محمد العنسي قائد فريق اليرموك لـ «الأيام الرياضي»:لن نرفع الراية البيضاء بعد.. وسنلعب حتى صافرة النهاية

> «الأيام الرياضي» مختار محمد حسن:

>
العنسي في صفوف اليرموك
العنسي في صفوف اليرموك
فريق اليرموك من روضة صنعاء فريق لا يجد الدعم من جميع الجهات، حتى الإعلام الرياضي تجاهله وكأنه من غير فرق النخبة في اليمن، وقلما تجد تصريحا للاعب أو إداري في صحفنا اليمنية، كما أنك لا تجد المنتخبات الوطنية تعج بلاعبيه. وفوزه أو خسارته لا تهم أحداً وصعوده أو هبوطه لا يؤثر على أحد.. لا تجد من يدافع عنه أو حتى يشجعه، وعليه أصبح هذا الفريق يشكل حالة خاصة حتى لأقرب الناس إليه.

«الأيام الرياضي» التقت بقائد الفريق محمد العنسي لتحاوره في كثير من الأمور التي حيرت الكثير من المتابعين حول عدم ظهور فريق اليرموك على العديد من المستويات وخرجنا معه بهذا اللقاء:

أولاً: الأخ محمد نرحب بك على صفحات «الأيام الرياضي».

- شكراً لكم على استضافتكم هذه، التي أعتبرها شرفاً لي وأعتز بها كثيراً.

مباشرة وبدون مقدمات .. هل قررتم الهبوط؟

- هذا الأمر ليس بأيدينا، ولن تجد أي فريق في العالم كله يقرر أن يهبط إلى درجة أدنى، كل ما في الأمر أننا مررنا بحالة انعدام وزن لبعض الوقت أثر على مستوانا، وجعلنا على حافة الهبوط.

محمد علي العنسي
محمد علي العنسي
معنى كلامك أن هناك أمل.

- نعم حتى الآن هناك أمل، وهناك كلمتان معروفتان على مستوى العالم كله وهما (الصعب والمستحيل)، وأنا أقدر أن أقول لك إننا الآن في مرحلة الصعب، ولم نصل بعد إلى مرحلة المستحيل، وأمامنا الآن خمس مباريات بعدها ستتضح الرؤية، والذي تعلمته من كرة القدم هو اللعب حتى صافرة النهاية، وبصراحة أكثر حتى الآن لم نرفع الراية البيضاء بعد.

يعني اليرموك سيهبط أولاً؟

- حتى الآن لا أستطيع التخمين، لكن أنا أقول كقائد فريق اليرموك لجميع اللاعبين شدوا حيلكم وسترون بعد ذلك نتاج شدة الحيل، فالهبوط هنا وارد، يعني لو فزنا بالخمس المباريات أكيد سنبقى لكن لو خسرنا بالتأكيد سنكون هابطين.

طيب لماذا لا نرى اليرموك بمستوى ثابت؟

- فريق اليرموك بدأ الاستعداد مبكراً، لكن تغيير الأجهزة الفنية أضر كثيراً بمستوانا، فقد بدأنا بالمصري مصطفى حسن، ثم الوطني أحمد علي قاسم، ثم مساعده محمد صالح النعيمي، وأخيراً بالسوداني مهدي مهداوي .. فأين المستوى هنا؟

أنا أقصد مستوى اليرموك على مدار السنين الماضية.

- والله اليرموك مر بمراحل عدة، منها التجديد المستمر في الأجهزة الفنية، تغيير اللاعبين، فهل تصدق أننا فقط هذا الموسم استغنينا عن ثمانية لاعبين دفعة واحدة، وهم من أهم ركائز الفريق، كما أن الإصابات قصمت ظهر الفريق وجعلته غير قادر على الصمود طويلاً، إضافة إلى أن النادي دائماً ما يكون مرتكزاً تماماً على الشباب، ولا تجد لاعبا يعمر أكثر من أربعة مواسم متتالية وبمستوى ثابت، وهذا كله أثر على ثبات مستوى الفريق على مدار المواسم الماضية.

أنا حضرت مباريات لليرموك في الدرجة الأولى (أي قبل سنتين) وكان مستوى الفريق أرقى من الآن، سواء من ناحية الأداء أو حتى وجود أسماء بارزه في الفريق.

- نعم إن مستوى الفريق كان أرقى، وكان هناك لاعبون محليون وحتى أجانب ومستواهم كان يفوق الوصف، وكان حينها الفريق يشكل حالة أفضل. ناهيك عن أننا نلعب في دوري المظاليم، وهناك فرق أقل مستوى من فرق النخبة ولكن قد يكون كلامك صحيحا والدليل أننا بعد الصعود مباشرة تصدرنا الدوري لمدة الثلاثة الأسابيع الأولى، وكان مستوانا رائعاً جداً وقد أشاد بنا الجميع، لكن مستوانا تراجع رويداً رويداً، لكنه كان أفضل من هذا الموسم.

 ارتاح للعب امام التلال وجمهوره
ارتاح للعب امام التلال وجمهوره
إذاً متى ينافس اليرموك على البطولات؟

- صدقني لو قلت لك إننا دخلنا الموسمين الماضيين ونحن نأمل في المنافسة على الصدارة، لكن الظروف سرعان ما تتغير علينا ونعود لنقطة الصفر التي بدأنا بها. لكن الآن همنا هو الخروج من الدوامة التي وضعنا أنفسنا فيها، وعبور حافة السقوط، وبعد ذلك سنفكر بالمنافسة.

أخي محمد، لماذا اسم اليرموك دائماً خارج الخارطة؟

- ماذا تقصد أخي؟

أقصد لا نجد فريق اليرموك مشهوراً إعلامياً مثلاً؟

- والله هذا الكلام يوجه لكم أنتم معشر الإعلاميين.

معنى هذا أنكم تشعرون بأنكم مغيبون من الساحة الإعلامية.

- والله نحن مهضومون ومظلومون جداً بالنسبة للإعلام الرياضي، وأنا أتمنى أن لا يكون هذا الشيء متعمداً.

هل للسياسة دخل في ذلك؟ وهل هناك تأثير حزبي على نشاطكم؟

- هذه الأمور أنا لا أفهم فيها.

هناك من يقول إن النادي يوجه من حزب الإصلاح؟

- هذا الكلام غير صحيح، وأنا كقائد للفريق أنتمي لحزب المؤتمر، وخلال فترة وجودي في الفريق لم أشعر أن السياسة تؤثر على مجال الرياضة في النادي.

والمنتخبات الوطنية .. أين أنتم منها؟

- أنا أقول إن الصحافة الرياضية هي مرآة عاكسة لكل لاعب، ونحن كما قلت لك مغيبون من الساحة، لكن أقول أيضاً أن المنتخبات ليست حكراً على ناد معين، أو أنه لا بد أن تكون كل الأندية المشاركة في الدوري اليمني معها لاعب في المنتخب، فأنا أقول دائماً لزملائي اللاعبين إن المنتخبات هي للأجدر، وأي لاعب يستحق الانضمام فأكيد سينضم، ودليلي على ذلك لاعبنا الممتاز (أكرم الصلوي) الذي شرفنا مع منتخب الناشئين في الإمارات وفنلندا.

ماذا ينقص اليرموك ليحرز اللقب؟

- بعض اللاعبين في بعض المراكز.

لو قلت لك إنتم تحتاجون فريقا كاملا. ما تقول؟

- أنا أتفق معك، لكن إن شاهدت مباراتنا مع التلال في عدن، فهل تقدر تقول لنا ما نحتاج لكي نحرز اللقب، لقد قدمنا مباراة قوية أمام التلال وأحرجناه في معظم فترات المباراة، وكما قلت لك كنا نحتاج فيها إلى بعض اللاعبين في بعض المراكز وكان يمكن الفوز على المتصدر للدوري.

من هو المسؤول عن الحال الذي وصل إليه اليرموك؟

- كلنا نتحمل المسئولية، نحن اللاعبون قصرنا في امور والأجهزة الفنية قصرت في أمور أخرى، والإدارة كذلك.. والجميل أن الكل معترف بذلك، ونحن الآن بصدد تلافي جميع الأخطاء.

قيادة الفريق مسؤلية مضاعفة
قيادة الفريق مسؤلية مضاعفة
ما تأثير الملاعب على مستوى اللاعب اليمني؟

- الملاعب لها تأثير كبير على مستوى أي لاعب في العالم، فملاعبنا ما شاء الله ترد الروح، وأول ما تدخل الملعب تفتح نفسك للعب. لكن هناك العديد من الملاعب الجميلة في اليمن لعبت فيها وارتحت فيها وهي ملعب علي محسن مريسي بصنعاء وملعب الصقر بتعز.

في أي ملعب تجد نفسك؟

- أنا أرتاح لملعب الظرافي بصنعاء، ولكن يطربني ملعب الحبيشي بعدن بجمهوره الراقي، والذي أعتبره أحسن جمهور في اليمن، وتعجبني الأهازيج الرائعة التي يقدمها هذا الجمهور الفنان، وفي مباراتنا الأخيرة مع التلال ظل يشجع حتى النهاية، رغم أداء فريقه غير المرضي.

لكن هناك من قال إن جمهور التلال اعتدى عليكم؟

- نحن لم نعتبر هذا الكلام اعتداء، كل ما حصل أن شخصاً ما قام بالاحتكاك باللاعب السوداني رشدي فضل، وبسرعة خرجنا من الباص وتم تسوية الأمر ولا يمكننا هنا أن نقول إن جمهور التلال هو الذي اعتدى علينا، لكن نقول إن شخصا واحدا محسوبا بأنه تلالي قام بالاحتكاك بزميلنا فقط، ولا نقحم جمهور التلال الذي نعتبره أحسن جمهور في اليمن عامة.

طيب .. ما رأيك في التحكيم؟

- بصراحة وبدون زعل، التحكيم لا يرقى للمستوى، وقد يقول قائل أنا متحامل على التحكيم، لكن أقول إن الكل يشكوا من التحكيم، ونسبة الأخطاء كثرت هذا الموسم، فهل تصدق أن هناك حكما لا يعرف الفرق في الكرة التي تبحث عن اليد، واليد التي تبحث عن الكرة، وهذا غير معقول وشيء لا يصدق.

أنت تحب أي حكم؟

- الحكام الجيدون في اليمن يُعدون بأصابع اليد.

أليس هناك حكم معين؟

- أنا أرى أن الحكم الدولي أحمد قائد الأحب إلى قلوب الجميع.

مباراة لم تُمحَ من ذاكرتك هذا الموسم؟

- مباراة وحدة صنعاء الأخيرة التي قدمنا فيها مستوى طيباً، لكن الحظ كان ضدنا وخسرناها، كما لا أنسى مباراة التلال الأسبوع قبل الماضي التي لعبنا فيها كما لم نلعب من قبل.

هذا الموسم .. كم بلغت عدد أهدافك؟

- هذا الموسم لي هدفان فقط ومن ضربتي جزاء الأول أمام شعب حضرموت وانتهت بفوزنا 1/صفر، والثاني أمام 22 مايو وتعادلنا حينها 3/3.

هناك لاعبون يقولون أن الانتقال من محافظة لمحافظة عبر المواصلات يؤثر على المستوى؟

- أنا أقول غير ذلك لأن السفر إلى المحافظات يتم قبل المباريات بيومين، ونحن كنا نفكر في السفر الطويل إلى المكلا.

ولكن الموضوع حُل الآن ونحن نذهب إلى المكلا عبر الطيران، لكن مهما حصل أرى أنه غير مؤثر.

ما المحافظات التي تحب اللعب فيها؟

- أحب المحافظات الساحلية وهي المكلا، عدن والحديدة، لأننا نجد فيها المتنزهات ونجد المناظر الجمالية إذا ما فكر أحدنا في زيارة استطلاعية، لكن أحب أيضاً إب وتعز.

أخيراً محمد ماذا تريد أن تقول؟

- أقول أشكركم على هذا اللقاء الجيد من خلال النقاش، وأشكر كل محبي نادي اليرموك، وأوجه رسالة خاصة للحكام في المباريات القادمة من أجل بذل المزيد من الجهد خاصة في المباريات المتبقية.

بطاقة شخصية
- محمد علي العنسي.

- قلب دفاع.

- الرقم 5.

- متزوج وأب لطفلين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى