> أعلن المكتب التنفيذي للنقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية ان الحوار النقابي التربوي الجاري منذ سبعة أشهر من أجل توحيد العمل النقابي قد طال أمده دون أن يتم التوصل الى حسم للقضايا الأساسية الهامة لعملية التوحيد.. مؤكدا «أن الطرف الآخر هو من تشدد وتمترس خلف قضايا تتعارض مع المفاهيم والأسس النقابية ومما زاد الطين بلة أننا فوجئنا بان الحوار النقابي تحول بقدرة قادر الى حوار حزبي صرف تحت غطاء وستار نقابي».

وذكر المكتب في بيان أصدره هذا الأسبوع ان النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية قدمت جملة من التنازلات حرصا على توحيد العمل النقابي في مجال التربية والتعليم، «وقد قطعنا شوطا لا يستهان به في مسألة الحوار ولكن اعترضت سير الحوار بعض المعوقات». وأشار البيان الى ان من بين المعوقات التي اعترضت الحوار الخلاف حول «من أين تبدأ الانتخابات؟ وهذه النقطة كما هو متبع في العرف النقابي هي ان الانتخابات تبدأ من (المدرسة) على اعتبار ان اللجنة النقابية القاعدية هي أساس العمل النقابي، بينما يصر الطرف الآخر بقوة على أن تبدأ الانتخابات من (المديرية) وهذا يتعارض مع كل المفاهيم النقابية».

ووفقا للبيان فقد تركزت نقطة الخلاف الثانية «في جانب حل النقابات عند اشهار اللجنة التحضيرية العليا لهذه النقابة أو تلك يعلن مباشرة عن حل النقابات الداخلة في اطار اللجنة التحضيرية العليا والقوانين النافذة في البلد، حيث تؤكد النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية على حل النقابات المتحاورة عند اشهار اللجنة التحضيرية العليا بينما الطرف الآخر يصر على بقاء النقابات حتى انعقاد المؤتمر العام للنقابة الموحدة».

وذكر البيان ان النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية «ترفض رفضا قاطعا الهيمنة الحزبية والوصاية الحزبية والتدخل السافر في الشأن النقابي» مطالبا في الوقت نفسه «بان يكون العمل النقابي عملا طوعيا جماهيريا مستقلا».

واضاف البيان «نحن لا نرفض الحوار النقابي بل ان مكتبكم التنفيذي أقر في اجتماعه الدوري المنعقد بتاريخ 3/6/2005م استمرارية الحوار ويوجه الدعوة لاستمرارية الحوار النقابي لا الحزبي، لأننا فوجئنا بأن احزاب الطرف الآخر هي التي تملي المواقف الحوارية وهذا ما نرفضه».

واعلن المكتب في ختام بيانه قراره ببدء الدورة الانتخابية في شهر سبتمبر 2005م ابتداء من المدرسة وحتى المؤتمر العام.