مستشفى الأمراض النفسية يؤكد وفاة نزلاء ويوضح الأسباب

> عدن «الأيام» فهد قائد غالب:

>
مستشفى الأمراض النفسية والعصبية في الشيخ عثمان محافظة عدن
مستشفى الأمراض النفسية والعصبية في الشيخ عثمان محافظة عدن
كشف لـ «الأيام» د. خالد أحمد السلامي، مدير مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بعدن، ان المرضى المتوفين ادخلوا الى المستشفى بعد احضارهم من مناطق خارج محافظة عدن وهم مصابون بمرض أدى الى وفاتهم وليس بسبب مرض تفشى في المستشفى، وبلغ عددهم ستة مرضى فارق جميعهم الحياة، ونزلاء المستشفى بمعزل عن أي خطر.

وأوضح مدير مستشفى الامراض النفسية والعصبية، الذي نزلت اليه «الأيام» لاستقصاء الوضع الصحي فيه ومدى خطورة انتقال الفيروس المسبب للمرض الى باقي النزلاء بعد وفاة ستة منهم، أن جميع الحالات المتوفاة ادخلت الى المستشفى وهم حاملون لفيروس المرض، وتظهر عليهم اعراض مرضية، مشيرا الى أن أول حالة اكتشفت في شهر يونيو الماضي وهي حالة المريض أحمد محمد سعيد، من مديرية ردفان بمحافظة لحج، حيث ظهرت عليه اعراض الحمى مصحوبة بارتفاع شديد في درجة الحرارة، منوها بأن ادارة المستشفى قامت باسعافه فور اكتشاف حالته المرضية الى مستشفى الجمهورية التعليمي إلا أنه فارق الحياة في اليوم نفسه نتيجة لوصوله من منطقة ردفان في وضع مرضي متقدم.

د. خالد السلامي
د. خالد السلامي
وبسؤالنا عن الحالات الخمس الأخرى أفاد: «أن الحالات الخمس الأخرى هي لكل من المواطنين محمد علي أحمد، من محافظة البيضاء، وقد توفي في اليوم التالي لوفاة الحالة الأولى، وسمير علي أحمد، من محافظة تعز، اصيب بالمرض بعد مغادرته المستشفى اثناء استلامه من قبل عائلته، وقد أعيد الى المستشفى بعد ظهور أعراض الحمى وقيء مصحوب بدم عليه خلال سفره الى محافظة تعز وقمنا فورا باسعافه الى مستشفى الوحدة التعليمي في 12/6/2005 وفارق الحياة في نفس اليوم، يليه محمد صالح مصلح، الذي ادخل الى المستشفى في 8/6/2005 وهو يعاني من حمى وارتفاع بدرجة الحرارة وتم نقله فورا من قبل أسرته وتوفي لديها، أما الحالة الخامسة فهو خالد سيف، وقد ادخل الى المستشفى في 26/6/2005 وكان يعاني ايضا من حمى وارتفاع بدرجة الحرارة وقمنا بنقله الى مستشفى الجمهورية التعليمي وتوفي هناك في يوم 4/7/2005، وأخيرا علوي طمبح، وهذا المريض كان نزيلا في المستشفى قبل عامين وعاد اليه يوم الجمعة الماضي وهو مصاب بالمرض فأسعفناه فورا الى مستشفى الوحدة التعليمي وتوفي هناك ولم يكن خلال مرضه نزيلا في مستشفى الامراض النفسية والعصبية».

وعن الاجراءات الاحترازية المطلوبة من قبل ادارة المستشفى للحيلولة دون انتقال المرض الى باقي النزلاء قال د. السلامي: «قمنا باستدعاء طبيب اخصائي باطني للاشراف على الحميات، وعملنا فحوصات مختبرية دقيقة للنزلاء ولله الحمد لم تظهر اصابتهم بمرض حمى الضنك، كما قمنا بعملية رش منتظم ومكثف للمبيدات من دون الاعتماد على قسم مكافحة الملاريا لا سيما وأننا نعاني من البعوض المتكاثر في مستنقعات المجاري الموجودة بمستشفى الوحدة التعليمي، واغلاق القسم الذي نزلت فيه الحالات المريضة وتعقيمه صحيا في حين تم توزيع النزلاء على الاقسام الأخرى واتخاذ كافة الاحترازات الصحية لضمان سلامتهم ومنها ايقاف استقبال الحالات الجديدة».

وأكد أن جميع الحالات المتوفاة هي من خارج محافظة عدن وعددها ست حالات فقط وكانت جميعها معزولة في قسم مستقل عن باقي النزلاء، الذين لم يصب أحدهم بالعدوى، مما يؤكد قدوم الحالات المريضة وهي مصابة بالمرض بدليل وفاتهم بعد يوم الى يومين من وصولهم المستشفى أي أنهم قدموا وهم حاملون فيروس المرض.

«الأيام» تتوجه بالشكر الى د. خالد أحمد السلامي، مدير مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بعدن، لما أبداه من شفافية في التجاوب مع الصحيفة لطمأنة المواطنين، وكذا الجهود التي بذلها لضمان سلامة نزلاء المستشفى وتوفير المناخ الصحي الآمن الذي يتمتعون به الآن، اضافة الى التعامل الانساني والمسئول مع المرضى الذين تم احضارهم من خارج المحافظة وهم مصابون بالمرض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى