الكابتن إبراهيم الكهالي نجم وحدة صنعاء والمنتخب الوطني في ضيافة «الأيام الرياضي»الكل يدرك خطورة الموقف و نستطيع الخروج من المأزق..تراكمات الإدارة السابقة سبب جوهري لما نحن فيه

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم :

>
ابراهيم الكهالي مع المنتخب الوطني
ابراهيم الكهالي مع المنتخب الوطني
إبراهيم الكهالي هو أحد صقور فريق وحدة صنعاء وصاحب أداء متميز عندما يتواجد في منتصف الملعب، ليقوم بدور القائد والمدبر للهجمة الوحداوية .. أداء ابراهيم خلال سنوات وجوده في الملاعب جعله أيضاً محط أنظار اختيارات القائمين على المنتخبات الوطنية، فظهر بشكل لافت في مشاركاته الدولية التي وصلت إلى الثلاثين مباراة، ولقد أصبح إبراهيم الكهالي خلال الفترة الماضية واجهة للأداء الفني والراقي في التعامل مع المستديرة، فنال الإعجاب من قبل الجميع ليتوج بين خيرة اللاعبين في وسط الملعب على امتداد وطننا.

اليوم الوحدة الصنعاني، الفريق الكبير والعريق صاحب البطولات والصولات والجولات، يعاني الأمرين فهو في أسفل الترتيب وفي موقع لا يليق به .. وللتعرف على ما يدور داخل معقل وحدة صنعاء وعلى إمكانية عودة الفريق للحفاظ على التواجد بين الكبار، توجهنا للكابتن إبراهيم الكهالي، نجم الفريق ولاعب المنتخب، وحاورناه بشكل صريح عن ما يدور وما وصل إليه فريقه، فلم يبخل علينا ودار بيننا وبينه حديث تحكيه السطور القادمة:
كابتن نرحب بك، فأنت ضيفنا.

- أهلاً، وأنا أرحب بكم .. تفضلوا.

كابتن إبراهيم دعنا ندخل في أهم موضوع وهو ماذا يحصل لفريقكم وحدة صنعاء وما السبب؟

- أنا أعتبر ما يحصل لنا هو كبوة ربما تكون قد طالت في فترة دور الذهاب، فقد بدأنا الدوري العام بشكل سيئ، ثم طرأ بعض التحسن، ثم عدنا وبشكل أسوأ، ولكن القريب من فريقنا يعرف أن هناك أسباباً أوصلته إلى ما هو عليه، فالفريق يغيب عنه مجموعة لاعبين مؤثرين لأسباب مختلفة، كالإصابة والمشاكل، وأيضاً الاحتراف كما حصل للاعبنا المتميز ناصر غازي، إضافة إلى أن الاستعداد كان قصيراً جداً مع المدرب عادل التام، وأيضاً الوحدة تأثر بتأخر موعد انطلاق الدوري وهذه هي أسباب ما حصل لنا.

عفواً كابتن، بس تأخير الدوري عمت تأثيراته كل الفرق، وليس فقط فريقكم والتأخير كان بإمكانكم الاستفادة منه؟

كلامك منطقي، إلاّ أن الإدارة السابقة أوجدت فجوات كانت مؤثرة في سير الفريق، فتركت كثيراً من الأمور دون حلول فأتت بنتائج سلبية.

ابراهيم الكهالي في وحدة تدريبية
ابراهيم الكهالي في وحدة تدريبية
والاستعداد أيضاً نلتموه؟

- نعم استعددنا للموسم، إلاّ أنه لم يكن بالشكل الكافي، نظراً لكون معظم اللاعبين لم يتواجدوا في المعسكر التدريبي.

كابتن إبراهيم .. بصراحة من يتحمل ما يجري لكم؟

- المسؤولية تقع على عاتق الجميع، وكلّ له نصيب، وأنت تعرف أن العمل في أي ناد عبارة عن حلقات يجب أن تترابط و تتماسك، وأي تقصير من أي حلقة أو طرف في النادي لا بد وأن يؤثر على البقية، ونحن تأثيرنا الأكبر كان من الإدارة السابقة التي قصرت في لعب أدوارها لتترك للإدارة الجديدة تراكمات وقضايا متشعبة، فصعبت المهمة على الجدد في الخروج من الوضع الحالي، ومع ذلك حاولت الإدارة ومازالت تحاول في مسعاها.. عموماً الإدارة السابقة هي من تتحمل الجزء الكبير من المسؤولية فيما يحصل لنا في الدوري.

