير الى الحكومة احد اكبر حلفائه ديفيد بلانكت في وزارة العمل والتقاعد بعدما اضطر الى الاستقالة في كانون الاول/ديسمبر من منصبه وزيرا للداخلية اثر اتهامه باستغلال السلطة في قضية خاصة. اما وزارة الدفاع فعين فيها وزير الصحة السابق جون ريد احد المقربين منه ايضا.

اما جيف هون، وزير الدفاع في الحكومة المنتهية ولايتها، فاصبح "زعيم" مجلس العموم خلفا لبيتر هاين الذي اصبح وزيرا مكلفا شؤون ايرلندا الشمالية.

وقال بلير بتواضع متعمد في بداية ولايته الثالثة المتتالية في الحكم وهي سابقة بالنسبة لزعيم عمالي، "لقد اصغيت وتعلمت"، موضحا "ساركز دونما هوادة على اولويات البريطانيين".

واحتفظ حزبه الحاكم منذ العام 1997، بنتيجة الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس الماضي، بغالبية مطلقة في مجلس العموم.

لكن بعد حملة انتخابية سممتها المواقف من الحرب على العراق، فقد حزب العمال ستين مقعدا مقارنة مع العام 2001 وهي نتيجة عزيت خصوصا الى تراجع شعبية بلير منذ هذه الحرب.

اما المحافظون بزعامة مايكل هاورد (63 عاما)، فقد حسنوا موقعهم في البرلمان بثلاثين مقعدا اضافيا، والليبراليون الديموقراطيون بزعامة تشارلز كينيدي بحوالى عشرة مقاعد.

لكن المقاعد الاضافية التي فاز بها المحافظون عائدة الى تقسيم الدوائر الانتخابية الجديد. اما بالنسبة الى عدد الاصوات على الصعيد الوطني، فلم يحققوا تقدما يذكر.

وقد استخلص هاورد الذي يدير الحزب منذ 18 شهرا العبر واعلن انه سيغادر منصبه "باسرع فرصة ممكنة" في انتظار ان يجد المحافظون زعيما جديدا على الارجح بحلول الخريف المقبل.

وهاورد هو رابع زعيم محافظ يستقيل من منصبه منذ وصول توني بلير الى الحكم.

وقد اخذ بلير الذي اتى الى الحكم العام 1997 اثر فوز كاسح للعماليين بعد 18 عاما من حكم محافظ واعيد انتخابه لولاية ثانية العام 2001، علما بتراجع شعبيته.

وقال "لقد استخلصت العبر ولدي الان فكرة واضحة عما يريده البريطانيون". واقر ان مسألة العراق "قسمت البلاد"، لكنه دعا مواطنيه الى "المضي قدما" والتركيز على المستقبل.

وصدم بلير بالعداء الذي واجهه خلال الحملة الانتخابية وبات يشك بقدرته على استعادة ثقة البريطانيين، على ما افادت اوساطه لصحيفة "ذي غادريان".

وبينما خرج بلير ضعيفا من هذه الحملة، عزز وزير المال غوردون بروان موقعه اذ ينسب اليه اداء الاقتصاد الجيد، وبات الخليفة المؤكد لرئيس الوزراء.

ويعتبر بعض الخبراء ان بلير قد يتخلى عن منصبه في فترة تتراوح بين اشهر قليلة وثلاث سنوات.

واتصل به الرئيس الاميركي جورج بوش هاتفيا. وشدد الرئيس الفرنسي جاك شيراك على "التحديات المشتركة الكثيرة".

وتظهر النتائج شبه النهائية ان العماليين حصلوا على 355 مقعدا من اصل 646 في مجلس العموم في مقابل 197 للمحافظين و62 لليبراليين الديموقراطيين. وكان حزب العمال فاز ب413 مقعدا في 2001.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى