الحلم أصبح حقيقة...مغتربون: خور المكلا أضاف للمكلا جمالا إلى جمالها وبه تحولت إلى مدينة عربية أنيقة

> «الأيام» سند بايعشوت :

> لا أنام مع أنسام الليل الدافئة، يسمع صوت طفل وقد قرصته بعوضة فيولول المسكين، فتهب أمه مذعورة لسببين، لصوت طفلها وللسعة بعوضة كانت قد قرصتها هي الأخرى، لهذا يشق ليل المكلا صياح الأطفال وتأفف الأهالي من البعوض الطنان الرنان المنبعث من الماء الآسن من عيقة المكلا، ولم تجد المبيدات الحشرية في القضاء على الحشرات الزاحفة والطائرة لأن مرتعها يوجد في بحيرة تقع في وسط المكلا.

ومع هبات الاستثمار في حضرموت .. حظيت البحيرة الآسنة (العيقة) بأضخم مشروع استثماري على مستوى اليمن تنفذه مجموعة العمودي اليمنية وبكلفة استثمارية بلغت أكثر من عشرة ملايين دولار، ويشتمل المشروع في مصفوفة مكوناته على حدائق ومتنزهات واستراحات وألعاب أطفال ومراكز خدمة عامة وسياحة وبيئة صحية بحرية.

أنظر بنظرة
اليوم أضحت (العيقة) الآسنة مشروعا ضخما، أصبحت (مذهلة) بعد أن كانت قبل عامين على الأقل تزكم أنوف المارة .. وما تم إنجازه من(خور المكلا)، المعروف في الاصطلاح الشعبي (سائلة العيقة) يبعث على الارتياح والاطمئنان مما يوحي أن الاستثمار الجاد آخذ في الاتساع على ربوع السعيدة، وخاصة في محافظة حضرموت، التي نعمت بقسط ممتاز من هذه الاستثمارات الجادة وبضمنها خورالمكلا، الذي استفاد منه المواطنون القاطنون والنازحون إلى حاضرة حضرموت -المكلا - وخاصة جسري المشاة اللذين يربطان ضفتي المكلا الشرقية والغربية، أي أن الماشي خلال هذين الممرين بين المكلا والشرج يسير في ممرات مرمرية وقناديل معلقة من كل جانب وهبات من نسيم بحر العرب العليل تهب في ساعات الغسق والسحر والشروق، في كيمياء تختلط فيها الأمكنة والوجوه والأزمنة عند خورالمكلا، الذي أعطى للمكلا صورة زاهية الألوان للناظر إليها من الجو وكأنها (خور فكّان) في دولة الإمارات العربية المتحدة، لكن حلاوتها بتفرد المكان في بحر المكلا .. وهذا الكنز الدفين لخورالمكلا يعول افتتاحه في احتفالات العيد الوطني المجيد من قبل فخامة الأخ رئيس الجمهورية قائد البناء والتحديث والدولة اليمنية الحديثة.

شواطئ الشوق
«الأيام» من واقع حضورها ومواكبتها لاعتمالات التنمية التي تجري في حضرموت، ومنها الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع خور المكلا السياحي .. التقت بعدد من المغتربين لإزجاء انطباعاتهم حول ما يجرى من حراك تنموي متعدد الأوجه.

المغترب أحمد عمر باطويل: أنا واصل حديثا للمكلا، الواقع أني لم أصدق نفسي وقد رأيت العيقة تحولت بعد دخول البحر إليها إلى مشروع حيوي هام يتمثل في مشروع خور المكلا، وهذا بفضل الله أولا ثم بفضل الرئيس علي عبدالله صالح وجهود الأستاذ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت في متابعته إخراج المشروع إلى حيز الوجود.

المغترب محمد عمر باست: من كان يصدق أن العيقة (بتقع صبح) الآن كلها ضوء، وخورالمكلا أضاف للمكلا جمالا إلى جمالها، وإن شاء الله، الخير قادم، والأيام القادمة ستحمل الكثير من المفاجآت.

المغترب علي سالم باظراح: الإضاءة في خورالمكلا إضاءة حديثة، وهذا أهم شيء من وجهة نظري .. بدليل أن المكلا تبدو جميلة جدا بهذا المشروع وخاصة حين يضاء ليلا .. والواقع أنني في كل زيارة لي إلى حضرموت أرى أن أشياء كثيرة تحدث، وهذا ما يجعل اليمن، إن شاء الله، تلحق بركاب الدول التي سبقتها في هذا المجال.

المغترب سليمان سالم باطويل: بعد دخول ماء بحر العرب إلى خورالمكلا أصبحت الصورة أجمل، وكأن المكلا أصبحت - مجازا - كالقاهرة، حيث يفصل نهر النيل بين القاهرة والجيزة، وخور المكلا يفصل بين مدينة الشرج في الضفة الغربية ومدينة المكلا في الضفة الشرقية وهذا يبعث في النفس السرور والغبطة ونحن نرى مدينة المكلا تحولت بهذا الخور الجميل إلى مدينة عربية أنيقة.

وأخيرا .. ليل المكلا إلى شق
إذا كانت عدن والمكلا من وجهة النظر الخاصة تعدان من أجمل المدن اليمنية في ليل رمضان .. فما ظنكم وقد أحال خورالمكلا ليل المكلا إلى صبح، فعلى امتداد كيلومتر ونصف تقريبا من الجسر الصيني إلى قبالة بحر المكلا والرؤية صباحية بواسطة مصابيح الليزر المتمثلة في أعمدة النور والنخيل والنارجيل ذات الألوان الزاهية، مما يؤكد أن هذا المشروع الضخم قد قال للنامس وداعا.. ومرحبا بالحياة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى