رجل دين سني عراقي يتهم الشيعة بتنفيذ اغتيالات

> بغداد «الأيام» عن رويترز :

>
اتهام الشيعة بتنفيذ اغتيالات من قبل رجل دين سني
اتهام الشيعة بتنفيذ اغتيالات من قبل رجل دين سني
اتهم رجل دين سني بارز في العراق قوات بدر الشيعية وهي الجناح العسكري للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بالوقوف وراء اغتيال ائمة مساجد سنة في احدث علامة على التوترات الطائفية التي تثير المخاوف من نشوب حرب اهلية.

وقال حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين في مؤتمر صحفي ان الاطراف وراء حملة اغتيالات ائمة المساجد والمصلين هي قوات بدر.

واضاف "وعلى مسؤوليتي انا اقولها بصراحة ان المسؤول عن توتير هذه الاوضاع هي قوات بدر ومن يقف وراء قوات بدر."

ودعت الهيئة الى اغلاق مساجد السنة لمدة ثلاثة ايام للاحتجاج على ما وصفته بعمليات القتل التي تقوم بها قوات بدر.

وهذه اول مرة يوجه فيها الضاري الاتهام علنا لقوات بدر الجناح العسكري للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي فاز في انتخابات جرت في يناير ضمن ائتلاف شيعي.

ونفي هادي الاميري المسؤول الكبير في قوات بدر الاتهامات.

وقال الأميري انه يعتبر هذه التصريحات من جانب الضاري تصريحات غير مسؤولة ولا تؤدي الا لصب مزيد من الزيت على النار كما انها ليست في مصلحة استقرار الأمن بالعراق بأي حال.

واضاف انه يتعين على العراقيين سنة وشيعة الوقوف جميعا ضد الارهاب وضد أي أحد يريد أن يدفعهم الى معركة طائفية.

وتأتي تصريحات الضاري في الوقت الذي زادت فيه تفجيرات انتحارية وعمليات اطلاق النار من القلق من أن يتحول العنف الى حرب أهلية.

وأمضت قوات بدر عدة سنوات في المنفى بايران أثناء حكم القبضة الحديدية للرئيس المخلوع صدام حسين. وكثير من السنة ساخطون عليهم لارتباطهم بايران التي خاضت حربا مع العراق في الثمانينات استمرت ثماني سنوات.

وعادت قوات بدر الى العراق بعد الاطاحة بصدام عام 2003 وغيرت اسمها الى منظمة بدر. ويطلق أعضاء بدر على انفسهم وصف جماعة سياسية ولكن عراقيين كثيرين يعتقدون انهم مازالوا ميليشيا مسلحة.

وعثرت الشرطة في الآونة الأخيرة على جثث ملقاة في عدة أماكن من بينها أماكن لتجميع القمامة لضحايا قتلوا بالرصاص فيما يشبه عمليات الاعدام. وعثر على 50 جثة منذ يوم السبت الماضي.

ومعظم الضحايا كانوا من الشيعة لكن بعضهم كانوا من السنة.

وعثر على حسن النعيمي العضو البارز بهيئة علماء المسلمين ميتا في بغداد يوم امس الاول الثلاثاء بعد يوم من اتهام الهيئة للحكومة التي يقودها الشيعة بممارسة ارهاب الدولة وغض الطرف عن عمليات قتل السنة.

وشارك مئات من السنة الغاضبين في جنازة النعيمي امس الأربعاء ونددوا بالحكومة العراقية.

وقالت احدى اللافتات "وزير الداخلية هو الارهابي الأكبر" في اشارة الى وزير الداخلية في الحكومة العراقية وهو شيعي.

ويأتي تزايد الغضب واراقة الدماء على خلفية تغييرات مثيرة في هيكل السلطة بالعراق. إذ اصبح الشيعة والأكراد الجماعتين المهيمنتين على الساحة بعد الانتخابات في حين جرى تهميش الأقلية السنية التي كانت يوما القوة الحاكمة في البلاد.

ووعد زعماء الشيعة والأكراد باعطاء السنة دورا أكبر في الحكومة في محاولة لاحتواء التمرد الذي يقوده السنة.

لكن قوات الأمن لا تستطيع حماية نفسها إذ قتل آلاف في تفجيرات وهو ما يجعل احتواء العنف الذي ينشر الصراع الطائفي امرا صعبا.

وقال الضاري ان السنة لن يقفوا صامتين تجاه عمليات القتل.

واضاف ان العراق يتجه نحو كارثة لا يعلم الله الى أين ستنتهي مشيرا الى ان هذا تحذير من السنة.

إلا ان الضاري قلل من خطورة المشاكل الطائفية وأنحى باللائمة في تفجر العنف على الاحزاب السياسية والحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة.

وقتل مسلحون اثنين من رجال الدين الشيعة بالعاصمة بغداد أمس الاول الثلاثاء. وقال ضابط في الشرطة العراقية ان مسلحين مجهولين اغتالوا الشيخ موفق السيد منصور امام احد المساجد الشيعية غربي بغداد. كما اغتيل الشيخ مانع حسن كاطع العضو في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الشيعية.

وقال مصدر الشرطة طالبا عدم ذكر اسمه "كان الشيخ كاطع يهم بالخروج من منزله في منطقة حي الشهداء جنوب العاصمة بغداد عندما هاجمه مسلحون يستقلون سيارة حديثة واطلقوا علية وابلا من الرصاص فقتلوه في الحال."

وناشد الضاري ايران المساعدة في وقف عمليات القتل. وقالت طهران انها لن تتدخل في الشؤون العراقية.

وتم العثور على مزيد من الجثث امس الأربعاء. وقالت الشرطة انها عثرت على سبع جثث لتركمان عراقيين قتلوا باطلاق النار على رؤوسهم بينما كانوا مكبلي الأيدي.

وفي بغداد قال مصدر في الشرطة العراقية امس الاربعاء ان مسلحين مجهولين اغتالوا ضابطا برتبة عميد يعمل في وزارة الداخلية العراقية لدى مغادرته منزله جنوبي بغداد. وأعلن تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين في بيان نشر على الانترنت مسؤوليته عن الهجوم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى