> التلال اليوم حاجة غير!.. هذا ما قاله لي أحد محبي التلال بعد مباراة التلال مع اتحاد إب، التي انتهت أمس الأول بفوز التلال بثلاثة أهداف مقابل صفر، وهو يعبر عن فرحته ليس بالفوز التلالي الكبير المفرح للتلالية جميعاً، ولكن بالروح والمستوى اللذان ميزا تلال الخميس بعدن عن ما قبله.

وللإنصاف يمكن القول أن التلال هذا الموسم غير في كل شيء، فهو أكثر الفرق استعداداً للبطولة، وإنه أكثر الفرق فوزاً في المباريات، وهو أكثر الفرق جلباً للمحترفين من الداخل والخارج، وربما هو أكثر الفرق صرفاً للمال، هذا بالإضافة إلى أنه الأقدم في التأسيس، والأكثر جمهوراً، بل والأكثر عراقة، وتلك كلها ضغوط تجعله أكثر الفرق المطالبة بالدرع، الذي سيكون أكبر هدية للحمر في العيد المئوي لناديهم التلال، عميد أندية اليمن والجزيرة العربية والخليج العربي.

وبدون (غربال) يمكن معرفة الجهد الذي يبذله التلالية: «إدارة، جهاز فني، لاعبون وقبلهم جميعاً الجمهور التلالي العريض)، في سبيل الزحف نحو البطولة بكل ما لديهم من قوة، يصيبون حيناً ويخطئون حيناً، لكن خيار الفوز لم يسقط لديهم، بل يزداد ويكبر.

ولو أن المتابع لواقع منافسات الدوري العام لكرة القدم لأندية الدرجة الأولى، يعتقد أن البطولة هي التي تبحث عن التلال، وليس العكس، بدليل أن نتائج الفرق المنافسة للتلال في الدوري تأتي دائماً لصالح التلال، إلا أن تصدر التلال للبطولة، ما كان ليتم لولا نتائج الفرق الممتازة في الملعب.

المهم أن التلال الآن يعيش مرحلة مهمة من تاريخه رياضياً، وفي الدوري بشكل خاص، تضعه في امتحان هو الأصعب في رحلة البحث عن الإبن الضال (الدرع)، هذا الأسبوع أمام شعب إب وتاليه أمام هلال الحديدة، ووفق نتائج هاتين المباراتين، يمكن الحديث بالفم المليان عن اقتراب عودة الدرع إلى أحضان الساحرة صيرة، مع عدم إغفال صعوبة مبارياته القادمة أمام وحدة وشعب صنعاء وشباب الجيل وشعب حضرموت.

عاد شرف محفوظ أمس إلى الملاعب بعد عام من المماطلة والتعب بحثاً عن اعتزال لائق لم يتم، نرجو أن تكون عودته إلى الملاعب متزامنة مع تتويج التلال باللقب، ليكون استلامه للدرع خير تكريم وخير ختام.