يوم من الأيــام...أعراس وأجراس

> عبود الشعبي :

>
عبود الشعبي
عبود الشعبي
البدء يا وطن من لحظة الفرح، من ظل الخيمة الكبيرة، عرس الذين يطعمون وطابور أهل «المسغبة» .. كلنا للفرح يبتسم، لذكرى التوحّد يشتاق.

لو عدل «السادة» من ركوعنا البغيض أمام منصة «الفساد» قبل أن يبدأ النشيد، كان أفضل من كلمات «الفضول» التي تبحث عن وطن نُسجت رايته من كل شمس! ربما هذا «المواطن» الذي يمد بصره إلى الشاشة، السابح عقله تحت سماء الحفل من بعيد، قد درج - قبلاً- في قميص جيبه فاتورة «السراج» الذي أضناه الرقم، وثمن الضوء الذي يباع.. لكن ليس بقياس «العدل» إنما كما تؤشر شركة «لصوص الضوء» وباعة قوتنا «الكبار» الذين يمنحونا «الغلاء» بالمجان!!

انظروا إلى حب الوطن في نفوس البسطاء .. يكفيهم قليلاً من الرغيف، هم لا يحلمون إلا بالكفاف.. يضحون بقيمة «الإدام» فيشترون مصابيح يجعلونها وسط الحيطان وفوق رؤوس النوافذ حتى لا تفوتهم ساعة الفرح، وغمرة الاحتفال.

حتى المبعدون في بيوت الصفيح الذين لا نسأل عنهم، ركزوا علم الوطن، ورفعوا صوت النشيد.. أما العاطلون فوق الرصيف فإنهم يقفون خلف الذين يبتاعون الصحف يطالعون الأخبار ويسترقون العناوين ببصرهم الذي كلّ من طول الانتظار.

إن العرس شمل الأمكنة، ورشّ من أريج «الفجر الصبي» نسمات عبقة، لكن لم تعد كل ضحوات المنى تطرب! لأن يوم «التوحد» جاء مطلقاً، ينصب الخيمة لكل الناس ويفرش بساطه لكل المحبين.. وجاء بعضهم ليغلِّل بالأصفاد.

هذا هديل حمام دارنا أيها المحب، فلا تحاصره بسرب «النسور».. لنترك «الموج» يفيض كما يشاء، فإنه يعزف الآن «أغنية الخلود» و يرشرش أعماقنا القاسية.

من يكشف النقاب عن فئة «الفساد» يا يوم الذكرى .. إنا نراهم خلف الأقبية، وبعضهم يقفون مع «الجموع» يشكرون المناسبة، ليس لأنها للوطن، إنما لأنها نفخت أوداجهم، فاستمرأوا سلوك.... «وعاثوا .. وجاسوا»!

الخلود ليوم «22 مايو» الأغر.. وقبل الختام تحية حارة للوطن .. وسلام لفخامة الرئيس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى