> دخلت وزارة الشباب والرياضة في صراع جديد بعد أن حاولت إنهاء الصراع الانتخابي وإخراجه إلى بر الأمان، بإصدار قرار تأجيل انتخابات الاتحادات الرياضية حتى حل المشاكل الكثيرة التي رافقت العملية الانتخابية، وخاصة في اتحادي القدم والشطرنج. الصراع الجديد الذي دخلته الوزارة هو صراع داخلي مع نفسها حيث تفاجأ الموظفون والرياضيون بإصدار قرار تعيين نائب لمدير عام صندوق رعاية النشء و الشباب والرياضة، حيث بدأ الأخ أحمد أحمد العرشي بممارسة مهامه كنائب للأخ عادل وادي، المدير العام التنفيذي للصندوق، لكن وسط أجواء غير صحية كما يبدو. والغريب في الأمر التصرفات التي خرج بها العرشي عن طور اللياقة واحترام الوظيفة العامة، حينما أصر على تمرير معاملة لأحد الشخصيات النافذة وبقوة، وحينما أجابه مدير عام الصندوق الرياضي عادل وادي، أنه يجب أن يقرأ المعاملة ويراجعها قبل أن يمضي عليها صب العرشي جام غضبه وتلفظ عليه بألفاظ غريبة مهدداًِ إياه أمام الجميع واصفا اياه بأوصاف غير لائقة، ولولا تدخل بعض العقلاء لتطورت المشادة بين الجانبين ووصلت الى ما لا تحمد عقباه.

مصادر في وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب أكدت استغرابها لتصرفات النائب، لكنها اضافت أن قرار تعيينه في هذا المنصب أثار العديد من التساؤلات لأسباب عديدة، أهمها عدم وجود منصب بهذا المسمى في هكيل الصندوق الوظيفي، وكذا مخالفة ذلك لتوجه الدولة لإنهاء الازدواج الوظيفي حيث يعمل المذكور في القطاع الاقتصادي بالتلفزيون، وليس له أي علاقة بالرياضة، والأهم من ذلك التكاليف المادية الاضافية التي ستكلف موازنة الشباب والرياضة أعباء إضافية، وكذا التلفظ على الناس بألفاظ غريبة، مؤكداً بأنه معين من الوزير والذي لديه اعتراض فهذا يعني اعتراض على قرارات الوزير. فهل يفعلها الوزير ويراجع قراره بتعيينه، والجميع يعلم بأن الأكوع يدعو إلى التصحيح ويؤكد في أكثر من مناسبة أن تصحيح الخطأ دليل حسن النية، والحرص على المصلحة العامة، والقرارات كثيرة التي تراجع عنها الوزير، أهمها تصحيح اللائحة الانتخابية وهي أكبر من تصحيح قرار بتعيين موظف أو غيره أو على أقل تقدير وضع حد للمتحدثين باسم الوزير خارج نطاق المعقول وفيما لا يخدم الشباب والرياضة.