قضية بعنوان (من ينصف ثقافة أحور؟)

> «الأيام الرياضي» عبدالله الشظف :

> بعيداً عن الكلام الإنشائي الجميل، وبراعة صياغة جمل المديح الملونة التي تشبه مستحضرات التجميل، التي تعمل على تحسين الصور، وإبرازها بغير صورتها، وتخلط بين الغث والسمين.. بعيداً عن كل ذلك يبقى الحديث عن ثقافة أحور بصورة منطقية وبلهجة واقعية لغة الحقيقة والواقع والأرقام والنتائج، فعندما طرحت اللجنة الثقافية لأندية شباب الجمهورية مشروعها المثالي عام 2001/2002م، سارع نادي أحور إلى التفاعل الجاد مع نصوص ذلك البرنامج الطموح، وذلك لسبب بسيط، وهو أن معظم فقرات البرنامج المطروح كانت تمارس عملياً في المجال الثقافي والاجتماعي، فعمل النادي فعلياً بها وبوسائل حديثة ومتطورة، ثم زاد عليها ما هو مطلوب زيادته.

وكان مشروع الوزارة الطموح قد حفل بالعديد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية كمسابقات القرآن الكريم والمسابقات الثقافية والمنشورات والمجلات والاهتمام بالعمل المسرحي والندوات وتشجيع المواهب في الإبداعات الأدبية في مجال القصة والشعر والبحوث وتشكيل المجموعات لتلك الأعمال، ولأن أحور تفاعلت جدياً وسبقت الكثير في هذا المجال، حقق النادي انتصارات متلاحقة على مستوى المحافظة والوطن.. ففي مجال المسابقات الثقافية يتربع أحور على قمتها منذ خمس سنوات، وحقق فريقها الثقافي المركز الثالث على مستوى الجمهورية مرتين آخرها المسابقة السادسة لعام 2005م.

وفي مجال الشعر حصل شعراؤها على كأس 22 مايو، وعلى جائزة رئيس الجمهورية للمحافظة لعام 2004م، ويقيم النادي أنشطة فعلية منتظمة كالمسابقات التي تشمل مجالات القصة والشعر والبحوث، ويصدر النادي مجلة فصلية، وكذلك منشورات مطوية شهرية كما يمتلك النادي مكتبة متواضعة لها زوارها وروادها .. كل ذلك فضلاً عن الاهتمام بالمناسبات الوطنية والدينية من خلال الأعمال المسرحية الهادفة، وكل ذلك موثق تلفزيونياً.

وبعد كل ذلك يقبع نادي أحور في الدرجة الثانية في التصنيف الثقافي.. مع العلم أن هناك 105 أندية صنفوا ثقافياً على ثلاث درجات بطريقة مضاعفات الرقم 15 فالأولى 15 والثانية 30 والثالثة 60 .. ونصيب المحافظة (1) في الأولى و(4) في الثانية، ثم بعد ذلك نسمع عن إنشاء مكتبات لأندية لا تدخل حتى في التصنيف الثقافي، وهذا هو أعجب ما نسمع.

وأما الحديث عن تكريم الفريق الثقافي الذي شرف المحافظة أجمل تشريف وهزم الأبطال (كحامل اللقب) شباب عمران (والبطل السابق مرتين) سبأ ذمار و(البطل المتوج) تلال عدن، فهو الحديث الذي لا يرغب في سماعه الآخرون.

وفي الأخير.. نتساءل ما هو المقياس والمبدأ في مسألة الصعود والهبوط؟ وما هي الطريقة التي ترتقي بها الثقافة، إن لم تكن بالنشاطات والجهود والعرق؟

المسؤول الثقافي لنادي أحور بأبين

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى