> بعض الناس في هذه الحياة تظن أنهم معافون واثقون من أنفسهم، وحينما تقترب منهم تكتشف أنهم يشكون من النقص ويرددون بعض العبارات «لو لم أكن... لكنت قادراً على...» و«لو لم تكن حياتي مليئة بالعقبات لكنت ....»، وقد يحاول البعض إقناع أنفسهم بكثير من الأوهام حتى يدفعوا ثمن ذلك أعصابهم.

سألت أحد الشباب ويبدو الانطواء والاكتئاب واضحين عليه، هل تحب الناس والحياة؟ هل تفكر كثيراً قبل أن تقرر؟ هل تكره من يعبث بأمن الوطن واستقراره؟ هل تحب أن تحلم؟!

أجاب: إن الوطن يتسع للمخلصين الشرفاء من أبنائه ويضيق على أولئك الخارجين عن القانون العابثين بأمنه واستقراره، أما الحلم فإنني قد حلمت حينما تخرجت من الكلية، ولم يكن تفسير حلمي إلا بالمقلوب، فصعودي الدرج لم يكن رمزاً دائماً للفاعلية والنجاح في الحياة، لقد تعبت في متابعة الوظيفة أو حتى أي عمل، كنت أتوقع أنني بعد التخرج ستولد نفسي من جديد، ولكنني أحبطت وها أنت الآن تنظر كيف هي حالتي.. بعض الناس وخاصة بعض الخريجين، مصابون بالعصاب نتيجة عدم الحصول إما على وظيفة أو عمل مناسب.