وماذا عن الشللية التي يقال إنها صداع دائم في رأس وحدة صنعاء؟

- أنا أعلنها هنا أن لا وجود للشللية في وحدة صنعاء، فنحن فريق واحد، والكل متكاتفون ومتحابون وولاؤنا لنادينا، وما يقال غير صحيح، وأنا منذ أن لعبت للفريق في عام 2000م لا أرى سوى مجموعة واحدة تلعب بروح واحدة تحت اسم واحد، ومن يرى غير ذلك فهو غلطان.

كلامك ربما ينطبق على الفترة الحالية والحرجة التي يعيشها الفريق الآن؟

- لا طبعاً، أنا أتكلم عن وحدة صنعاء منذ المواسم السابقة التي تركنا فيها بصماتنا بشكل واضح.

ألا ترى معي أن وحدة صنعاء معظم لاعبيه أصحاب خبرة وتجربة ونجوم؟

- أكيد أن فريقنا فيه لاعبون ممن لهم سنوات طويلة في الملاعب، ولكن أنت ترى غياب الكثير منهم اليوم مثل: إبراهيم عوض المصاب والذي لم ولن يشارك معنا هذا الموسم، كذلك نحن افتقدنا أيضاً اللاعب فؤاد عنقاد واللاعب البديل والجاهز، وكانت معاناتنا جراء ذلك واضحة.

- طيب يا كابتن، وحدة صنعاء دائماً يقال إنه يعاني من المشاكل فهل هذه بسبب تراكمات سابقة أدت إلى استفحال الوضع؟

- كما قلت لك فريقنا كغيره من الفرق لا بد وأن تحصل فيه مثل هذه الأمور التي تتحدث عنها، ولكن ليس هناك مشاكل دائمة، إنما أنا كما قلت لك هناك قضايا معلقة لم تحلّ وتُركت، وقد أوجدت بعض الأعباء التي بلا شك أنها أصبحت عبئاً على مسيرة الفريق.

الآن أنتم أنهيتم الدور الأول في المركز قبل الأخير، مما يعني أنكم في مربع الهبوط .. فهل أنتم خائفون؟

- أبداً، الخوف لا وجود له، ونحن فريق كبير وسنثبت ذلك، وأنا أقر معك أن المهمة صعبة، والكل يحس بذلك، لكن من خلال الالتزام والتواجد في التمرين الفريق قادر إن شاء الله على الخروج من الأزمة، في ظل وقفة جمهورنا معنا وكل محبي الوحدة.

قيادة الفريق تضاعف المسؤولية على ابراهيم
قيادة الفريق تضاعف المسؤولية على ابراهيم
الكلام وحده لا يكفي يا كابتن، فهل هناك خطوات ومعالجات للمرحلة القادمة؟

- أكيد الآن كل واحد يؤدي دوره، حيث إن الإدارة سعت إلى عمل اللازم من خلال استقدام محترف مدافع وقد رأيتموه فمستواه متميز، كما أن هناك محترفا نيجيريا آخر قادماً سيكون إضافة للفريق، وسعت الإدارة الى توفير الحوافز للاعبين، الذين يتعاونون بشكل واضح مع الكابتن عادل التام، من خلال الالتزام والانضباط وبذل الجهد في التمارين، لأنهم مقدرون خطورة الوضع، وفي المرحلة القادمة على الجميع أن يعطي ولا ينتظر أن يأخذ، حتى يخرج الفريق مما هو فيه، بعدها لكل حدث حديث، ويكفي أن أقول لك إني من اللاعبين الذين لم نعد نمتلك الجرأة في الحديث مع الإدارة عن الأمور الشخصية المتعلقة بنا.

كابتن .. بدأتم مع عادل التام ثم فيصل عزيز والآن عدتم مع عادل التام، فهل هذه التغييرات في مصلحة الفريق؟

- تغيير المدربين ظاهرة مضرة دائماً لأي فريق، والكابتن عادل التام بدأ معنا، ولم تخدمه النتائج بشكل طيب لأسباب أنا ذكرتها، ثم جاء فيصل عزيز والدوري مستمر، فلم يستطع أن يجد الوقت لمعرفة اللاعبين وطبائعهم، وكان يحتاج إلى فترة إعداد تسبق الدوري، لذلك أنا أرى أن عادل وفيصل لم يقصرا في التدريب ولكن ظروف الفريق ربما لم تساعدهم، لكن أنا واثق أن عادل التام سينجح في مهمته القادمة، وعلى الجميع أن يقدم الدعم والمساندة له.

ألا تخافون أن يفشل عادل التام مرة أخرى؟

- كما قلت الكل يتفهم ويتعاون مع عادل التام، وإن شاء الله الأمور تسير كما هو مرسوم لها لنبقى ضمن فرق الأولى.

