> تطرقت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس امس الاثنين إلى موضوعات حساسة تتعلق بالاصلاح السياسي في مصر والتطورات في عدة دول في الشرق الاوسط,أشادت رايس خلال محاضرة عامة في الجامعة الامريكية في القاهرة بقرار الرئيس المصري حسني مبارك لتعديل الدستور للسماح بتعدد المرشحين في الانتخابات الرئاسية.

قالت "إن مبارك فتح الباب أمام التغيير وعلى الحكومة المصرية الان أن تضع ثقتها في شعبها".

وأكدت "حاجة المواطنين إلى التجمع وتقديم مطالبهم" في إشارة إلى تعرض المتظاهرين للعنف خلال استفتاء الشهر الماضي على التعديل ووصفت الواقعة بأنها أمر محزن بالنسبة للاصلاح.

وعن الانتخابات في مصر هذا الخريف قالت إنه إلى جانب الضمانات الاخرى لانتخابات موضوعية يتعين أن تتوفر للمراقبين الاجانب للانتخابات سبل غير مقيدة لتأدية عملهم".

وكان المسئولون المصريون وناشطو المعارضة قالوا إن قرار السماح بمراقبين أجانب للانتخابات يجب أن يتخذ داخليا.

ونفت رايس نفيا باتا أن الادارة الامريكية أجرت اتصالات مع أعضاء جماعة الاخوان المسلمين المحظورة في مصر و قالت أنها لن تنوي ذلك في المستقبل.

ورغم اللوم الذي وجهته إلى انتهاكات الحرية السياسية في إيران والسعودية فإنها خصت سوريا بمعظم الانتقادات.

وقالت "ليس الشعب اللبناني فقط الذي يرغب في التحرر من الدولة البوليسية السورية. فالسوريون أنفسهم يشتركون في هذه التطلعات".

وأشارت إلى التماس المثقفين السوريين بدعوة حزب البعث السوري إلى السماح بالتعددية السياسية.

وحثت سوريا على "اتخاذ خيار استراتيجي" والانضمام إلى عمليات الاصلاح التي تتم في المنطقة.

ودعت رايس إلى ديمقراطية تتضمن حق " حرية التعبير وحرية الاجتماع وتعليم الاولاد والبنات والتحرر من زوار منتصف الليل من جانب الشرطة".

وعن الموقف في العراق قالت رايس أن الولايات المتحدة فقدت ما يقرب من 1800 من الشبان والشابات.

وقارنت رايس بين "الاشرار الذين يظهرون كل يوم على شاشات التليفزيون وهم ينسفون الابرياء العراقيين" وبين المواطنين العاديين الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات ويحاولون التعايش مع رفاقهم من الديانات والجماعات العرقية المختلفة.

ومصر هي المحطة الرابعة في زيارة رايس في أول رحلة لها إلى المنطقة منذ تعيينها وزيرة للخارجية الامريكية.

وشملت جولتها زيارة الاراضي الفلسطينية وإسرائيل والاردن,وتوجهت إلى السعودية مساء امس الاثنين.