كتاب امريكي يفند الصلة بين الدين والهجمات الانتحارية

> واشنطن «الأيام» رويترز :

> قال مؤلف كتاب جديد ان تصاعد الهجمات الانتحارية في العراق وفي اماكن اخرى من العالم يأتي ردا على احتلال الاراضي وليس له صلة مباشرة بالاصولية الإسلامية,وقال روبرت بيج الاستاذ المساعد للعلوم السياسية في جامعة شيكاجو إن معظم المهاجمين الانتحاريين كانوا اشخاصا مندمجين بشكل جيد في المجتمع ومنتجين وينتمون للطبقة العاملة او المتوسطة.

وقال بيج في حديث له "مهنيون ونادلات وحراس امن وسائقو سيارات اسعاف ومسعفون... وعدد قليل مجرمون. معظمهم متطوعون وأول عمل عنيف يرتكبونه هو هجومهم الانتحاري."

وقال ان سوء فهم المشكلة إلى حد بعيد يتجه بالحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب إلى الاتجاه الخطأ ويمكن في الواقع ان يؤدي إلى زيادة اعمال ارهابية انتحارية.

وجمع بيج مايصفه باول قاعدة بيانات شاملة عن كل هجوم ارهابي انتحاري في العالم منذ عام 1980 مستعينا بمصادر باللغات العربية والعبرية والروسية ولغة التاميل.

واضاف ان وزارتي الدفاع والامن الداخلي في الولايات المتحدة ومكتب الامين العام للامم المتحدة يدرسون المعلومات.

وقال بيج "ليست الاصولية الإسلامية المحرك الرئيسي للارهاب الانتحاري. تنفذ جميع الهجمات الارهابية الانتحارية تقريبا لهدف استراتيجي علماني لارغام الديمقراطيات الحديثة على سحب قواتها المسلحة من اراض يعتبرها الارهابيون وطنهم."

وقال بيج "نعم يقتل ارهابيون يوميا ولكن المقياس الحقيقي للارهاب هو العدد ببساطة. المشكلة في الارهاب الانتحاري ان الامداد غير محدود ويحركه الطلب."

ورصد بيج هجمات ارهابية انتحارية من لبنان واسرائيل والشيشان وسريلانكا وقال ان الديمقراطيات الرئيسية مثل الولايات المتحدة واسرائيل وفرنسا والهند وروسيا كانت الهدف الاساسي.

وفي كتابه "الموت من اجل النصر.. المنطق الاستراتيجي للارهاب الانتحاري"يقول بيج ان ابرز منظمة ارهابية نفذت الهجمات الانتحارية هي جبهة نمور تحرير تاميل ايلام وهي جماعة هندوسية علمانية في سريلانكا قال انها صاحبة ابتكار "الحزام الانتحاري".

وقال إن العراق نموذج اساسي للارهاب الاستراتيجي فقبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس اذار 2003 "لم يعرف تاريخ العراق الهجمات الانتحارية" ولكن منذ ذلك الحين تتضاعف سنويا.

وتصاعدت اعمال العنف بشكل حاد وبصفة خاصة الهجمات الانتحارية منذ اعلان تشكيل حكومة عراقية جديدة يقودها الشيعة في اواخر ابريل نيسان. وقتل أكثر من 700 عراقي و78 جنديا امريكيا في تفجيرات بالقنايل وهجمات اخرى في مايو ايار ليصبح اكثر الاشهر دموية في العراق منذ يناير كانون الثاني.

وجمع بيج معلومات سكانية خاصة بعدد 462 مهاجم انتحاري وخلص إلى ان الفكرة السائدة خاطئة.

وقال "الرأي الشائع بان المهاجم الانتحاري شخص وحيد يعيش في بؤس على هامش المجتمع مسألة بعيدة تماما عن الحقيقة في واقع الامر."

ووجهت الدعوة لبيج لبحث تحليله مع مجموعة من اعضاء الكونجرس وقد اعرب عن امله في ان يوضح كتابه لواضعي السياسيات ان الصلة المفترضة بين الهجمات الانتحارية والاصولية الإسلامية مضللة ويمكن ان تسهم في سياسات تؤدي لتدهور الوضع.

وقال بيج ان الحكومة الامريكية كونت فقط "فهما جزئيا" لما يحرك الارهاب الانتحاري لانها لم تبدأ في جمع البيانات سوى في عام 2000.

واضاف "حين تكون صورة اكثر شمولا يمكن ان ترى ان السبب الرئيسي للارهاب الانتحاري هو التصدي للاحتلال الاجنبي وليس الاصولية الإسلامية والاعتماد على قوات قتالية مدججة بالسلاح لتطوير مجتمع إسلامي من المرجح فقط ان يؤدي لزيادة الارهاب الانتحاري كما هي الحال الآن."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى