الثقافة الإسلامية .. والانفتاح الخاطئ

> «الايام» أديب محمد السيد / المسيمير - لحج

> لم يكن الإسلام رجعياً أو تقليدياً ولم تكن الثقافة الإسلامية إحدى تلك الثقافات المهمشة المستمدة خصائصها من الأفكار والعقليات التي تسعى إلى تدمير الأخلاق، وتحطيم القيم والمبادئ والسلوكيات. فالانفتاح الثقافي الإسلامي جاء على أساس أنه دعوة لكل مخلوق، فدعا إلى التعايش والاتصال بين الأمم والشعوب، قال تعالى {وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم}.

والثقافة هي سلاح الأمة وحصنها الحصين الذي يقيها من المؤثرات التي قد تؤدي بها إلى الانفلات والضعضعة.

ولذلك فقد استطاعت الثقافات الأوربية ونجحت في تزييف المبادئ والقيم الإسلامية، فنخرت أخلاقنا وقيمنا وهدمت معارفنا وتشريعاتنا، وزعزعت ثوابتنا وخصوصياتنا، وحرفت مبادئنا الإسلامية النقية التي وضعها لنا سيد البشرية بوحي من إله الكون.

فعندما فهمنا الثقافة والانفتاح بالمفهوم الخاطئ الذي لا يستند إلى المبادئ ولا ينبع من منابع الإسلام، وعندما صرنا نتلقى مبادئنا وأساسياتنا من الأفكار الغربية، ونستبدل ثوابتنا ببدائل مزيفة لا تمتّ إلى الإسلام بصلة، صار حالنا كما لا يخفى على أحد، وصرنا بلا شخصية تميزنا عن غيرنا. فمن هنا ومن هذا المنطلق أدعو جميع الشعوب العربية إلى تصحيح المسار واسترجاع الأفكار والمفاهيم الصحيحة، حتى نتمكن من مداواة الجروح وتحسين أحوالنا، فإن الله تعالى يقول {إن الله لا يغيّر ما بقومٍ حتى يغيّروا ما بأنفسهم}.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى