محاولة لاحياء عملية السلام على ضفاف البحر الميت

> الاردن «الأيام» ا.ف.ب :

>
نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز التقى برئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع امس
نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز التقى برئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع امس
التقى نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع امس السبت في محاولة لاحياء عملية السلام على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي على ضفاف البحر الميت بعد تضارب معلومات الطرفين حول لقاء محتمل على مستوى القمة.

وقد اعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد اجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ انه سيلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في السابع من حزيران/يونيو المقبل موضحا ان الموعد لم يتم تاكيده بعد.

الا ان اسرائيل نفت على الفور الاتفاق على اي موعد او مكان لهذا اللقاء.

في غضون ذلك، قال بيريز للصحافيين قبل لقائه قريع ان "هناك رياحا من السلام تجتاح الشرق ولا احد يمكنه ان يقف في وجهها او يمنعها".

واضاف "يجب مساعدة الفلسطينيين على اقامة دولتهم"، موضحا ان "الامال تتحقق بالحوار وليس بواسطة المعارك والتفجيرات (...) يجب على الفلسطينيين ان يبذلوا اقصى جهودهم لوقف العنف".

واشار الى الجهود المبذولة لالحاق المنطقة بالركب الاقتصادي العالمي قائلا "نحاول ادخال الشرق الاوسط في الاقتصاد العالمي وهذا المؤتمر يحاول شرح ما تعني العولمة بالنسبة لنا (في المنطقة) ولندخل الاقتصاد العالمي يجب ان نحصل على الاستقرار الامني".

وقال بيريز ان "الخيار المطروح الان هو بين السلام وبين ابقاء الوضع على ما هو عليه".

وبدا المنتدى الاقتصادي اعماله الجمعة على ضفاف البحر الميت في الاردن بحضور حوالى 1200 شخصية عالمية وتتخلله حوالى 50 ورشة عمل ويستمر حتى اليوم الاحد.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول التوقعات من اللقاء، اجاب بيريز "عادية وليست استنثائية".

وفي ختام اللقاءالذي استمر ساعة ونصف الساعة، قال قريع ان الانسحاب من غزة يجب ان يكون خطوة مهمة قادرة على اقناع الناس بانها مقدمة للسلام".

واضاف "نريد لخطوة الانسحاب ان تفتح الطريق امام عملية تفاوض تؤدي الى قيام الدولة الفلسطينية (...) وبحثنا كذلك المستوطنات والجدار وتسهيل امور الناس مثل لم شمل العائلات والزيارات".

ومن جهته، قال بيريز "نحن سعداء باللالتزامات الفلسطينية لوضع حد للعمليات ونشدد على انجاح الانسحاب من غزة (...) هناك مشاكل حقيقية ونحن جادون لتحقيق النجاح فلا احد يهمه تصعيد الاوضاع" في اشارة الى الحوادث الامنية التي وقعت قبل يومين في قطاع غزة.

واضاف "سنواصل المحادثات" مشيرا الى انه تحدث مع الملك الاردني عبد الله الثاني عن "التنسيق الاقتصادي بين اسرائيل والفلسطينيين والاردن" واكد انه "يجب ان نبقى سوية ويجب ان نعمل معا لمحاربة الحشرات التي تعرقل السلام".

وختم قائلا ردا على سؤال حول وجود اليات عمل "اننا نعمل على حل المشاكل".

وقد قال عباس بعد لقائه مبارك "ارسلت لرئيس الوزراء الاسرائيلي رسائل تطالبة بتنفيذ تفاهمات شرم الشيخ وبالتالي سنتمكن من مناقشة هذا الموضوع معه في السابع من حزيران/يونيو" المقبل ولكنه اضاف ان هذا الموعد "لم يتم تأكيده بعد".

ونفى مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي على الفور تحديد اي موعد او مكان لمثل هذا اللقاء. وقال مصدر في مكتب شارون في القدس ان "رئيس الوزراء سيكون سعيدا بمقابلة عباس ولكن لا الموعد ولا المكان تم تحديدهما بعد".

وكان تم الاتفاق على مبدا عقد لقاء بين عباس وشارون خلال اجتماع في 19 ايار/مايو في القدس بين مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي دوف فايسغلاس والمفاوض الفلسطيني الرئيسي صائب عريقات، حسب ما قال مسؤولون فلسطينيون.

وكانت قمة شرم الشيخ انتهت الى اعلان "تفاهمات" تقضي باطلاق سراح 900 معتقل فلسطيني وبتسليم السطة الفلسطينية خمس مدن في الضفة الغربية كما وعدت اسرائيل باشراك الاخيرة في ترتيبات الانسحاب من قطاع غطزة المفترض ان يبدا في اب/اغسطس المقبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى