> عبر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط د. حسين عبده الرازق الجزائري، عن أسفه من أن: «أداء البرامج الوطنية للتمنيع في البلدان الستة وهي أفغانستان وباكستان وجبيوتي والسودان والصومال واليمن، لا يزال على الرغم من كافة الجهود العالمية والإقليمية دون المستوى المطلوب».

وقال في كلمة ألقاها في الاجتماع البلداني الثاني للمديرين الوطنيين للبرنامج الموسع للتمنيع (برنامج التحصين الموسع)، الذي انعقد في القاهرة 4-7/7/2005م: «لقد أدى هذا الوضع إلى انخفاض معدل الحصول على خدمات التمنيع، وأدى من ثم إلى استمرار العبء الثقيل للأمراض التي يمكن اتقاؤها باللقاح، بالاضافة إلى صعوبة الحفاظ على الإنجازات الأخرى، كإنجاز استئصال شلل الأطفال. ولا ريب في أن عودة شلل الأطفال إلى الظهور من جديد في كل من السودان واليمن يمثل دليلاً لا يقبل الجدل على الدور الأساسي الذي يقوم به البرنامج الموسع للتمنيع الروتيني. فهو بحق العماد المتين لأي برنامج يعنى بمكافحة الأمراض التي يمكن اتقاؤها باللقاح أو التخلص منها أو استئصالها».

وكشف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية: «لقد أصبحنا نعرف جيداً أن المانع الرئيسي للتغيير المنشود،لاعلاقة له مطلقاً بالتمويل، كما ظن في بداية الأمر. فالمشكلة على وجه الترجيح إنما هي ضعف الالتزام من جانب الحكومات الوطنية، وغياب الملكية وانعدام المسؤولية والمحاسبة».