> وصل إلى صنعاء وفد الاتحاد الدولي والآسيوي لكرة القدم، في زيارة تعتبر الأهم بهدف إخراج الأزمة الكروية التي نشبت بين عدد من مراكز القوى في البلد، وتحولت إلى أزمة مستعصية الحل، مما أدى إلى تدخل الاتحاد الدولي لحل الأزمة.

لكن الغريب في أمر الوفد هو التعتيم الإعلامي لبرنامج الزيارة، وكذا لنتائج الاجتماعات التي خرج بها من لقاءه بالأخ وزير الشباب والرياضة وقيادة اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة، حيث وصل الوفد برئاسة ديفد ميخائيل مورجا، عضو لاتحاد الدولي (الفيفا)، وعضوية ثلاثة من أعضاءه.

وفور وصول الوفد عقد لقاءه الأول مع الشيخ حسين بن الأحمر، رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة (سابقا)، وبحضور البرلماني محمد عبداللاه القاضي، رئيس الاتحاد (السابق)، في منزل الشيخ الأحمر، تم التقى الوفد بوزير الشباب والرياضة الأخ عبدالرحمن الأكوع في مكتب الوزير، ولم يتأكد بعد ما إذا كان الوفد سيلتقي قيادة الاتحاد المنتخبة برئاسة الشيخ أحمد صالح العيسي، وحول نتائج الاجتماعات المذكورة، كثرت التسريبات الإعلامية لعدم وجود مصدر صادق لنقل حقيقة ما حدث، غير أن هناك شبه إجماع على خروج الوفد بقناعات مختلفة، الأولى مؤيدة لأفكار عدد من أعضاء اللجنة المؤقتة برئاسة الشيخ الأحمر، لكنها ذابت بعد لقاء الوفد بوزير الشباب والرياضة، الذي وضع النقاط على الحروف، وجعل الوفد يخرج بقناعة أكيدة حول الإجراءات التي اتخذت في اجتماع اللجنة العمومية للاتحاد وآلية انتخاب قيادتها بطريقة ديمقراطية ونزيهة، تؤكد شرعية الانتخابات كونها نابعة من قرارات اتخذتها الجمعية العمومية وطبقاً

للوا ئح الاتحاد الدولي (الفيفا) والسيادة الوطنية للبلد.

الزيارة اكتفنها الغموض، كما أشرنا سواء على مستوى البرنامج أو النتائج أو الأشخاص، فظهور البرلماني محمد عبداللاه القاضي الغائب عن (اللعبة) منذ فترة شكل مفاجأة جديدة للجميع، وتوضيحات الوزير القوية لوفد الفيفا حول شرعية الانتخابات، وتأكيداته أن تعديل اللائحة وإجراء الانتخابات والنزول عند رغبة الجميعة العمومية، كسّر الكثيرمن الحواجز التي كانت قد وضعت أمام الوفد، والغموض الآخر هو عدم تمكن الوفد من دخول اتحاد الكرة لتحول المقر إلى ثكنة عسكرية، تجمعت فيها مجاميع مسلحة لأطراف عديدة، لكن قوات الأمن كان لها الكلمة الفصل حينما تسلمت زمام الأمر، وأبعدت الجميع عن موقع المقر خوفاً من حدوث ما لا يحمد عقباه.

وفي وقت متأخر من مساءً أمس وصل إلى علم «الأيام» أن وفد الفيفا سيعقد اجتماعاً اليوم مع عدد من الأطر الرياضية، أبرزها لقاءه بالجمعية العمومية لأندية الدرجة الأولى والثانية، عصر اليوم إضافة إلى اجتماع آخر سيعقد مع وزيرالشباب والرياضة وقيادة اتحاد الكرة (المنتخبة)، كما سيزور الوفد عدد من أندية العاصمة، والتي كان من المقرر زيارتها يوم أمس، إلا أن الزيارة تأجلت لأسباب غير معروفة بحسب البرنامج المعد مسبقاً.

الجميع بانتظار النتائج التي ستتمخض عن هذه الزيارة الهامة، كونها ستحدد مستقبل الكرة اليمنية، ومستوى العلاقة بين الاتحاد اليمني والدولي، وتأكيد شرعية القرارات الصادرة عن الجمعية العمومية للاتحاد، والتي كان من أبرزها تعديل اللائحة وانتخاب الإدارة الجديدة برئاسة الشيخ أحمد صالح العيسي وبالإجماع.