حي صيني جديد في اثينا يتحول إلى جبهة قتال في حرب المنسوجات

> اثينا «الأيام» رويترز :

>
حي صيني جديد في اثينا يتحول إلى جبهة قتال في حرب المنسوجات
حي صيني جديد في اثينا يتحول إلى جبهة قتال في حرب المنسوجات
الأسعار التي يبيع بها ليان جو تجعل زبائنه في غاية السعادة لكنها أصبحت مصدر ازعاج لمنافسيه المحليين والاتحاد الأوروبي,ويملك جو واحدا من مئات من محلات الملابس الصينية الجديدة في العاصمة اليونانية والنشاط يزدهر رغم جهود الاتحاد الأوروبي لفرض قيود على واردات المنسوجات الآخذة في التزايد من الصين.

ويضع تزايد الواردات الصينية لليونان التي شهدت ثاني أكبر قفزة في الاتحاد الأوروبي في العام الماضي الدولة المطلة على البحر المتوسط على رأس خلاف حول سلع بكين الرخيصة ويجعل منها حالة للدراسة بالنسبة للذين يخشون أن تضر هذه التجارة بأوروبا.

قال جو وهو يجلس في متجره محاطا بعشرات الصناديق المفتوحة والمملوءة بملابس للرجال والنساء والأطفال المستوردة من الصين "التجارة جيدة".

ومضى يقول "معظم زبائني يونانيون لأنهم يحبون أسعار منتجاتي."

وشعبية هذه المتاجر حولت واحدة من مناطق التسوق الرئيسية في اثينا إلى أحدث حي صيني في أوروبا.

وظهر في وسط ميدان كوموندورو الرئيسي في اثينا وحوله أكثر من 200 متجر تبيع أساسا ملابس صينية بينما يتباهي الآن كل حي تقريبا في العاصمة اليونانية بأن به مجموعة صينية صغيرة.

وستشهد اثينا في الشهر القادم افتتاح أول مجمع تجاري صيني في اليونان وهو مبنى من ستة طوابق يبيع كل شيء من الملابس إلى أواني الطعام. والعمل جار بالفعل في بناء محمع تجاري آخر.

وتتراوح الأسعار بين خمسة يورو (6.13 دولار) للقميص وحوالي ثمانية يورو للسروال مما يعني أن التجار الصينيين من أمثال جو يخطفون الزبائن من المتاجر اليونانية التي تبيع منتجاتها بأسعار تصل إلى خمسة أمثال أسعار البضائع الصينية.

قالت كاترينا لونيدو التي كانت تشاهد متاجر صينية في اثينا "لماذا اشتري شيئا سعره 50 يورو بينما يمكنني ان أشتريه بخمسة فقط."

ومضت تقول "لدي زوج وولدان يحتاجون باستمرار إلى سراويل وقمصان وأحذية ويمكن ان تقدر كم أوفر من المال من خلال التسوق هنا."

وبلغت قيمة الورادات اليونانية من الصين 1.4 مليار دولار في عام 2004 أي أربعة أمثال الواردات قبل ثمانية أعوام.

ومع حجم ارتفاع الواردات بنسبة 17 بالمئة عنها في عام 2003 جاءت اليونان في المرتبة الثانية بعد هولندا من بين دول الاتحاد الأوروبي من حيث تعرضها لغزو السلع الصينية الرخيصة.

وزادت الواردات الهولندية من الصين بنسبة 21 بالمئة في العام الماضي.

وبينما بلغ إجمالي الصادرات الصينية للاتحاد الأوروبي 117 مليار يورو في العام الماضي فإن صادرات الاتحاد للصين كانت أقل من النصف حيث بلغت 46 مليارا فقط.

ودعا الاتحاد الأوروبي الذي أزعجته زيادة الواردات إلى اجراء محادثات مع الصين حول القمصان وغزول الكتان التي تستخدم في صنع ملابس من الكتان.وقد تؤدي المحادثات إلى تقييد الواردات للاتحاد الذي يضم 25 دولة.

لكن جو لا يشعر بالقلق.

وقال "مر الآن عامان على وجودي هنا والأمور تتحسن وحسب." ومضى يقول "طالما أن الناس.. وهناك المزيد منهم كل يوم.. لا يستطيعون شراء الملابس المحلية الغالية ويريدون شراء ملابس رخيصة فإن تجارتي ستزدهر."

وذلك تحديدا هو ما يثير قلق غرفة التجارة في اثينا.

قال بنايوتيس كوتسيكوس الأمين العام للغرفة "الزيادة الحادة في الواردات من المنتجات الصينية وبيعها في المتاجر المحلية هنا مصدر قلق كبير جدا جدا لنا."

وأضاف "من الناحية القانونية المنتجات المستوردة أرخص ومن نوعية جيدة. والسبيل الوحيد أمام الشركات اليونانية هو تعديل انتاجها وانتاج نوعية أفضل بأسعار أكثر قدرة على المنافسة."

وكشف مسح أجري مؤخرا على 300 شركة تصنيع يونانية عن قدر من الضغوط على السعر بسبب المنافسة المتزايدة من السلع الصينية. وتخشى غرفة التجارة من مستقبل مضطرب إذا لم تستطغ الشركات اليونانية ايجاد وسيلة للمنافسة.

قال كوتسيكوس "إذا لم نغير الطريقة التي نتنج بها فسيفوتنا قطار الرخاء."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى