> ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن فريقا منها و20 متطوعا من جمعية الهلال الأحمر في صعدة قاموا خلال الأسبوع المنصرم بتوزيع (1100) فلتر لتنقية المياه على المنازل في منطقة مران ومواد بناء (خشب، ألواح حديد، اسمنت، رمل) لترميم نحو 35 بركة مياه تضررت أثناء القتال في العام الماضي.

وفي بيان صحفي بهذا الخصوص صدر يوم أمس الأول الخميس ذكر السيد مارتن أماخير، رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن «أن شحة مصادر المياه والحصول على مياه نقية هي مشكلة دائمة في المنطقة وقد تفاقمت من جراء المواجهات المسلحة».. مشيرا الى أن المنطقة «شهدت خلال الفترة من يونيو الى سبتمبر 2004م قتالا عنيفا بين

أتباع حسين بدر الدين الحوثي من جهة والقوات اليمنية المسلحة من جهة أخرى، وقد اندلعت المواجهات من جديد في مناطق أخرى في صعدة في مارس 2005م».

وقال: «نحن بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني نقوم بتقديم المساعدة بترميم جزء من الأضرار وتطوير توفير المياه لسكان مران» وهي منطقة وعرة ونائية في غرب محافظة صعدة يبلغ عدد سكانها (14) ألف نسمة.

واشار الى أنه منذ بدء النزاع في يونيو الماضي قامت اللجنة الدولية وجمعية الهلال الأحمر اليمني بعرض خدماتها لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين المتضررين من المواجهات العسكرية «وبعد المفاوضات مع السلطات اليمنية جرى القيام بمسح ميداني لتقييم الوضع الإنساني في مران والمناطق المحيطة وذلك من 19ـ24 ديسمبر 2004م وبدعم من متطوعين من مؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي (مدى)، وقد تم ارسال تقرير باستنتاجات وتوصيات هذا التقييم الى الحكومة اليمنية».

واكد ان الدعم في مجال الحصول على مياه نقية يعد أمرا هاما، «وقد قامت اللجنة الدولية بالإعداد لتوفير فلترات المياه للسكان وترميم برك تجميع المياه والتي تضررت اثناء المواجهات المسلحة الا انه تم تأجيل هذه المساعدة بسبب تجدد القتال في مختلف مناطق صعدة في اواخر مارس 2005م، وقد وافقت السلطات اليمنية على مهمة المساعدة الى مران في نهاية مايو».

واعلن السيد أماخير في تصريحه أن اللجنة الدولية التي أوكلها المجتمع الدولي بتقديم الحماية والمساعدة لضحايا النزاعات المسلحة «ملتزمة الحياد وعدم التحيز وقد عبرت عن قلقها ازاء النتائج الإنسانية المحتملة المترتبة على تجديد المواجهات المسلحة في محافظة صعدة وقامت بعرض خدماتها من جديد».