> رفع شباب الجيل رصيده النقاطي إلى تسع وعشرين نقطة، بعد فوزه عصر أمس الأول الخميس على مستضيفه فريق الصقر بتعز في مباراة بلا جمهور، تنفيذاً لقرار لجنة المسابقات التي عاقبت (الصقر) باللعب بدون جمهور، حيث تواجد عدد لا بأس به من الجماهير التي عبرت عن حبها للصقر، فصعدت إلى جبل قريب من الملعب وظلت تتابع المباراة من أعلى رأسه، حيث كان اللاعب الأثيوبي من الجيل يوناس فيساهاي قد استغل كرة مرتدة لعبها عدنان عبدالله الشرفي، وعادت إليه مودعاً الكرة في الشباك عند الدقيقة (39) من زمن الشوط الثاني من المباراة، محرزاً الهدف الوحيد في المباراة لشباب الجيل الذي خطف النقاط الثلاث.

الصقر لعب مباراة جيدة المستوى، وكان يستحق في الشوط الأول إحراز ستة أهداف، أهدرت عن طريق فهمان عائش ويوردانوس الصقر، فقد كان هجوم الصقر في الفترة الأولى له أثره الواضح من خلال تلك الكرات التي كانت تصل إلى منطقة شباب الجيل، ولكن تسرع المهاجمين كان وراء ضياعها. وفي الاتجاه الآخر فقد شكل لاعب شباب الجيل عدنان عبدالله خطورة كبيرة على منطقة جزاء الصقر، إلى جانب زميله يوناس فيساها ، ومعه الطاحوس، وخاصة في الدقائق (16و 26و45)، فهذا الشوط كانت الخسارة فيه كبيرة للفريقين، بإهدار الفرص التي سنحت لهما.

وتواصلت الفرص الضائعة من الفريقين في الشوط الثاني وكاد الصقر يتنفس الصعداء د /(30)، عندما سجل طارق سالم هدفا لم تكتمل به فرحة الصقر، حيث كان مساعد الحكم الثاني عبدالرقيب صوفان رافعاً الراية، ومشيراً إلى أن الكرة تعدت خط المرمى، وتوالت الهجمات وسط هدوء تام في أرجاء الملعب، حتى الدقيقة(39)، حينما بعثت الروح في شباب الجيل من جديد بإحراز هدفهم الوحيد، لتنتهي المباراة وسط ندم صقراوي، وتذمر كبير من التحكيم الذي بسببه كان اعتذار الكابتن هاتف شمران عن التعليق على المباراة.

في الشوط االثاني عمل المدربان على إحداث تغييرات جديدة في صفوف الفريقين، حيث دفع هاتف شمران بسامي التامي بدلاً عن عبدالله البروي وطارق سالم بدلاً عن فهد راشد، فيما سحب مدرب شباب الجيل لاعبه عبدالله يحيى وأشرك بدلاً عنه محمد داؤود، وسالمين الأبرش، ونزل بدلا عنه وليد قائد، وخرج محمد الطاحوس ونزل بدلاً عنه سالم محمد.

أدار اللقاء في الساحة الحكم عادل عمر، وساعده حميد عثمان وعبدالرقيب صوفان، وأنور علي توفيق رابعاً وراقب الحكام د. يحيى الدحامي وخالد اليماني من لجنة المسابقات.

سبع بطاقات رفعت في اللقاء منها بطاقتان للصقر: (فهمان عائش، وأنور سراج)، وخمس لشباب الجيل: (محمد يحيى سالم، وسالمين حسن، ومريزغي كولوم، وحمدي عطفان وعدنان عبدالله الشرفي).

المباراة نقلت عبر إذاعة تعز بصوت الزميلين عبدالسلام فارع ومحمد الحاج.

سوء الفهم الذي حصل بين الحكم الدولي فؤاد قاسم الجنيد وضابط الأمن (علي المعاينة) كاد يأخذ مداه، لولا تفهم الطرفين لمهمة الآخر، إلا أن الموقف انزعج منه الدولي فؤاد، عندما أبرز له بطاقة الاتحاد الدولي التي لديه، وبحضور المسؤول الفني للفرع عارف عبدالغني، وطالب بأن يكون هناك احترام للبطاقات التي تمنح للحكام بصفاتهم.

مدرب شباب الجيل (تكسه ابرهة) علق على المباراة بقوله:«الفريقان كانا في مستوى ممتاز، والكرة ممتازة، والحكم كان ممتازاً،لأن الفريقين لعبا لعباً نظيفاً».

الكابتن عبدالعظيم القدسي، مدرب منتخب البراعم بتعز قال عن الشوط الأول : «شوط بدون ملح.. هذا هو ملخص مجريات الشوط الأول، والشد العصبي من الفريقين، حيث كان اللعب محصورا في الوسط مع أن الصقر كان الأقرب لإحراز هدف مبكر، والصقر كان الأفضل من حيث تنويع الكرات من الجانب الأيمن والأيسر وأخطرها التي كانت تلعب عبر فهمان عائش، ومع أن الهجمات المرتدة لفريق شباب الجيل قليلة لكنها خطيرة على مرمى الصقر، وإذا عزز الكابتن شمران الفريق باللاعب سامي التام فهو الأقرب للفوز، ولكن يجب عليه تنبيه لاعبيه من الهجمات المرتدة والتركيز على المهاجم الاثيوبي يوناس، فلو ترك هذا اللاعب بدون رقابة سيجعل من المباراة شكلا آخر».