وطن في حضن المكلا

> «الأيام» عبدالرحيم سلمي لباد / المفرق- الأردن

> مثلت احتفالات اليمن الحبيبة بالعيد الخامس عشر لإعادة تحقيق الوحدة المباركة، والتي احتضنتها المدينة البيضاء بمبانيها وبأهلها الأنصع بياضاً بسكينتهم وانضباطهم وحسن معاملتهم، وتأججت أرجاء المدينة الساحرة بأضواء الاحتفال المهيب، وأطفئت الشمعة الخامسة عشرة من عمر الوحدة اليمنية على أهازيج ورقصات الدان الحضرمي، ورقصت المكلا «عذراء اليمن» بشموخ جبالها الشماء وبعذوبة أنسام بحر العرب الذي يخلد في أحضانها، ودقت طبول الفرح وتناثرت أضواء الابتهاج في أفق سمائها، وتزين الخور بحلته القشيبة وأطل على القلوب قبل الأعين، وحمل في أحضانه دلالات التغيير والغد المشرق، وسجل الزائرون انطباعهم عن المكلا بأعين ملؤها الذهول والإعجاب بين دفتيه.

وفي ألق ليلة الفرحة وجموع المواطنين والقادمين والمقيمين يباركون للوطن الكبير ولأنفسهم عاما وحدويا جديدا، وأصداء الألعاب النارية تبعثر سكون المدينة وتلون سماء المكلا أضواؤها، وفي غمرة تلك الابتهاجات والأمنيات والفرح أطل القائد بموكب فريد واستثنائي مشاركاً شعبه الوفي الفرحة، وصال وجال وعانق وحيا وبارك، ورسم الشعب وقائده لوحة الوفاء والحب المتبادل، وتزينت تلك اللوحة بخور المكلا على جنباتها، فهنيئاً للشعب قائده وهنيئاً للقائد شعبه.

فعندما نظر الجميع انتابهم ذهول الإبداع والتميز والتنظيم، وكان لزاماً على أعينهم وأفئدتهم أن تتوقف في محطات الدهشة.

وهنيئاً لحضرموت أن تزهو بما تحقق للوطن .. وعدل أن تنال تلك المحافظة تشريف رئيس الجمهورية لها بتنظيم احتفالات الوحدة الأخيرة، تقديراً لمكانتها العظيمة في وجدان القائد، وكذا في نفوس أبناء اليمن جميعاً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى