كـركـر جـمـل

> عبده حسين أحمد :

> (عدن في عيون الشعراء) كتاب جديد من إصدارات جامعة عدن للطباعة والنشر .. ويحتوي على 451 صفحة من الحجم الكبير .. ويتمحور حول قسمين: الأول حول ما كتب عن تاريخ عدن نثراً .. والثاني حول ما أنتجته قرائح الشعراء عن عدن في العصر القديم والعصر الحديث شعراً.

وكتاب (عدن في عيون الشعراء) بإشراف وتحرير أ. د. أحمد علي الهمداني .. وساهم في تأليفه كتّاب كبار ومعروفون في جامعة عدن .. وهم د. جعفر الظفاري ود. محمد كريم إبراهيم والأستاذ أحمد حسين بالو والأستاذ عبدالكريم الحنكي ود.أحمد علي الهمداني .. ودراسة للمستر (وليم هارولد أنجرافر).

فقد كتب الدكتور جعفر الظفاري موضوعاً بعنوان (ثغر اليمن في الأدب) .. وقال «كانت عدن وعلى مر العصور .. عروس البحر .. ودهليز الصين .. وفرضة اليمن .. وخزانة المغرب .. ومعدن التجارات .. هي العربية السعيدة في أعين الأغريق والرومان والبنادقة وعبر قرون متطاولة من الزمن .. وهي كذلك المبدأ والمعاد .. فمن تربتها جبلنا .. ومن لبناتها رضعنا .. وفي أجواف وهادها وبطون روابيها سيكون المهجع الأخير .. ومنتهى هذه الأجساد».

وفي دراسة بعنوان (الدر المنثور عن عدن من الكلام العربي المأثور) .. كتب د. محمد كريم إبراهيم «كانت عدن ذات أهمية استراتيجية متميزة عبر مراحل وعصور التاريخ اليمني عموماً .. في التاريخ القديم وقبل ظهور الإسلام .. واستمراراً بعد ظهور الإسلام .. وقيام الدويلات والكيانات الإسلامية السياسية المتنوعة في بلاد اليمن .. وعمل كثير من العرب فضلاً عن أبناء الجاليات الأجنبية في مدينة عدن ومينائها في التجارة والوسط التجاري .. لما تميز به ميناء عدن من أهمية ونشاط تجاري».

وقال (وليم هارولد انجرافر) عن عدن .. من ترجمة عبدالكريم الحنكي «إن عدَن Aden وعدْن Eden هما كما تعلمون كلمة واحدة .. لكنني لن أحاول إقناعكم بأنها كانت ذات حين أبهج الجنان طراً.. ومع ذلك فإن عدْن التي ذكرها النبي حزقيال هي بلا مراء عدننا هذه .. وعليه فالأرجح أنها كانت مدينة زاهية في أيامه».

وفي دراسة أخرى للأستاذ عبدالكريم الحنكي بعنوان (منتهى اليمن) كتب «لئن كان اليمن- بجملته - قصياً في الذهنية العربية .. فلا غرابة أن نرى عدن - وهي أقصاه - تكاد تغدو مثلاً يضرب للبعد بحسب ما يستشف من عدد مما تحدر إلينا من أبيات الشعر العربي منذ القرن السادس للميلاد وحتى العصر العباسي».

واختتم الدكتور أحمد علي الهمداني القسم الأول من تاريخ عدن بدراسة مستفيضة بعنوان (عدن من الريادة الزمنية إلى الريادة الإبداعية) .. وكتب عن «مميزات حركة الأدب اليمني المعاصر» و«المراكز الأدبية والفكرية والأندية الفكرية والثقافة الإصلاحية» و«أعمدة الشعر الوطني» و«التجمعات العمالية والجمعيات والنوادي في عدن» .. وانطلق في دراسة بتبيان (الأدب سلاح في المعركة) ثم (من التأسيس إلى التأصيل) و(حصاد العقود المنصرمة) و(جدلية الأدب والثورة) و(البحث عن البدايات) و(الشعر الوطني في إطار الحركة الوطنية اليمنية) و(محمد علي لقمان رائد النهضة الأدبية الحديثة في اليمن) و(التدرج من الوعي المناطقي إلى الوعي الوحدوي) و(الريادة الإبداعية) .. وكان موفقاً جداً في سرد الحقائق التاريخية زماناً ومكاناً.

الكتاب سجل حافل بالحقائق التاريخية والمعلومات الدقيقة والتحليلات الرائعة والنماذج الشعرية عن عدن في العصر القديم والحديث .. وهذا قليل من كثير مما احتواه الكتاب .. وليعذرني الإخوة في لجنة التأليف أو الكتّاب بسبب ضيق مساحة العمود!!<<

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى