في مهرجان خطابي بصنعاء احتفاءً بيوم البيئة العالمي...المدن اليمنية مثلها مثل باقي المدن في الدول النامية تعاني وتواجه تحديات بيئية خطيرة

> صنعاء «الأيام» خاص:

>
جانب من الحضور
جانب من الحضور
بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، أقيم صباح أمس حفل خطابي وثقافي فني في صنعاء، برعاية وزير الدولة أمين العاصمة أحمد محمد الكحلاني، الذي أكد في كلمته على أهمية خلق بيئة مناسبة وخلابة، تخدم الوطن والمواطن.

وقال :«إن وجود مثل هذه البيئة يخلق جوا نفسيا هاما جداً لدى القاطنين في المنطقة التي تهتم ببيئتها النظيفة وإن البيئة ليست مسؤولية جهة مختصة معينة، ولكنها مسؤولية يتحمل أعباءها الجميع».

فلافيا بانسيري
فلافيا بانسيري
وأضاف :«إن تزايد السكان في أمانة العاصمة صنعاء يشكل خطراً كبيراً، لأنه بحاجة الى بيئة نظيفة وصالحة حتى يستطيع الناس أن يتحصلوا على الهواء النقي والمتنزهات الخلابة»، وأفاد أن أمانة العاصمة تعمل على زيادة المساحات الخضراء، مستغلة بذلك مياه المجاري في المنطقة الشمالية من العاصمة، وذلك من خلال المشاريع التنموية التي تخدم البيئة، وأهمها محطة استخراج وتوزيع مياه المجاري، بتمويل من الصندوق العربي، وكذا مشروع إعادة تشجير أمانة العاصمة واستكمال الحلقات الاخيرة من مشروع الحزام الأخضر حول مدينة صنعاء ومرتفعاتها، بما يعادل 500 موقع بالإضافة الى تشجير الجزر والشوارع.

وأكد أن البيئة مسؤولية الجميع، ومن هذا المنطلق، أشركت عدة وزارات خدمية في مشروع هو الاول من نوعه، وهو إنشاء الحزام الاخضر حول العاصمة صنعاء، وتشجير جبالها، مطالباً بتعاون ودعم الجهات الأخرى في تنفيذ هذا المشروع الهام بالعاصمة صنعاء.

أحمد محمد الكحلاني
أحمد محمد الكحلاني
وألقى الأخ محمود سديدة، رئيس الهيئة العامة للبيئة، كلمة في المهرجان أكد فيها على ضرورة التزام الجميع بالحفاظ على البيئة، مستعرضاً أهم المشاريع الخدمية التي ساهمت وتساهم في الحفاظ على التوازن البيئي بأمانة العاصمة، رغم توافد أعداد كثيرة من السكان اليها.

من جانبها ألقت السيدة فلافيا بانسيري، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، كلمة بهذه المناسبة أكدت فيها على أهمية إيجاد مدن خضراء، تعتمد على قدرات إنتاجية لمواردها الطبيعية، وتلبي الاحتياجات الاساسية للناس، بحيث يمكن تصنيفها على أنها مظاهر رفاهية، بينما باتت هذه المظاهر جزءاً محورياً من التنمية الحضرية.

ودعت الى خلق مدن صديقة للبيئة، ولا بد من استغلال التكنولوجيا، وخاصة فيما يتعلق باستخدام المياه وزراعة حدائق المنازل واستغلال الطاقة وزيادة الوعي العام.

وأشارت الى أن المدن اليمنية، مثلها مثل باقي المدن الاخرى في البلدان النامية، تعاني وتواجه تحديات بيئية خطيرة، بينها شحة المياه والتوسع الحضري العمراني فوق الاراضي الزراعية ومشاكل إدارة المخلفات الصلبة والمجاري وتلوث الهواء، وفقدان التنوع الحيوي وتدهور البيئة المعيشية وتلوث البيئة البحرية، واتساع رقعة المجتمعات التي تقطن المساكن العشوائية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى