> قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية امس إن بريطانيا تخطط للانسحاب من العراق خلال 18 شهرا,وقالت الصحيفة إن وزارة الدفاع وضعت مسودة لخطة الانسحاب التي ستحل بموجبها قوات عراقية محل القوات البريطانية.

وقال المصدر إن بريطانيا ستقلص وجودها العسكري في العراق مقابل نشر مزيد من قواتها في افغانستان.

وتوقعت الصحيفة ان تبدأ عملية اعادة انتشار القوات البريطانية جنوب العراق في الخريف المقبل حيث ستسلم القوات البريطانية للقوات العراقية السيطرة الامنية في محافظتين على الاقل.

وكان مسؤولون بريطانيون قد أعربوا عن اعتقادهم بأن بمقدور القوت العراقية السيطرة على الامن في محافظات الجنوب التى تتميز بكثافة شيعية وتشهد هدوءا نسبيا مقارنة بالمثلث السني شمال بغداد.

وتوقعت المصادر أن يتزامن أي تحرك من هذا النوع مع نشر قوات بريطانية قوامها ثلاثة آلاف جندي في أفغانستان والتي ستتولي قيادة مهمة حلف الاطلسي التي ستحل محل القوات الامريكية في أفغانستان.

وستتركز مهمة القوات البريطانية الجديدة في أفغانستان على احتواء العمليات المسلحة ومكافحة تهريب المخدرات.

وكان وزير الدفاع البريطاني جون ريد قد صرح في مقابلة إذاعية امس بأن هناك إمكانية لان يتولى العراقيون مسؤولية الامن خلال عام واحد على الرغم من احتمال استمرار "التمرد" لمدة أطول مشيرا إلى أنه "بالامكان خلال فترة قصيرة نسبيا أن تباشر عناصر الامن العراقية بنفسها قيادة الجهود الامنية ضد التمرد".

وأوضح الوزير البريطاني أن نحو 12 محافظة عراقية على الاقل من إجمالي 18 تنعم بالهدوء حاليا إلا أنه جدد تعهد حكومته بأنها لن تسحب قواتها من العراق إلا إذا طلبت حكومة بغداد ذلك.

وتواجه قوات التحالف في العراق تصاعدا ملحوظا للعمليات وكان أعضاء بالكونجرس قد طالبوا الرئيس الامريكي قبل أيام بتحديد جدول زمنى للانسحاب فيما أشارت أنباء بأن الامريكيين يجرون مفاوضات مع المسلحين لوقف عمليات العنف.