> علمت «الأيام» أن سفير بلادنا لدى الهند د. محمد سعد علي، أوقف الملحق الثقافي صادق الحزمي عن مزاولة عمله لتفاقم مشاكل المحلقية مع الطلاب واستمرار الملحق في توجيه الإساءات إلى الطلاب اليمنيين الدارسين في الهند بالإضافة إلى توتير علاقة السفارة مع الجامعات الهندية بسبب توجيه الملحق الاتهامات لها دون دليل وتجريح أساتذتها وانتقال المهاترات الى الصحف الهندية حيث أن الملحق أتهم جامعة بونا بالفساد والرشوة وأن مسؤلي الجامعات غير متعاونين ويخلقون مشاكل مما جعل الحكومة اليمنية تكتفي بإرسال خمسة طلاب فقط إلى جامعة بونا من أصل ستمائة طالب تم إرسالهم إليها هذا العام بمنح دراسية وقام بالتنسيق لهم في جامعات أخرى حسب زعمه، متهما جامعة بونا باتهامات عدة ، الأمر الذي أدى بالصحيفة إلى مقابلة مديرة مركز الطلاب الأجانب في جامعة بونا والتي نفت جميع المزاعم التي جاءت على لسان الحزمي لصحيفة التايمز الهندية موضحة بأن الملحق الثقافي اليمني طلب من الجامعة أمور غيرقانونية مما جعل الجامعة لاتتعاون معه أو تستجيب لمطالبه حسب قولها.

في غضون ذلك توترت العلاقة بين الملحق الثقافي من جهة ومساعده وموظفي الملحقية من جهة أخرى بسبب إرغام الملحق الموظفين الهنود على كتابة شهادات على مساعده بأنه غير ملتزم بالعمل مستغلا بضعة الأيام التي نزل فيها الملحق المساعد المستشفى نتيجة لوعكة صحية.

وعلمت «الأيام» أن السفير وجه رسالة إلى وزارة الخارجية والتعليم العالي مطالبا بتشكيل لجنة للتحقيق في المشاكل التي تسبب فيها الملحق منذ توليه منصبه حيث تفاقمت هذه المشاكل مع الطلاب والجامعات الهندية وموظفي الملحقية وتوجيه الإساءات إلى كل العاملين في السفارة بما فيهم السفير.

وفي السياق نفسه أرسل مجلس النواب لجنة لتقصي الحقائق في شهر أبريل الماضي فيما أثير عن الملحق، وأوصت لجنة التعليم العالي في المجلس بإعفائه من منصبه إلا أن وزارة التعليم العالي لم تتجاوب مع ذلك. وترى اللجان الطلابية المنتخبة من زملائهم قبيل الاعتصام الذي قام به الطلاب .. أن الملحق يضلل الوزارة بتقارير مغلوطة ومعلومات غير دقيقة أشارت اليها اللجان في عدة بيانات وأكثر من رسالة لوزارة التعليم العالي، مطالبة الأخ الوزير باتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه ذلك وحل مشاكلهم في ضوء التعليمات الكريمة لفخامة الأخ رئيس الجمهورية .