انقراض الضفادع يحرم البشرية من كنوزها الدفينة

> كيتو «الأيام» رويترز :

> يعتقد علماء انه قبل وصول المستعمرين الاسبان قبل نحو 500 عام كان الهنود فيما يعرف الان بالاكوادور يغمسون رماحهم في سم مستخلص من ضفدع سام للاجهاز على ضحاياهم,وفي الاونة الاخيرة تم عزل إبيباتيدين وهو السم الذي كان يستخدمه الهنود لشل حركة العدو وقتلهم لانتاج مسكن للالام اقوي من المورفين 200 مرة ولكن بدون
آثاره الجانبية السامة ومشكلة ادمانه.

ولم تطرح شركات الادوية إبيباتيدين في الاسواق بعد فيما تأمل في اكتشاف كيماويات ذات خصائص قوية في الضفادع التي كانت مصدرا تقليديا للدواء والغذاء لكثير من هنود الاكوادور.

وربما يرغبون في الاسراع بخطاهم لان الكنز الدفين من الضفادع والضفادع السامة في العالم يختفي بمعدل ينم عن كارثة. ولن يحرم العالم من دواء محتمل ف حسب بل من كائنات جميلة ايضا.

وقال لويس كولوما وهو عالم متخصص في دراسة الزواحف والبرمائيات في الاكوادور ثالث دولة من حيث التنوع الكبير في البرمائيات "بدأت الضفادع والضفادع السامة تنقرض في جميع انحاء العالم وبنفس الكم الذي انقرضت به الديناصورات."

والضفدع السام في حجم عقلة الاصبع ويعيش في الاحراش وهو بلونه الاحمر البراق والخطوط الخضراء اللامعة مثال على جمال احدى البرمائيات رغم ارتباطها بالموت.

ويفيد تقرير باسم "الجواهر المتلاشية" الذي اعدته مجموعة نيتشر سيرف ان الانقراض يهدد اثنين من كل خمسة من 3046 نوعا من البرمائيات في الامريكيتين حيث يوجد 53 بالمئة على الأقل من الانواع المعروفة.

واضاف التقرير ان تسعة انواع من البرمائيات من بينها ثمانية انواع من الضفادع وسحلية السلمندر اختفت في السنوات المئة الاخيرة من بينها خمسة انواع منذ عام 1980,ولم يتمكن العلماء من ايجاد اثر لعدد 117 نوعا اخرى ويحتمل ان تكون انقرضت.

وقالت نيتشر سيرف ان الضفادع والضفادع السامة تختفي تحت ضغط التوسع في الزراعة والغابات والتلوث والمرض وتغير المناخ.

واضاف التقرير "البرمائيات تختفي امام اعيننا."

ويخشى علماء ان يكون ذلك من مؤشرات ضرر محتمل يصيب قطاعات اخرى من النظام البيئي في المستقبل لان الضفادع والضفادع السامة مهددة بصفة خاصة ومن ثم ستكون أولى الكائنات التي تندثر.

ويضيف التقرير "اختفاء برمائيات يقطع السلسلة الغذائية وعادة ما يكون من الصعب التنبوء بتأثيره على كائنات اخرى."

وتقول نيتشر سيرف انه ينبغي على الحكومات تشديد القيود على المحميات الطبيعية القائمة وتشجيع تربية السلالات المعرضة للخطر في الاسر حتي يمكن انقاذ الضفادع.

وتابعت انه ينبغي تعزيز الابحاث الخاصة بمرض فطري اكتشف في الاونة ويقتل الضفادع وتعريف المواطنين بمحنة البرمائيات.

ويقول مارتين بوستامانتي عالم الزواحف والبرمائيات في جامعة الاكوادور الكاثوليكية "ينبغي ان نغير فكرة انها كائنات قبيحة... انها جميلة وسلالاتها متنوعة مثل الفراشات."

وتمتلك الجامعة الكاثوليكية واحدة من اكبر مجموعات الضفادع التي تعيش في الاسر في الامريكيتين وقد اقامت معرضا في الاونة الاخيرة لجزء من هذه المجموعة في العاصمة كيتو لتوعية الجمهور بالضفادع والضفادع السامة ومحنتها.

ويوجد 417 نوعا من الضفادع والضفادع السامة في الاحراش والجبال في الاكوادور وصنف اكثر من ثلثها بانه مهدد او يوشك على الانقراض.

وتقول نيتشر سيرف انه يوجد في كولوموبيا والمكسيك فقط عدد اكبر من البرمائيات المهددة في الامريكيتين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى