على كأس الحملة الوطنية للتحصين الأهلي يهزم الشعلة ويعقد وضعه في الدوري

> عدن «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
لاعب الشعلة محمود الشحنوتة يسدد باتجاة مرمى الاهلي
لاعب الشعلة محمود الشحنوتة يسدد باتجاة مرمى الاهلي
تجرع الشعلة الهزيمة من ضيفه أهلي صنعاء، الذي تخلى عن لقب العقدة التي رافقته طويلاً في مواجهات الفريقين ..هزيمة الشعلة جعلته يتراجع إلى المركز التاسع، وبفارق النقطة والنقطتين عن ملاحقيه، مما يجعله قريبا من المواقع المخيفة. خسارة الشعلة كانت مستحقة لأنه لم يقدم ما قدمه الأهلي الصنعاني، الذي استحق أن يفوز بالمباراة لأن مجريات شوطي اللقاء كانت لصالحه، إذ عرف كيف يتعامل مع المباراة، فأجاد لاعبوه وفشل الشعلاوية بعدما انعدمت الروح المطلوبة وضعفت حماسة لاعبيه ليفوز الأهلي بثلاثة أهداف لهدف.

شوط الأهداف الأربعة
حملت بداية المباراة تباشير مفرحة للشعلة وجمهوره، عندما سجل النيجيري إيجو هدف السبق من ضربة جزاء في الدقيقة (3) بعد عرقلة الشريان داخل منطقة الجزاء، الهدف ربما أعطى انطباعا لدى الجميع أنه يوم الشعلة ويكرس عقدة الأهلي، أو هكذا يقال في الشارع الكروي، ولكن ذلك لم يعترف به لاعبو الأهلي، الذين انتفضوا في أدائهم ولم تحبط معنوياتهم بالهدف المبكر، وأجاد وا نقل الكرة وخصوصاً في الأطراف بوجود عصام الذبحاني ونزار جمعة أفضل لاعبي المباراة، فنوع الأهلي هجماته من طرفي الملعب وبسط سيطرته وسط الملعب، مستغلاً توهان وسط الشعلة غير المنضبط في تأدية الواجبات الدفاعية، ذلك ساعد الأهلي على الوصول إلى مناطق دفاع الشعلة كثيراً، ومن إحدى الكرات العرضية يتحصل علاء الصاصي على ضربة جزاء، بعد أن عرقله حسين قاسم داخل الجزاء في الدقيقة السابعة، ونجح اللاعب نفسه في تسجيلها وعادت الأمور إلى نقطة البداية. هدف التعادل الذي جاء أيضاً سريعاً أعطى الاهلاوية ثقة أكبر، فكانوا الأفضل في الملعب، حيث تميزوا بأن هجماتهم فيها المساندة من لاعب الوسط، فيما هجمات الشعلة ظلت غائبة، وإن وجدت فقد افتقدت اللاعب المساند إضافة إلى عدم وجود الفاعلية في الأطراف، وكذلك غياب مازن عن الفعالية. كل تلك الأمور أعطت الأهلي أفضلية واضحة، وظهر ذلك في نقل الكرة وحركة اللاعبين. ومن هجمة منسقة في الدقيقة (27) توغل نزار جمعة في جهة اليمين ولعب عرضية نموذجية لدغها الصاصي لتسكن شباك حارس الشعلة حسام، هدفاً ثانياً للأهلي جاء بعد أفضلية واضحة في اللعب، هدف أعطى زخما للاعبي الأهلي، فيما ظهرت الانهزامية واضحة في اداء لاعبي الشعلة، فكان لاعبو الأهلي في معظم الأوقات يلعبون الكرة براحة تامة ودون أي ضغط من لاعبي الشعلة. وفي الدقيقة (35) ازدادت الأمور سوءاً عند الشعلة عندما نجح لاعب الأهلي السوداني نزار جمعة في التوغل في عمق الدفاع الشعلاوي وأرسل كرة قوية مسجلاً الهدف الثالث للأهلي، وهو الأجمل في المباراة. الوقت المتبقي لهذ الشوط لم يشهد الصحوة المطلوبة من لاعبي الشعلة، رغم أنهم أضاعوا فرصتين من محمود وإيجوا، لينتهي هذا الشوط بتقدم أهلاوي بثلاثة أهداف نظيفة.

شوط بقاء النتيجة على حالها
بداية نوعاً ما جيدة بانت في أداء الشعلة في الدقائق الأولى للشوط الثاني، بعدما تحرك البديل عبود معيبد بكرة من جهة اليمنين، فلعبها في يد الحارس الدولي معاذ عبدالخالق، وهي هجمة ربما ظن الجميع أنها ستكون بداية لصحوة شعلاوية بعد تغييرات المدرب (ديدي)، الذي أدخل إلى جانب عبود، نبراس في خط الهجوم بديلاً لمازن، الذي لم يـظهر أبداً، ومع ذلك لم يتحسن الحال لأن أداء الشعلة افتقد إلى الجدية والحماس في عمل شيء، فظلت الهجمات عادية وخالية من الخطورة على دفاع الأهلي عدنان طاهر والحيمي وأحمد إبراهيم ، الذين أجادو فرض رقابة على المهاجمين في ظل غياب المساندة الحقيقية من خط الوسط. والحقيقة أن الأهلي كانت هجماته الأخطر، وهكذا ظل اللعب في معظمه هجمات تظهر بين الحين والآخر، غابت عنها اللمسة التي توصل الكرة إلى المرمى، رغم أن مدربي الفريقين قد قاما بإجراء التغييرات الثلاثة، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للاهلي، الذي رفع رصيده إلى 36 نقطة في المركز الرابع، فيما ظل الشعلة برصيده السابق 27 نقطة وتراجع إلى المركز التاسع.

أدار المباراة الدولي أنيس سالم بمساعدة حميد عبدالكريم وخليل المعمري وحسين جامع رابعاً، وراقبها مراد شطارة من الاتحاد العام وزين صالح مراقباً للحكام.

رفع الحكم الكارت الأصفر في مناسبة وحيدة ونالها لاعب الأهلي سامي جعيم.

هوامش
ملعب الحبيشي تراكمت فيه الأكياس وبشكلل لافت، فمن المسؤول عن ذلك؟ فالنظافة من الإيمان.

عيب الشعلة أنه لا يلعب بطريقة واحدة، فمرة 3-5-2 ومرة 4-4-2.

غاب عن الأهلي هدافه المتميز عادل السالمي.

لاعب الشعلة المصري هشام عطية لم يستفد منه بسبب الاصابة، رغم حاجة المرحلة له.

الشعلة بالخسارة يدخل في دائرة الحسبة الصعبة لسبب بسيط وهو صعوبة المواجهات القادمة.

حاولت أن أشيد بأداء بعض لاعبي الشعلة، فلم أجد سوى محمود عبدالله.

جائزة أفضل لاعب المقدمة من شركة هوم سرفس ومديرها محمد علي العزاني، نالها لاعب الأهلي نزار جمعة مبروك.

المباراة أقيمت على كأس الحملة الوطنية للتحصين، وقد تسلمه في نهاية المباراة قائد الأهلي عدنان طاهر من ضياء قباطي، مدير مكتب الشباب والرياضة في عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى