> احتشد مئات الصحفيين اللبنانيين في صمت لمدة ساعة امس الجمعة في ساحة الشهداء بوسط العاصمة بيروت حدادا على اغتيال زميلهم الصحفي سمير قصير المعارض لسوريا فيما طالبت المعارضة الرئيس اللبناني إميل لحود بالاستقالة.

تجمع الصحفيون الذين ارتدوا ثيابا بيضاء وسوداء حول تمثال الشهداء بالساحة لمدة ساعة في الصمت استجابة للدعوة إلى الاحتجاج التي أطلقتها صحيفة النهار التي كان قصير يكتب مقالها الافتتاحي.

ورفع المحتجون صورة ضخمة لسمير قصير وكتبوا عليها "قصير شهيد انتفاضة الاستقلال".

وذكرت مصادر قريبة من التحقيقات في مقتل الصحفي أن قصير قتل عندما انفجرت قنبلة زرعت أسفل مقعد سيارته. وأضافت "نعتقد أن القنبلة فجرت باستخدام جهاز تحكم عن بعد.. فقد وقع الانفجار بعد أن جلس قصير داخل السيارة".

وتعطلت حركة السير في شوارع بيروت خاصة في الشارع الذي كان قصير يسكن فيه بحي الاشرفية الذي يغلب المسيحيون على سكانه بشرق بيروت فيما استمرت الشرطة في إغلاق المنطقة التي وقع بها الانفجار أمس الاول الخميس.

ودقت أجراس الكنائس في أنحاء وسط بيروت تضامنا مع الصحفيين. وقررت بعض محطات الاذاعة في بيروت وقف إرسالها المعتاد وبث موسيقى هادئة امس الجمعة.

وعادت جيزيل خوري زوجة قصير المذيعة المشهورة بقناة العربية الاخبارية إلى بيروت يوم امس الجمعة من رحلة عمل بالولايات المتحدة.

ودعت جيزيل الحكومة الفرنسية إلى المطالبة بإجراء تحقيق دولي في اغتيال زوجها فيما حملت المعارضة اللبنانية النظام المؤيد لسوريا مسئولية اغتيال قصير.

وفي غضون ذلك شدد أعضاء معارضون بمجلس النواب اللبناني امس الجمعة على الدعوة لاستقالة الرئيس اللبناني إميل لحود.

وحمل النائب المسيحي المعارض نسيب لحود في تصريح لوكالة الانباء الالمانية أجهزة الامن المسئولية عن مقتل قصير وقال إن معركة المعارضة مع لحود لم تنته.

وقال نسيب لحود ابن عم الرئيس إن رئيس جهاز الامن مازال في السلطة رغم إرادة الشعب وإن المعارضة ستلجأ للسبل الديمقراطية لاسقاطه.

لكن الرئيس اللبناني تجاهل كل الدعوات المطالبة باستقالته واستقبل امس الجمعة رئيس فريق الامم المتحدة الذي يتولى التحقيق في مقتل الحريري.