قضية بعنوان (سوق المدربين)

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> سوق المدربين مصطلح بات متداولاً في عالم الكرة اليمنية، وباتت أسهم هؤلاء المدربين مستمرة في الارتفاع تارة وفي الانخفاض تارة أخرى كأسهم البورصة.. سوق المدربين دخله الجميع دون استثناء: المحترم والمدرب العرطة، الذي لا يفيد سوى في الكلام والتنظير بل ويمارس الاتهام للحكم والإيقاع بين اللاعبين والإداريين، وتبصروا كم من المدربين الحاليين يصلح لأن نطلق عليه لقب مدرب، وكم منهم يصلح لأن نطلق عليه (طباخاً) وكم منهم يعلمه لاعبوه أصول التدريب.

15 مدرباً أقيلوا واستقالوا من جنسيات مختلفة حتى الأسبوع العشرين لدوري الدرجة الأولى، هل هذا أمر طبيعي؟ وأين يكمن الخلل؟ من بين هذا الكم مدربون (لفوا بلاد) وكان الفشل حليفهم، وباتت السوق اليمنية هي الملاذ التي تؤكل عيشاً، لكونها سوقاً لا تفرق بين الغث والسمين وتقبل أي واحد، ولأن المفاوضين هم أيضا بحاجة إلى إدخالهم مدارس خاصة في كيفية التعاقد مع هؤلاء المدربين.

مؤخراً تم التنويع في المدارس التدربية إن صح التعبير، فيما تم الاتجاه إلى المدرسة المصرية بدلاً عن العراقية، التي هي أول من غزا كرتنا اليمنية، وما زالت هي صاحبة الريادة لكون المدرسة المصرية أثبتت فشلاً ذريعا، ورأينا منها أقوالاً لا أفعالاً وجعجعة بلا طحين، وأدخلتنا في حيص بيص، بل إن بعضهم وصلت ثرثرتهم إلى أقصى حد، وبين هؤلاء جميعاً ضاع مدربونا المحليون الذين ننصب لهم المشانق ونحاول أن نحبطهم إداريا وإعلامياً، والأحرى بنا الوقوف إلى جانبهم.

انظروا كيف أصبح دورينا وكيف أمست كرتنا، أصبحنا نشاهد عجيناً وخبزاً ولخبطة ليس لها مكان في قاموس التدريب، غير أنها موجودة في كتاب الوجبات السريعة. الوزارة من جهتها أعجبتها الفرجة ولسان حالها يقول: «من عور عينه بأصبعه يستاهل».. مع أنها تعلم أن من عور عينه هو بالحقيقة أعمى فهل نلومه؟ أم نمد له يد العون والمساعدة وتبصيره بالطريق الصحيح.

سوق المدربين التي دخلها من هب ودب ولهف آلاف الريالات والدولارات، بحاجة إلى رجل مرور ينظم الحركة ويتفحص رخص السياقة ..عفواً التدريب، ويرشدها إلى الطريق الصحيح. فليس من لبس شورتاً وقبعة أصبح مدرباً!!.. أفيقوا يا جماعة، أم أعجبتكم هذه الفوضى؟ وأعتقد أن استمرار هذه الفوضى التدريبية أمر خطير لكون (الشغلة) بحاجة إلى ضبط وربط و(زرزرة) حتى لا نفاجأ بأحدهم ويطلع لنا في الصحافة، ويقول لنا هذا الملعب حق اسطبلات، وهذا الفريق لا يستحق الدوري، وهذا الحكم بحاجة إلى الضرب. وعلى قول أحد أهل البيت هو طباخ وليس مدرباً ومسترزق أعجبته هذه المهنة التي دخلها مفقوداً وخرج منها مولوداً وبشهادة مزورة وبكلام يفلق الحجر، فهل تستمر اللعبة هكذا أم ستوضع لها ضوابط.. نحن في انتظار الإجابة؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى