من شبه المؤكد«ان الارهابيين من مواليد بريطانيا»

> لندن «الأيام» وكالات :

>
ضباط الأمن يقومون بمراقبة شاشات كاميرات المراقبة في مبنى سكوتلنديار في لندن
ضباط الأمن يقومون بمراقبة شاشات كاميرات المراقبة في مبنى سكوتلنديار في لندن
اكد جون ستيفنز القائد السابق لشرطة سكتلنديارد انه "من شبه المؤكد" ان مرتكبي اعتداءات الخميس في لندن من مواليد بريطانيا، معتبرا انه من "الوهم" الاشتباه في ارهابيين قادمين من الخارج. وصرح ستيفنز الذي كان قائدا للشرطة البريطانية حتى يناير الماضي في مقابلة مع صحيفة "ذي صن" البريطانية الصادرة أمس الاحد "اخشى ان يكون في البلاد عدد كاف من الاشخاص الراغبين في التحول الى ارهابيين اسلاميين". وشدد ستيفنز الذي تولى قيادة الشرطة البريطانية طيلة خمس سنوات قبل ان يخلفه يان بلير في مطلع فبراير، على انه "من المؤكد ان الارهابيين الذين ارتكبوا اعتداءات لندن هذا الاسبوع ولدوا في بريطانيا ونشأوا فيها ومن المؤكد انهم يعرفون جيدا نمط الحياة البريطانية والقيم البريطانية". واضاف "انهم ينتمون على الارجح الى مجموعات صغيرة تقيم اتصالات جبانة في ما بينها وتنتهج جميعا ايديولوجيا القاعدة على مستويات مختلفة من التطرف". واوضح ستيفنز "نعتقد ان نحو ثلاثة آلاف شخص ولدوا او ترعرعوا في بريطانيا تلقوا تدريبات في معسكرات اسامة بن لادن". وقال "اكيد انهم لم يصبحوا جميعا ارهابيين لكن بعضهم خطا الخطوة في حين نقل آخرون لجيل جديد ما تعلموه من تدريباتهم، ومن شبه المؤكد ان ابناء هذا الجيل الجديد هم الذين ارتكبوا اعتداءات الخميس". واضاف ان تصور قدوم الارهابيين من الخارج "وهم خطير". وفي محاولة لوصف الارهابيين الذين استهدفوا ثلاثة من قطارات مترو الانفاق وحافلة من طبقتين صباح الخميس في لندن مخلفين خمسين قتيلا ونحو 700 جريح، اكد جون ستيفنز ان الامر يتعلق بدون شك "بمواطنين بريطانيين عاديين على ما يبدو، شبان يرتدون ثيابا عادية ونظيفة استفادوا بدون شك من تعليم عال". ورجح ان "يكونوا ضالعين في المعلوماتية واستخدموا الانترنت لاجراء ابحاث حول المتفجرات والعناصر الكيميائية وانظمة الصواعق". وخلص الى القول "ان هدفهم هو القتل بلا رحمة وهم مستعدون للتربص طويلا قبل تنفيذ خططهم، انهم مثابرون وحذرون واذكياء ومثقفون".

القاعدة تجند شبانا في كليات بريطانية
قالت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أمس الاحد ان تنظيم القاعدة وهو المشتبه به الرئيسي في التفجيرات التي وقعت في لندن الاسبوع الماضي واودت بحياة اكثر من 50 شخصا يجند سرا مسلمين في كليات بريطانية.

واضافت الصحيفة نقلا عما وصفته بتقرير سرب من وزارتي الداخلية والخارجية ان القاعدة تبحث بشكل خاص عن الطلاب ذوي الخبرة في مجال الهندسة والكمبيوتر . ونقلت عن التقرير قوله "يعرف عن المتطرفين استهدافهم المدارس والكليات حيث يحتمل ان يكون الشبان فضوليين جدا ولكن اقل تحديا واكثر تشككا في منطق المتطرفين." واضاف التقرير ان حرب العراق احد الاسباب الرئيسية في تحول الشبان المسلمين البريطانيين الى الارهاب. ونقل عن التقرير قوله "يبدو ان من بين الاسباب القوية بشكل خاص للسخط بين المسلمين ما يعتقد انه (الكيل بمكيالين) في السياسة الخارجية للحكومات الغربية ولاسيما بريطانيا والولايات المتحدة." واعلنت ثلاث جماعات اسلامية مسؤوليتها عن تفجيرات لندن التي قال وزراء بالحكومة انها تحمل بصمات القاعدة . ولم يتم تأكيد اي من هذه الاعلانات. وتحاول الشرطة البريطانية تحديد ما اذا كان المسؤولون عن تفجيرات يوم الخميس متطرفين اجانب ام راديكاليين "محلي النشأة " من بين 1.6 مليون مسلم يعيشون في بريطانيا.

ضابط أمن يقوم بمراقبة 8 شاشات كاميرات مراقبة للشوارع في مبنى سكتلنديارد في لندن.. والأخرى لرجل أمن آخر يقوم بمراقبة احتفال بالذكرى 60 لانتهاء الحرب العالمية حضرته الملكة اليزابيت بكاميرا من فوق سطح أحد المباني في العاصمة لندن أمس. تفاصيل وصور أخرى ص7
ضابط أمن يقوم بمراقبة 8 شاشات كاميرات مراقبة للشوارع في مبنى سكتلنديارد في لندن.. والأخرى لرجل أمن آخر يقوم بمراقبة احتفال بالذكرى 60 لانتهاء الحرب العالمية حضرته الملكة اليزابيت بكاميرا من فوق سطح أحد المباني في العاصمة لندن أمس. تفاصيل وصور أخرى ص7
ولم يتسن الحصول على تعليق رسمي على هذا التقرير بشكل فوري.

البحث عن سوري
ذكرت الصحف البريطانية التي تصدر الاحد ان البحث جار عن سوري يشتبه بانه احد منظمي اعتداءات مدريد وانه اقام "خلايا نائمة" لتنظيم القاعدة في بريطانيا. وقالت صحيفة "لندن تايمز" نقلا عن "مصادر امنية اسبانية" ان مصطفى ست مريم نصار الذي نشرت صورته على الصفحات الاولى لبعض الصحف "يبدو انه شخصية مهمة في عملية مطاردة زارعي القنابل في لندن". وتؤكد صحيفة "الصانداي تلغراف" من ناحيتها، ان نصار (47 عاما) ليس سوى "احد المشتبه فيهم الكثيرين" الذين يبحث عنهم جهاز الاستخبارات الداخلية "ام اي 5". واشارت التايمز الى ان نصار المتحدر من حلب "قد فر اما الى العراق واما الى منطقة حدودية بين باكستان وافغانستان" بعد ان عاش في لندن عدة سنوات اعتبارا من 1995 عاشر خلالها خصوصا الامام المتشدد ابو قتادة المشتبه بانه احد ممثلي القاعدة في اوروبا.

الحرارة بلغت ستين درجة في مترو لندن حيث وقع احد الانفجارات
اعلنت الشرطة البريطانية أمس الاحد ان الاخصائيين الذين يحاولون انتشال الجثث العالقة داخل عربات المترو التي دمرها انفجار على خط بيكاديلي في لندن يواجهون حرارة مرتفعة جدا تبلغ ستين درجة مئوية.

واوضح اندي تروتر مساعد قائد شرطة النقل البريطانية ان رجال الاغاثة يعملون في ظروف جد صعبة بسبب الحر والغبار. ولا يزال عدد غير محدد من الجثث -عشرون حسب الصحف- داخل اول عربة من العربات الست العالقة على عمق ثلاثين مترا تحت الارض بين محطتي كينغز كروس وراسل سكوير، وتقول الشرطة ان فرص العثور على ناجين تكاد تكون مستحيلة. واسفرت الاعتداءات الاربعة التي ضربت لندن الخميس عن سقوط خمسين قتيلا و700 جريح حسب حصيلة مؤقتة. واوضح تروتر "علقت الاشغال ليل (السبت الاحد) بسبب الظروف المتزايدة الصعوبة لكنها استؤنفت في الساعات الاولى من صباح اليوم (أمس الأحد) واضطررنا الى التوقف والاجتماع ودراسة المخاطر قبل ان نواصل العمل مع اتخاذ المزيد من الاجراءات الاحترازية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى