تجمع عشرات من نشطاء حقوق الانسان في مصر بالقرب من مقر جهاز مباحث أمن الدولة في القاهرة امس الاحد في مظاهرة هي الاولى من نوعها,ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإقالة وزير الداخلية حبيب العادلي ومحاكمته بتهمة الاعتداء على متظاهرات من المعارضة.

وهتف المتظاهرون بشعارات تطالب بالحرية وحل جهاز مباحث أمن الدولة ووقف عمليات التعذيب في السجون والمعتقلات,ورفعوا أسماء ضحايا التعذيب وكذلك أسماء رجال الامن الذين شاركوا في الاعتداء على ناشطات المعارضة في مظاهرات خرجت يوم 25 أيار/مايو الماضي. كما هتفوا بشعارات من قبيل "يسقط حسني مبارك".

وقال أحمد سيف الاسلام الناشط الحقوقي لوكالة الانباء الالمانية "تأتي هذه المظاهرة بمناسبة يوم مناهضة التعذيب لتقول أقيلوا وزير الداخلية وحلوا جهاز مباحث أمن الدولة وسرحوا الجنود لخدمة الوطن في الجيش وليس لقمع الشعب".

وأضاف "شارك في هذه المظاهرة عشر منظمات حقوقية بخلاف حركة كفاية ولجنة الدفاع عن سجناء الرأي ولجنة الحريات بنقابة الصحفيين".

وأفاد مراسل وكالة الانباء الالمانية بأن قوات الامن المركزي ومكافحة الشغب أحاطت بالمظاهرة ووقعت مصادمات بين رجال الامن والمتظاهرين حيث اعتدى الجنود على بعض المتظاهرين وتعالت صرخات المتظاهرات حين حاولن الخروج من هذا الطوق الامني.

وكان المتظاهرون يرفعون لافتات كتب عليها "حاكموا باشوات التعذيب" كتب عليها اسماء ضباط تتهمهم المعارضة ومنظمات حقوق الانسان بممارسة التعذيب ضد المعتقلين السياسيين ولافتات اخرى مكتوب عليها قائمة باسماء اشخاص يؤكدون انهم ماتوا تحت التعذيب في السجون المصرية.

كما رفع المتظاهرون لافتات مطبوع عليها صور اللواء العادلي ومكتوب اعلاها "اقيلوه".

وتفرق المتظاهرون، الذين نظموا هذه المسيرة الاحتجاجية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، في هدوء بعد حوالي ساعة ونصف الساعة.