سبحان الله! .. أصبح البقاء هو أقصى ما تتمنونه يا كابتن؟

- الحديث يجب أن يكون منطقياً، فنحن وصلنا إلى ما نحن عليه، وعلينا أن نعترف بالواقع، فهل نستطيع أن نطمح في غير ذلك.

طيب لو عدنا إلى سؤالنا عن الكابتن المدرب فيصل عزيز، فهو ليس بغريب على الدوري وقد حقق لشعب إب بطولة الموسم الماضي فكيف وجد صعوبة في مهمته معكم؟

- يا أخي شوف كل منطقة تختلف من حيث التركيبة النفسية، وأنا لم أقلل من كفاءة الكابتن فيصل، إلاّ أن قدومه إلينا والدوري يسير لم يساعده في النجاح رغم أنه صاحب سمعة وتجربة جيدة في ملاعبنا.

بعيداً عن فريقك الوحدة.. أنت لاعب دائم الحضور في المنتخب خلال الفترة السابقة، فلماذا في رأيك دائماً النتائج لا تصل إلى مستوى الطموح؟

- سأقول لك شيئاً الناس دائماً يتحدثون عن نتائج المنتخب في المشاركات الخارجية من أنها مخيبة، ولكن أنا سأطرح سؤالاً لماذا لا نقارن أولاً بين الإمكانيات المتوفرة لنا وبين إمكانيات الفرق التي نواجهها، والحقيقة لا مجال للمقارنة، فهم يتفوقون علينا بمراحل الإعداد والتهيئة والمعسكرات وحتى في ما يتحصلون عليه من حوافز، فكيف بعد كل هذا يطلب منا النتائج الكبيرة.. باختصار إن ما نحققه يأتي وفقاً لظروفنا، وهذا يعتبر كافياً كما حصل في كأس الخليج وتصفيات كأس العالم، وحتى في دورة التضامن الإسلامي.

ماذا تخبئ قادم الأيام لابراهيم وفريق وحدة صنعاء؟
ماذا تخبئ قادم الأيام لابراهيم وفريق وحدة صنعاء؟
ماذا تحتاجون -في رأيك - على مستوى النخبة الوطنية؟

- أنا أعطيك مثلاً أنت عندما تشارك في المنتخب تمثل الوطن، وعندما تعود إلى الكلية أو العمل فإنك لا تعامل بشكل لائق، ولا يتعاون معك أحد، فيصيبك ذلك بالإحباط، خذ أنا مثلاً لو قلت لك إني ابتعدت عن الكلية لأن القائمين عليها قصروا في التعاون الكافي معي فلكي أجنب نفسي كثيراً من المواقف توقفت عن الدراسة، وهذا مثل بسيط يا أخي، ونحن في حاجة إلى كثير من الأمور، ونحتاج إلى التحفيز المعنوي والمادي، ونحتاج إلى الوظيفة ونحتاج إلى المعسكرات ونحتاج أن نتواجد دائماً مع بعض، وأن نلعب مباريات كثيرة، أما أن نتواجد قبل المشاركات بفترات قصيرة، فذلك لا يفيد، ونحتاج أيضاً إلى ثبات جهاز فني واحد، لأن ذلك يساعد في التعرف على كثير من الأمور التي تأتي بنتاج حتى ولو متأخر من خلال إيجاد ترسانة من الإحتياطيين من اللاعبين الذين يكونون رافداً للمنتخب لسنوات، ونحتاج لملاعب صالحة للتمرين والمباريات .. ونحتاج ونحتاج.

ماذا تريد أن تقول في نهاية اللقاء؟

- أشكر «الأيام الرياضي»، كما أدعو الله أن يحفظ لي والدي، وأشكر كل من دعم إبراهيم الكهالي في بداية مشواره، وقدم له النصح، وأشكر جماهير وحدة صنعاء الوفية، كما أوجه دعوة عبر هذا اللقاء إلى كل لاعبي فريقنا وأقول لهم إن المهمة صعبة، وعلى الكل أن يضع مصلحة وحدة صنعاء في المرتبة الأولى في قادم الأيام لنخرج فريقنا مما هو فيه، وكل الشكر مرة أخرى على هذه الاستضافة.

بطاقة تعريفية:
الاسم: إبراهيم أحمد الكهالي.

مواليد: 1984م.

مباريات دولية: 30 مباراة.

الرقم: 14.

النادي: وحدة صنعاء.

الحالة الاجتماعية: اعزب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى