المعارضة في الكونجو تنظم مظاهرة وسط اجراءات امنية شديدة

> كينشاسا «الأيام» رويترز :

>
المعارضة في الكونجو تنظم مظاهرة وسط اجراءات امنية شديدة
المعارضة في الكونجو تنظم مظاهرة وسط اجراءات امنية شديدة
نظم الاف الاشخاص في الكونجو الديمقراطية مظاهرة ضد الحكومة امس السبت احتجاجا على تأجيل انتخابات تهدف الى انهاء حرب اهلية في استعراض للقوة راقبته عن كثب قوات شرطة مكافحة الشغب بعد ان تحولت مظاهرات اندلعت الاسبوع الماضي الى اعمال عنف دموية.

وتجمع نحو 20 الفا من الطلاب والناشطين امام الاستاد الرئيسي في العاصمة كينشاسا حاملين لافتات مناهضة للحكومة وسعف نخيل بيد انهم رفضوا دخول الاستاد كما كانت ترغب السلطات وقرروا بدلا من ذلك التظاهر في الخارج.

وردد المتظاهرون اغنيات وهتافات معادية للرئيس جوزيف كابيلا واعضاء حكومته الانتقالية التي تضم متمردين سابقين بموجب خطة سلام رعتها جنوب افريقيا وتهدف الى انهاء سنوات من الحرب في ثالث اكبر دول القارة الافريقية من حيث المساحة.

وحيت اصوات عالية تردد "الرئيس الرئيس " ايتين تشيسكيدي رئيس الاتحاد من اجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي المعارض الذي قاد المتظاهرين للاحتجاج على تأجيل الانتخابات.

وجدد تشيسكيدي مطلبه باستقالة الحكومة الانتقالية قائلا انها فشلت.

وقال ان على الكونجو احياء مؤتمر قومي صاغ اعضاؤه الثلاثة الاف دستورا لم يكتب له النجاح لاقامة ديمقراطية متعددة الاحزاب في اوائل التسعينيات عندما قاد تشيكسيدي الحكومة تحت حكم خصمه القديم الدكتاتور الراحل موبوتو سيسيسيكو.

وقال تشيسكيدي عن المؤتمر "هناك اطار عمل وافقت عليه الحكومة الحقيقية لهذا البلد وليس الافراد الذين تسببوا في موت ثلاثة ملايين شخص."

وكانت السلطات سمحت للاتحاد من اجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي المعارض بزعامة تشيسكيدي بتنظيم تجمع حاشد داخل الاستاد وليس القيام بمسيرة في الشارع.

وتوجه حوالي الف ناشط من مقر الاتحاد من اجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي الى الاستاد ولكن لم ترد اي دلائل على حدوث متاعب.

وقبل اسبوع لقي شخص واحد على الاقل حتفه عندما اطلقت قوات الامن اعيرة نارية وقنابل غاز مسيل للدموع لتفريق مظاهرة. وقدرت جماعات انسانية محلية وجماعات اخرى العدد الاجمالي للقتلى بعشرة اشخاص.

وندد كابيلا بتلك المظاهرة ووصفها بانها محاولة لقلب حكومته الانتقالية وجعل الانتخابات مستحيلة.

وكان من المقرر اجراء الانتخابات بحلول 30 يونيو حزيران لكن الحكومة لجأت الى اول تأجيل لمدة ستة اشهر من تأجيلين محتملين بموجب اتفاق السلام المبرم عام 2003 والذي يهدف الى انهاء سنوات من الحرب التي قتلت نحو اربعة ملايين شخص اغلبهم بسبب الجوع والمرض الناجمين عن الحرب في تلك الدولة الغنية بالمعادن.

وفشل الاتفاق الذي تدعمه اكبر قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة ويبلغ قوامها 16700 شخص في انهاء هجمات العصابات المسلحة بشرق البلاد وطالب تشيسكيدي باستقالة الحكومة المؤقتة متهما اياها بالفشل.

واتهم تشيسكيدي حكومات اجنبية بمساعدة كابيلا على البقاء في السلطة وهو رأي يردده انصاره.

وقال بيير اوماتوكو وهو رجل اعمال يدعم المعارضة "الاجانب يدعمون الدكتاتوريين بهذا البلد. انهم يفرضوهم علينا. لم نرغب قط في استخدام العنف لكننا قد نجبر عليه للتخلص من هؤلاء الاشخاص."

واضاف "يبكي العالم بأسره على البريطانيين الذين قتلوا في لندن,واتساءل متى سيبدأون الاهتمام بالسلام والديمقراطية في الكونجو."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى