راقية.. ترشيح راق

> د. أسمهان عقلان العلس:

>
د. أسمهان عقلان العلس
د. أسمهان عقلان العلس
1000امرأة من أجل السلام...أعلنت الأوساط الدولية عن ترشيح ألف امرأة من مختلف أنحاء العالم، ومن شرائح اجتماعية وثقافية متبانية لنيل جائزة نوبل للسلام بشكل جماعي، بعد أن كانت السيدة روث جابي عضو البرلمان السويسري والبرلمان الأوروبي قد قادت مبادرة دولية بتقديم ألف أمرأة من جميع أنحاء العالم لنيل جائزة نوبل للسلام. ورسمت هذه السيدة هدفها الرئيس بانتزاع الاعتراف الدولي بقدرات النساء في تدعيم السلام ومناهضة العنف وتحقيق التنمية في بلدانهن.

ويشكل هذا الترشيح سابقة لم يحدث للمجتمع الدولي أن عاشها، إذ يحمل هذا الترشيح اعترافاً باندماج المرأة في الصراع الاجتماعي العام في بلدانها. كما يسجل هذا الترشيح احتراماً لقدرات النساء في النضال العام كما يتطلع هذا المجتمع إلى مواصلة هؤلاء النساء نضالهن في سبيل السلام والتنمية في بلدانهن، لأن الفوز بهذه الجائزة هو استحقاق لنضالات سابقة، لكنه مطالبة من هذا المجتمع الدولي باستمرار هذا النضال وتعميقه في خضم الحركة الاجتماعية في بلدان النساء المرشحات لهذه الجائزة.

وقد كانت الأستاذة راقية عبدالقادر حميدان من بين 1000 امرأة رشحن لنيل هذه الجائزة، بناءً على مقاييس ومعايير دولية لم تصلها أصابع المحسوبية ولا وسائط المحاباة والمفاضلات السياسية في اتخاذ قرار بنيل هذه السيدة جائزة بحجم نوبل للسلام.

وعليه، فقد استقام هذا القرار على معطيات تضمنتها سيرة هذه السيدة التي تواصل تضحياتها منذ ريعان شبابها وحتى لحظة ترشيحها لهذه الجائزة، وهي العطاءات التي قد يجهلها البعض.

لقد كانت هذه السيدة أول طالبة في عدن يتم إيفادها في بعثة حكومية من قبل الإدارة البريطانية في عام 1966، لدراسة القانون في جامعة لندن. وكانت هذه الإدارة قد رسمت اتجاهات الدراسة الجامعية للبنات، بحيث تمكن الفتيات من الدراسات العليا وفقاً لاحتياجاتها التربوية فقط، إلا أن هذه السيدة قد أعلنت رغبتها بدراسة القانون، الذي لم يكن قد خطط لدراسته من قبل البنات، لكنها فرضت موقفها في هذه القضية، وشكل إيفادها لدراسة القانون خروجاً غير مألوف في السياسة التعليمية للبنات من قبل الإدارة البريطانية، وفتحت بريادتها في هذا المجال الفرصة أمام غيرها من البنات لاقتحام مضمار العمل القانوني بكل مسمياته. وأصبحت في عام 1972 أول حاملة ماجستير في القانون وأول محامية على مستوى شبه الجزيرة العربية.

وقد استندت في ريادتها في هذا المجال على قدراتها الذاتية. فقد تواصلت نضالاتها من أجل المرأة وتعميم السلام ونبذ العنف في كل الأوساط المحلية والدولية، التي وصلتها بكفاءتها وإيمانها واحترامها لذاتها، إذ لم تتوسد هذه السيدة ذراع الأحزاب، كما لم تتكئ على عصا السلطة في مختلف منعطفاتها التاريخية، لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم.

إن ترشيح هذه السيدة هو تكريم لكل امرأة يمنية في مدينتها الحبيبة عدن، ولكل النساء في وطنها اليمن.

هنيئاً لليمن ترشيح امرأة لنيل هذه الجائزة .

هنيئاً لليمن أن ترشح لهذه الجائزة امرأة.

هنيئاً لليمن أن تحمل هذه الجائزة راقية.

هنيئاً لنساء عدن اللواتي توجت راقية بترشيحها لهذه الجائزة نضالاتهن المتواصلة منذ خمسينات القرن العشرين وحتى يومنا هذا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى